الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلاثية الحُبّ والدّين والدَّمار...شعر

سعد رفعت سرحت

2015 / 5 / 1
الادب والفن


*الى الشاعر الانقلابيّ مازن السّعدون إن كان يسمعني : يا أبا أسنات أ تسمَعُني؟ كنْ لي أذناً – كما كنتَ - لتبصرَ خريرَ عمري من خِلالِ أصابعي :


الدّين إن امتطاهُ الجهلُ تبعثرتِ الحياة ، تشعَّثتِ القلوب ....تبعثر الناس دَمَا ،تشعَّث الخلقُ لَحْمَا ، تكَوَّموا رَمَمَاً رَمَمَا ، رمَمَاً فوق أرْصِفَةٍ ، تَكَوَّمُوا ((َ لحْمَاً فوق أحجارِ )).
عنِ الهوى والدِّينِ والدَّمارِ
ماذا يقولُ الشِّعرُ
والسُّمُّ يسري بينَ أغْوارِ؟.
ماذا يقول الشِّعرُ في
رحىً يُدَارُ داخل الأسوارِ
دقيقهُ معادِنُ الأخيارِ.....؟!.
ماذا يقول؟.
ماذا يقول؟.
.....................
إنِ الأوطان ضاقتْ ما الحياةُ؟!
و ما يُجدي امتثالي للمفاخرْ؟!.
أيُطْعِمُ خبزاً التأسِّي بالمآثرْ؟!!!!!!!.
تُعرْبِدُ في أزقَّقِتنا الحتوفُ والمنايا
وعزرائيلُ وصَّدَ كلَّ
المعابِرْ
أمَا زِلْنا نفاخرْ؟!
فلا تبكِ ...
فلا تبكِ
على قومٍ ارتَدَوا ثوبَ العواهِرْ
..........................
حين تُصْبحُ أنتَ المَلاذَ الأوحدا ، حين تصبح أنتَ الخلاصَ الأبعدا ، ويكون قلْبُكَ لي خيمةً ، ويكون وجْهُكَ لي قبلةً ،
ويكون دَمْعُك لي خمرةً ، باتِّساعِ المدى ، لسْتُ أقوى على أنْ أراكَ مُبْعَدَا، تمُدُّ يدا ، تمشي مُجْهَدَا ، والبلادُ التي قد عَشِقْنا معاً ضَيَّعَتْنا سدى ، وأنا ذاك البحّارُ ، وأنا ذاك الجبّارُ بعشقِ النساءِ ، ها ألعبُ اليومَ دَوْرَ الصَّدَى ...........................
يا ابنَ أمّ لا تَزَمَّتْ لا تَعْتَلِ بالدِّينِ، تَطأُ بأخْمَصَيْكَ الفرقدا، و لا تَقُلْ ما بالهُ ما بالهُ ذاكَ المتّقي بالأمسِ قد صارَ اليوم َ مُلْحِدا؟!.
يا ابنَ أمّ أنِرْ بابتسامةٍ تُضِيءُ بها ليلَ عيوني ، لا يَحْجبنّها عنّي لِحَاك .
ما أنا يا ابن أمّ منبوذاً ملحدا، وإنْ كنْتُ أملسَ أجردا ، أعْشقُ التّمرٌّدا ، و أرى الّلهَ إذا الشّعبُ توحّدا ، أنا قزحيّ المزاجِ ، أنا ورديّ الطموحِ ، ما أنا - يا ابنَ أمَّ - منبوذاً مُلْحِدا.....
لا تزمَّتْ لا تزمَّتْ ، لا تعتلِ بالدِّينِ ، للدِّينِ عذوبة حبٍّ عشريني!!!
حينَ تطلُّ الحسناءُ مطراً على قواحلِ السِّنينِ ، للدينِ وجه تيماك(*) ، حين ترفع الشَّال الأحمرَ تُريك فلقَ الصُّبحِ المبينِ، للدِّين عيناها وهي ترنو حوراء كحور العِينِ
........................
لا لا تزمَّتْ لا تزمَّتْ
لا تَعْتَلِ
بالدِّينِ
في الدِينِ جنَّاتٌ و حورٌ عِيْنْ
في الدّين ينتحرُ الظَّلامُ و شمعُ لقيانا قناديلُ
المستبشرينْ
في الدِّينِ ينفجِرُ الكلامُ بأنهُرِ الأحلامِ من تيماك تيماك
و تحْسُرُ النيرانُ عنْ كتَلِ الجليدِ
...و عنِ العساجِدِ واللُّجينْ
لا لا تزمّتْ لا تزمَّتْ
لا تَعْتَلِ
بالدِّينِ
....................
الدِّيْنُ أنْ تَسْعى الى جنَّاتِهِ
تشقى و تشقى والبلاءُ يزولُ
أنْ تعبثي , تيما , بمازِنِكِ
كيما يراكِ (( جميلةً ))فيميلُ!.
الدِّيْنُ فردوسٌ (أبا أسناتٍ)
الدِّينُ ثلجٌ نارُهُ وهُطُوْلُ
**************************
(*) تيما هي الأنثى الكونيّة لمازن السّعدون ، مثلُها كمثلِ ليلى عند المتصوِّفة ، بل أهدى سبيلا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1


.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا




.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي