الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
خاين يلي بيخطف ثائر
خالد قنوت
2015 / 4 / 30مواضيع وابحاث سياسية
أول سؤال لي لأحد قادة الألوية المقاتلة في الغوطة في حديث على السكايب, كان عن رزان زيتونة و رفاقها. أقسم الرجل صادقاً أن لا علم له بمن خطفهم و قال بالحرف: "نحن جميعاً نكن لاختنا رزان زيتونة كل الاحترام و التقدير على ما تقدمه للثورة و قد اجتمع الكثير من قادة الألوية و اقسموا جميعاً أن لا معلومات لديهم و لا يقين عن الجهة التي اختطفتها و رفاقها" و عندما سألته عن الشيخ زهران علوش قال " لقد حلف ايضاً".
كان الانطباع أن الرجل صادق بما قاله عن معلوماته بخصوص الاختطاف و لكن كانت هناك غصة بصوته عندما تحدث عن الشيخ زهران علوش و خاصة بعد حدوث عدة مناوشات مسلحة بين قوات جيش الاسلام و الألوية الأخرى العاملة و كان الهدف واضحاً هو بسط سلطة جيش زهران علوش على اكبر مناطق ممكنة في منطقة الغوطة حيث اضحت دوما تحت سيطرة جيش الاسلام العلوشي تماماً يوم اختطاف السيدة رزان و رفاقها و يوم هددها عناصره.
من لم يعرف السيدة رزان زيتونة قبل قيام الثورة السورية و قبل اختطافها ربما سمع بجهودها الكبيرة في الوقوف كمحامية متطوعة مع كل معتقل في سجون النظام الأسدي كما العديد من المحامين الأحرار السوريين و لربما شاهد رزان و هي تتحدث امام الكاميرات باللغة العربية و اللغة الانكليزية عن الثورة السورية و عن نضال السوريين ضد نظام مستبد من أجل سورية حرة كريمة ديمقراطية لجميع ابنائها.
اليوم عيد ميلاد السيدة رزان زيتونة و ليس لأن المناسبة عيد ميلاد و لكنها مناسبة لاستذكار ايقونة وطنية سورية ربما هي تمثل كل مواطن سوري يؤمن بالحق و العدل لدولة حلمنا بها جميعاً و الذي تتطاير من بين قضبان معتقل كبير لسورية الأسد على امتداد اكثر من اربعة عقود ليدخل من جديد لمعتقلات صغيرة سوداء من التطرف و التخلف و الطائفية و الهمجية.
لا شك, يحق للسوريين أن يحطموا أي تماثيل أو مقدسات شخصية بعد عقود العصر الأسدي البغيضة المأساوية و لكن هناك ايقونات وطنية حقيقية تفرض نفسها بمحبة و صدق على قلوب السوريين لأنها تحاكي جروحهم و أحلامهم كما هي رزان زيتونة و الأب باولو و حسين الهرموش و غياث مطر و علي فرزات و يوسف الجادر و الأب فرنس ومازن درويش و معن العودات و مشعل تمو و عبد القادر صالح و يارا صبري و فائق المير و مي سكاف و الكثير الكثير من الأحرار السوريين الشهداء و المعتقلين و النازحين و اللاجئين و العاملين في الاغاثة و المقاتلين الوطنيين على الأرض.
بتزامن ملفت يمر يوم ميلاد رزان زيتونة مع استعراض قوات جيش الاسلام العلوشي تحت راياته السوداء في تقصد واضخ لتغييب راية الثورة السورية و كأنه انتقاماً منا جميعاً و من ثورتنا و من حلمنا الوطني و ليفهمنا كسوريين أننا سنخرج من زنزانة الأسد العفنة لندخل زنزانة علوش السوداء التي ستحاسبنا ليس على أدياننا و طوائفنا و مذاهبنا و حسب و ربما ستحاسبنا على ولائنا للعلوشية.
الحقيقة المرة, إن اكثر من يعرف قدر و قوة السيدة رزان زيتونة و رفاقها و كل المعتقلين السوريين الاحرار هم من يختطفهم و يغيبهم عن المشهد الوطني السوري و على رأسهم نظام الأسد المجرم و التنظيمات المتطرفة السوداء و الشيخ زهران عبد الله علوش, واحدهم.
لكن ليعلم هؤلاء جميعاً أن حكم الشعب السوري الأصيل صدر و لن يمر عبثاً "خاين يلي بيخطف ثائر"
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الشرطة تعتدي ضربا على مسيرة مؤيدة لفلسطين في فلوريدا
.. كيف تحايل ترمب على قرار حظر النشر في قضية شراء الصمت ؟
.. حركة نزوح عكسية للغزيين من رفح.. 30 ألفا يغادرون يوميا منذ ا
.. جذب الناخبين -غير المهتمين-.. مهمة يسعى لها كل من ترمب وبايد
.. العملات المشفرة.. سلاح جديد لترمب لجذب الناخبين -غير المهتمي