الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلاف طائفي ام سياسي ... وما العمل ؟ الجزء الثالث

علي عبد الرضا

2015 / 4 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


الدكتور علي عبد الرضا طبله
خلاف طائفي ام سياسي ... وما العمل ؟
الجزء الثالث
ان تخندق العرب المسلمين السنة في عصبياتهم البدوية المتعجرفة ( التي نبشوها من الماضي المتسم بالظلم والجور والعدوان والقمع والاذلال والتحقير والترهيب او اخترعوها هم انفسهم او زينت لهم من دون سند او توثيق )، واعتمادها ( كأسباب ) للفرقة مع اخوتهم المسلمين الشيعة، وعدم توانيهم من تقديم الوعود والاغراءات والتنازلات اللا محدودة في الكثير منها لأخوتنا الاكراد المسلمين السنة في إقليم كردستان لضمان دعمهم، شكل في تراكمه النوعي والكمي والمكاني والزماني قاعدة مشؤومة تمهد، انكرنا ذلك ام قبلناه، لتقسيم العراق لا محالة وتحوله الى دويلات متعادية فيما بينها ومتصارعة وبشراسة على الموارد الطبيعية من نفط وغاز ومعادن ومواد أولية ومياه والأراضي الخصبة وامتداداتها الجغرافية خشية ان يقعوا في حصار جغرافي، والتي بدونها لا يمكن لأي كيان منهم ان يعيش بدونها. وتبرز العديد من التساؤلات حول هذه الكيانات، التي لا تشابه انفضاض عرى الاتحاد السوفيتي سابقا او الاتحاد اليوغسلافي سابقا ولا تيمور الشرقية، حول الأسس التي ستقوم على أساسها هذه الكيانات هل هي دينية ام دينية طائفية ام قومية او اثنية ام عشائرية وقبلية، واضا تثار تساؤلات كبيرة عن طبيعة العلاقة المستقبلية فيما بينها وهل ستكون مبعثا لحروب داخلية وإقليمية واثارها المروعة والتي ستطحن كل المكونات السكانية ما بين رحاها التي لا تفرق بين قومية وعرق او دين او طائفة.
الصراع اليوم يدور على عدة جبهات
أولها جبهة الحرب الوطنية الكبيرة ضد قطعان الاوباش البرابرة من داعش وحلفائهم، حيث انقسم الشعب العراقي الى عدة مناحي فالمسلمون الشيعة على اختلاف تلاوينهم قد اصطفوا وبإجماع على مواجهة ومقاومة الوحوش الداعشية ويقف جزء كبير من الشعب الكردي مساندا لهم ولكن هناك اطراف من الشعب الكردي التي ترتاي عدم المشاركة في هذه المقاومة وتتخذ منحى الناي بالنفس وعدم زج الشعب الكردي في اتون حرب لا تستهدفهم ويشير عديدون الى إمكانية التوافق مع داعش على عدم الاعتداء المتبادل وفريق اخر يقول بالسعي وبأسرع ما يمكن لإتمام كل التحضيرات لإعلان دولة كردستان المستقلة وطلب الدعم الخارجي وبشكل خاص البري منه لمساعدتها على الدفاع عن نفسها
الثانية فتدور في العدوان على كل المسلمين الشيعة على اختلاف قومياتهم ( أي حرب طائفية بامتياز ) وقواها الرئيسية تتكون من افراد من عشائر وقبائل العرب المسلمين السنة العراقيين ويدعمهم ويمولهم ويجهزهم الاعراب من مشيخات الخليج وحماتهم من قوى الرأسمال العالمي والطغم المالية والصناعية والعسكرية وقطعان الهمج الدواعش الذين اعلنوا وبشكل جلي ان عدوهم الأول والرئيسي هو المسلمون الشيعة في العراق كونهم ليسوا على دين الإسلام وانهم كفرة يجب قتلهم ومن المحزن الإشارة الى ان هناك بعض الأطراف على قلتها من بعض المكونات القومية العراقية تشارك داعش في نظرته للشيعة في العراق وخارج العراق. ولكن لهذا جانب اخر اكثر خطورة يتمثل في العديد من المتثيقفين المتياسرين والقومجية ودعواتهم ليل نهار بان العدو هو ايران ما يفتح الباب امام حروب ودمار وهلاك لا ينتهي ابدا من جانب ومن جانب اخر فان من شان هذا الاستعداء والتحريض الخبيثين حرف الأنظار عن المعارك الرئيسية التي تجابه شعبنا.
الثالثة فتدور بين ( بعض ) من السياسيين العراقيين من ذوي الاتجاه الوحدوي للكيان العراقي مع اخرين اساسهم كرد إقليم كردستان، فيقظة الشعب الكردي وطموحه لتقرير المصير امر لا يجب الاستخفاف به بل السعي المشترك لإيجاد حلول مرضية تؤدي في النهاية الى العيش المشترك كدولتين جارتين او كونفدرالية، فالأعمال العسكرية لن تجلب الا الخراب والدمار على الجميع، هذا من جانب ومن جانب اخر هناك اهداف انعزالية للمكون السني ورفضه بالمطلق من الاختلاط مع المسلمين الشيعة استنادا الى اعتبارهم من غير المسلمين او الضالين الخ
نعم هناك المعركة العظمى ضد الفساد وهذه لوحدها تعادل، وبالكامل واكثر من ذلك حتى، كل المعارك الثلاث انفة الذكر
يتبع ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب