الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش تنتصر،والعراق حكومة وشعبا يندحران

ياقو بلو

2015 / 4 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


لمناسبة مناقشة الكونغرس الامريكي لمسألة تقسيم العراق اقول:
داعش تنتصر،والعراق حكومة وشعبا يندحران.
ياقو بلو

يعتقد الناس جميعا،بأن انتصار الشعوب في حروبها مع جلاديها امر حتمي لا حاجة الى النقاش فيه.،شخصيا،وكمواطن عراقي،اقر واعترف بملأ ارادتي،وبكامل قواي العقلية،ان داعش(كظاهرة)تنتصر،والعراق(كحقيقة مهددة)كل العراق حكومة وشعبا يندحران،وحين اقول شعبا وحكومة،اعني ما اقول بالضبط،لا بل واصر عليه.

ان مقياس رقي اي بلد في العالم يمكن اعتماده من خلال المستوى العلمي لجامعات ذلك البلد،فالجامعة هي المؤسسة الاهم التي ترفد كل بقية مؤسسات الدولة بالكوادر التي تصنع اسباب الرقي والتقدم في ذلك البلد.

في العراق،وفي احدى الجامعات،اعلن النفير العام،وتأهبت كل القوات الامنية،واضرب الطلاب عن الدوام،فتوافد الصحفيون والاعلاميون الى موقع الاحداث الساخن ظنا منهم ان القيامة قد قامت لكثرة السنة النيران التي اشعلها الطلاب،وضجيج التصريحات المفعمة بالفاظ لا يليق ان تقال في صرح الجامعة الذي يفترض انه خصص للشأن العلمي فقط.

سأل احد المستطرقين:ما هي المشكلة ايها الطلاب،وما سبب غضبكم هذا؟؟فرد عليه الالاف بجواب مبين:لقد اتوا لنا برئيس جامعة ليس من قوميتنا،وهذا يخالف قواعد توزيع المناصب التي تنص على ضرورة مراعاة المسألة الطائفية الدينية،والحالة القومية،لذا يجب ان يكون رئيس الجامعة من قوميتنا.

ان هكذا فعالية كما نحن موقنون اليوم،يمكن ان نجدها في كل انحاء العراق،ومثل هكذا رد فعل سلبي،يمكن ان نلمسه بأيدينا قبل ان نراه بعيوننا في كل انحاء العراق،ان ظاهرة داعش تتعشعش في كل مفاصل حياة المجتمع العراقي.

ان الانتصار على داعش ابي بكر البغدادي عسكريا ليس هو الامر الاهم كما اعتقد شخصيا،فهذه الجماعة حتى لو تركت على هواها سوف تتآكل داخليا وتنهار لانها لا تستحوذ على اسباب وشروط البقاء لامد طويل للاسباب التي يعرفها كل مهتم بالشأن السياسي،انما الاهم هو القضاء داعش التي نتعثر بها في كل مكان،لم يعد هناك موظفا واحدا سنيا يعمل في اي من مؤسسات الدولة في مدن جنوب العراق،ولم يعد هناك موظفا شيعيا واحدا يعمل في اي من دوائر الدولة في مدن غربي العراق،اما في محافظات شمال العراق ذات الغالبية الكردية،فالامر فيها وصل حد الحذر من كل مواطن عربي.

اين الحل؟؟؟الحل هو في الغاء الدستور الحالي الذي كرس لولادة ظاهرة داعش في ضمير الانسان العراقي،وان تشكل لجنة من نخبة من الملحدين،واللادينيين،والعلمانيين تقوم بمهمة كتابة دستور المواطنة الذي يشرع لنظام الحقوق والواجبات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ظاهرة غريبة.. السماء تمطر أسماكا في #إيران #سوشال_سكاي


.. مع تصاعد الهجمات في البحر الأحمر.. تعرف على أبرز موانيه




.. جنود الاحتلال يحتجزون جثمان شهيد من المنزل المستهدف في طولكر


.. غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بمنطقة الصفطاوي شمال غزة




.. قائمة طويلة من لاعبين بلا أندية مع اقتراب فترة الانتقالات ال