الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان جبهة التحرير الوطني البحرانية بمناسبة عيد العمال العالمي

جبهة التحرير الوطني - البحرين

2015 / 5 / 1
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


في الأول من مايو تتجدد احتفالات الأحزاب الشيوعية والعمالية وقوى التقدم والديمقراطية والسلم احتفاءا باليوم العالمي للطبقة العاملة العالمية وابتهاجا بمنجزاتها السياسية والنقابية ، والبحرين هي الأخرى تحتفل أيضاً بالأول من مايو تخليداً وتجسيداً لتضحيات ونضالات الشعب البحريني وفي طليعته الطبقة العاملة البحرينية، وفي هذه المناسبة العزيزة والجليلة تتقدم الجبهة بأجمل التهاني للطبقة العاملة البحرينية وكافة الشغيلة في العالم العربي والعالمي، وتستذكر بكل فخر واعتزاز نضالات الطبقة العاملة البحرينية ورواد العمل النقابي من أجل الحقوق العمالية والنقابية والعدالة الاجتماعية.
وانطلاقا من المبادئ الأممية لإحياء هذه الاحتفالات العمالية فإن جبهة التحرير الوطني البحرانية تؤكد وقوفها ومساندتها لقضية الطبقة العاملة وتطوير الحركة النقابية في كافة منشآت البلاد في القطاعين العام والخاص .
وحيث ان الأول من مايو هو عيد الطبقة العاملة العالمية إلا أنه يختلف الاحتفاء به من بلد لآخر حسب تطور الحركة العمالية في هذا البلد أو ذاك، لذلك يشهد العالم فيه مهرجانات ومسيرات عمالية كلها تعبر عن طموحات ونضالات الطبقة العاملة تحت شعارات مختلفة منضوية تحت الشعار الأممي "يا عمال العالم اتحدوا" هذا الشعار الذي تصدر البيان الشيوعي الصادر عن عصبة الشيوعيين عام 1848م والذي احتوى على أربعة فصول أساسية: عالج فيها قضية الطبقة العاملة وكيفية التخلص من قيود الاستغلال والاستعباد مؤكدا في الوقت ذاته بأنه "لا توجد حركة ثورية بدون نظرية ثورية" .
ان المسيرات العمالية في هذا اليوم هي تعبيردقيق لاحتفالات الطبقة العاملة العالمية بمنجزاتها التاريخية والذي من بينها تحديد يوم العمل بـ ثمان ساعات وتجسيدا للتضحيات العديدة التي بدأها عمال شيكاغو، تلك التضحيات والنضالات كانت من أجل تحسين أوضاعها المعيشية ومن أجل حرية العمل النقابي، لذلك أصبح الأول من مايو يوم عالمي أممي تحتفي فيه كل الشغيلة العالمية وقواها التقدمية والوطنية وفي مقدمتها الأحزاب الشيوعية.
واليوم يمر الأول من مايو ومنطقتنا العربية تشهد أزمات سياسية ونزاعات قومية ودينية وحروبا مدمرة جعلت العالم يواجه مخاطر جدية وكبيرة وألحقت دمارا هائلا بمقومات الحياة الانسانية والاقتصادية وامتد أثرها على نضالات الطبقة العاملة بسبب الاعداد الهائلة لجيش العاطلين التي خلفتها تلك الأوضاع المأساوية.
والبحرين ليست بمعزل عن تلك الأوضاع بشكل أو بآخر، زد على ذلك الاستمرار في سياسة الخصخصة وإحلال العمالة الأجنبية بدلا من العمالة الوطنية في الشركات والوزارات الحكومية هي الأخرى ساهمت في ارتفاع نسبة البطالة في البلاد بشكل عام.
إن سياسة الخصخصة وجلب الأيدي العاملة الأجنبية كما يعتقد النظام السياسي في البلاد هو القضاء أو الحد من مسار الحركة الوطنية وفي مقدمتها نضالات الطبقة العاملة، إلا أن الطبقة العاملة البحرينية بإصرارها على مواصلة النضال ظلت ومازالت تتطلع لتحسين أوضاعها الاقتصادية والنقابية وتخوض نضالاتها عبر مؤسساتها المدنية وجمعياتها السياسية.
لذلك من الجدير بالذكر إن جبهة التحرير الوطني البحرانية طوال تاريخها الستيني المجيد كانت ومازالت تساند نضالات الطبقة العاملة البحرينية وتشيد بمنجزاتها النقابية بالرغم من ان الوضع العمالي منذ عام 2011 حتى الآن يزداد تعقدا وتفككا وذلك بسبب الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد ، هذه الأزمة التي ساهمت بشكل كبير في شق صفوف القوى الوطنية لاسيما اليسارية منها بسبب مرض الطائفية البغيض والتشرذم المجتمعي ، وتعصب الاسلام السياسي بشقيه السني والشيعي ، وهذا بدوره أدى إلى انشقاق في أوساط الطبقة العاملة مما أثر بشكل سلبي في سير الحركة النقابية الذي أدى بدوره إلى ضعف دورها السياسي والنقابي في أوساط الشغيلة البحرينية.
إن جبهة التحرير الوطني البحرانية تؤكد على أهمية وحدة الصف للطبقة العاملة بوصفها رائدة النضال الطبقي وخالقة المجتمع الجديد، مجتمع خال من استغلال الانسان للإنسان والتمييز والعبودية، كما تؤكد الجبهة أيضا على مبدأ التعددية النقابية على غرار ايمانها بالتعددية الحزبية، وتأمل أن ينتهج الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين والاتحاد الحر لعمال البحرين نهجا طبقيا لا طائفيا بعيداً عن تدخل الجهات الحكومية.
إن تأزم الوضع العمالي على المستوى السياسي والنقابي يتطلب من الطبقة العاملة البحرينية إعادة ترتيب صفوفها لمواجهة مجمل العراقيل، وهذا ليس بالسهل اليسير لذلك الجبهة تدعو وتأمل ان تتكاتف جميع القوى الديمقراطية والتقدمية للتكاتف جنبا إلى جنب مع الطبقة العاملة في رص صفوفها وقيادة نضالاتها ودعم مطالبها الشرعية على المستوى السياسي والنقابي والاقتصادي.
عاش الأول من مايو
عاشت الطبقة العاملة البحرينية
وسيظل عيد العمال العالمي رمزاً أممياً للنضال والتحرر من الاضطهاد واستغلال رأس المال
جبهة التحرير الوطني البحرانية
30 ابريل 2015م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل