الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله مع العراقيين .. واسرائيل وراء الأمريكيين

عباس ساجت الغزي

2015 / 5 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


الله مع العراقيين .. واسرائيل وراء الأمريكيين
لا يخفى على كل عاقل امتداد المشاريع اليهودية في طمس الهوية الاسلامية, منذ نزول الرسالة الاسلامية بالنور المحمدي, وحتى احتلال ثاني القبلتين المسجد الاقصى (القدس الشريف), ومحاولة الوصول الى الكوفة عاصمة المسلمين, والاستعداد لمحاربة من يحاول اعادة النور الاسلامي الى مركز الاشعاع هذا.
العراقيون يدركون الاسباب الكامنة وراء دخول الامريكان للعراق, فالثروات والحكومات كانت بأيدهم وتحت أمرتهم وطوعهم دون قتال او خسائر, لكنهم يعلمون قوة وتماسك وحدة الشعب العراقي, التي لا يمكن تفكيكها الا بالفتنة وزرع الطائفية وتهيئة الظروف المناسبة للتقاتل والانقسام والتفرقة وبالتالي اضعاف كل خطوة تهدف الى تهديد اسرائيل والمصالح الامريكية البريطانية في المنطقة.
النجف والانبار كانت تشكل تهديد خطير ومصدر قلق كبير للقوات الأمريكية المتواجدة في العراق, ورغم محاولات الساسة العراقيين في المساعدة وبسط النفوذ والسيطرة للحد من خطورة تلك المناطق الا ان كل تلك المحاولات كانت خجولة لم تسعف القوات الامريكية التي قررت اخيراً الانسحاب من العراق.
وكان مشروع تقسيم العراق (القديم.. الجديد) يلوح في الافق عن طريق السيناتور الديمقراطي "جوزيف بايدن" والشريك "لزلي جليب" الذي يشغل منصب الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية, وذاك المشروع الامريكي عام (2007) كان يتضمن خطة لتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات (كردية، شيعية، سنية), ومن ثم العمل على قيام نظام فيدرالي بين هذه الدويلات بعد تهيئة الظروف السياسية المناسبة لذلك.
وكانت بوادر التقسيم واضحة في مجريات احداث الساحة العراقية, فالقوة والنفوذ والحصانة التي يتمتع بها الكورد تمنحهم السبق والافضلية في الالتحاق بمشروع التقسيم, في حين كان لابد من خطط امريكيةــ صهيونية محكمة في الضغط على الجانب السني للانخراط في هذا المشروع, فكانت خطة سقوط الموصل بمساعدة بعض الخونة وكذلك بعض مناطق كركوك والانبار وصلاح الدين وديالى, معدة للخروج بقرار امريكي يكفل الدفاع عن السنة وتسليحهم ضد تنظيم "داعش" الارهابي, واعتبارهم دولة ثانية تلتحق بركب الكورد في مشروع التقسيم.
وجاءت فتوى المرجعية الشيعية الرشيدة رداً قاسياً لأفشال هذا المخطط, وتمكن رجال الحشد الشعبي من ايقاف المد الارهابي المنظم وتحرير العديد من المناطق السنية بتلبية نداء الجهاد المقدس, ليجد الامريكان انفسهم في مأزق جديد وفشل ذريع في العراق, رغم التخطيط الصهيوني الذي يتميز بالمكر, لكنهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين, ولان الله مع العراقيين.
مشروع التقسيم الامريكي ظاهرياً.. الصهيوني باطنياً, يراد منه تحقيق حلم اسرائيل الكبير في تهديد آمن واستقرار العراق وجميع دول المنطقة العربية حتى الشرق الاوسط والعالم, لما يحمل المشروع من ابعاد طائفية وعرقية مدمرة.
عباس ساجت الغزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا