الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل عقل نبي-1

ثائر زكي الزعزوع

2005 / 9 / 29
الصحافة والاعلام


1- قتلى... وشهداء!!
تثير القنوات الفضائية العربية على اختلاف ميولها وتوجهاتها، بما فيها المتنافستان الشهيرتان "الجزيرة" و"العربية" الاستغراب، ففي أثناء تلاوة الأخبار وحين يرد ذكر الأراضي الفلسطينية المحتلة والحوادث التي تحدث فيها يقول المذيع أو المذيعة على سبيل المثال: (سقوط ثلاثة شهداء فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا....). وحين يتعلق الأمر بأخبار العراق يصير الخبر على الشكل التالي: (سقوط ثلاثة قتلى عراقيين في قصف أميركي على مدينة الضلوعية) فلماذا هذا التفريق في الموت، وفي الخبر؟. فهل أولئك الأبرياء الذين تصطادهم طائرات الاحتلال الأميركي في العراق، لا تنسجم (قيم) موتهم مع (قيم) الشهادة المتعارف عليها في الفضائيات العربية؟.
2- غرب وشرق...
لا يكف الغربيون يعبرون عن استيائهم وغضبهم من زج أبنائهم في حرب العراق، فعلى الرغم من أن المواطنين الأميركيين يعانون في الفترة الماضية من موجات من الأعاصير التي تضرب بلادهم إلا أن هذا الأمر لم يمنعهم وطيلة الأيام الماضية من الخروج في مظاهرات حاشدة احتجاجا على بقاء القوات الأميركية والبريطانية في العراق، وكل الذين خرجوا في تلك المظاهرات عبروا بكل صراحة عن رفضهم لتلك الحرب، وبعضهم طالب بمحاكمة جورج بوش أمام الكونغرس لأنه جرّ الأميركيين إلى حرب بأعذار كاذبة. بينما تظل شعوب الشرق قابعة تراقب ما يفعله الغربيون وكأن الأمر لا يعنيهم، بل كأن العراق لا ينتمي ثقافياً وتاريخياً وجغرافياً وقومياً ودينياً إلى هذه المنطقة من العالم، صحيح أن الغربيين لا يخرجون إلى الشوارع متظاهرين حبّاً بالعراق، ولكنهم على الأقل يقولون رأيهم لقادتهم بأصوات عالية، فلماذا لا تفعل شعوبنا مثلما يفعلون ولا تقول رأيها لا لقادتها ولا قادة غيرها؟
3- تأنيث الأعاصير
ضرب الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية إعصاران قويان قضيا على ملامح الحياة في بعض المناطق وسببا خسائر كبيرة بشرية ومادية، جعلا الولايات المتحدة، و هي سيدة العالم، تقبل المساعدات الإنسانية من دول العالم، وجعلا شعبية سيد البيت الأبيض تهتز بسبب سوء تصرف إدارته في التصدي لهذين الإعصارين، ولعل الملاحظة التي استوقفتني كثيرا وأنا أتابع أخبار الإعصارين حالي حال الكثيرين في العالم هو أنهما سميا باسمي أنثيين فبين كاترينا وريتا انتقلت وسائل الإعلام ومنظمات الإغاثة وراصدوا الكوارث، وعلى الرغم من أنهما إعصاران أي مذكران إلا أنهما اكتسبا اسمين أنثويين، فهل يضرب الإعصار دائما مثل أنثى؟!
4- صحفيون وكتاب
منذ دخول القوات الأميركية إلى بغداد اتّخذ كل من اتحاد الصحفيين العرب، واتحاد الكتاب العرب قرارين غريبين بتعليق عضوية العراق في كلا الاتحادين، دون أن يبين الاتحادان الأسباب الموجبة لهذا العمل الغريب.
الأسبوع الماضي اتّخذ اتّحاد الصحفيين العرب قراره بإعادة اتحاد الصحفيين العراقيين إلى عضويته، دون أن يذكر في حيثيات قرار العودة السبب أو الأسباب التي دفعت اتحاد الصحفيين العرب للرجوع عن قراره...
وبانتظار أن يتراجع اتحاد الكتاب العرب عن قراره بتجميد عضوية اتحاد الأدباء العراقيين، التي لم يتم شرح أسبابها، سيجلس الآلاف من أدباء العراق دون أن يكتبوا كلمة واحدة، كما جلس الصحفيون طيلة السنوات الثلاث المنقضية دون كتابة حتى أطلق اتحادهم أيديهم التي كانت مقيدة بسبب قرار التجميد!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سوليفان في السعودية اليوم وفي إسرائيل غدا.. هل اقتربت الصفقة


.. مستشار الأمن القومي الأميركي يزور السعودية




.. حلمي النمنم: جماعة حسن البنا انتهت إلى الأبد| #حديث_العرب


.. بدء تسيير سفن مساعدات من قبرص إلى غزة بعد انطلاق الجسر الأمي




.. السعودية وإسرائيل.. نتنياهو يعرقل مسار التطبيع بسبب رفضه حل