الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكومة العالمية_29

مثنى ابراهيم اسماعيل

2005 / 9 / 29
العولمة وتطورات العالم المعاصر


بعد ان وصلت قضية الملف الايراني النووي الى هذا الموقع الحساس والمؤثر كانت الجهود الديبلوماسية الدولية قد انشطرت باتجاهين وكان الثاني كرد فعل للحدث الاول حيث زارت الترويكا الاوروبية طهران وتمكنت من ضبط كافة اجزاء الماكينة الايرانية من خلال اخضاع ايران لظروف تفاصيل البروتوكول الاضافي والامتثال لما يريده البرادعي بتجميد مختلف الانشطة بهذا الصدد الحدث الثاني صرح بوتن بانه تعاونه مع ايران لم يشهد ما يعيقه او يؤخره ولكن ايران امتلكها تجاذبات المجال الكهرومغناطيسي الاوروبي فوقعت البروتوكول الاضافي وهكذا حققت الديبلوماسية الاوروبية ثمارها حيث السماح للوكالة الذرية بالوصول الى اكبر عدد من المواقع الايرانية وتفتيشها . لكن الصراع السياسي ياتي ويتشكل غالبا وفق ما يحدده ميكافيللي فالسياسة الايرانية مشهورة بالتارجح وعدم الثبات في تشكيل شخصيتها السياسية أي انها سياسة مراوغة بطول نفس اكثر من غيرها لذلك فانها تفتقد للاتزان / الثورة الاسلامية سببت تثويرات واشتداد مواقف وتدخل بسياسة الغير الداني والقاصي مما ولف وادخر للشارع الايراني في ان يتصارع بين غريمين احدهما متشدد والاخر اصلاحي وما التيارات الشبابية النامية من رحم الحرم الجامعي وتصاعد وتائرها يوم بعد اخر الا لانها الواعية فزهقت لمرارة التارجح والتشدد والتثويرات وسط واقع بين واظهر بان الملالي اتخذوا من الدين مهنة وموسما للاسراف والتسويف الى حد ولادة ملل يفضي الى الانفجار فنادى القطاع الشبابي نازعا الى التغيير والاصلاح والحرية جائعا الى لذة الديمقراطية – والادهى من ذلك نزوع اغلب مسؤلي النظام نحو استغلال ثروات البلد لتطوير واقع مصالحهم الشخصية مثل صدام وزبانيته / فهي موديل سياسي مضطرب لايهدا له بال ولايستقر له خاطر انه تفاعل جياش ملتهب او بركان لايهدا والمنطقة لا تزال ترقد على كف عفريت / لا يزال وجود نفس الكيس تشكو منه المنطقة والنازع نحو الذرة الشرق اوسطية بالامس ص د ا م واليوم صقور الثورة الاسلامية وسيشهد سوق الغزل نزال بين صقور البيت وصقور الثورة وان غد لناظره قريب كاسك يا وطن من محرقة الى اخرى الجماعة في ايران خاصة بعد ازدياد تنامي النقمة الشعبية مطعمة بانتفاضة احوازية من كثر الاعتقالات والاضطهادات ومحاولتهم تفريس الاحواز ومسحهم من الخريطة الا ان الاحوازيون هبوا ولا يزالون نحو الاستقلال الاكيد فالجماعة اقول كذلك يريدون اسلمون ايران ارض بدون شعب مثل قائد الجحفل المسلم تحت ذريعة الجهاد ومفاتيح الجنة في نادي المزايدات الدينية عربية كانت ام عجمية ام تركية ام هندوسية لان محصلة الجميع بالاستناد الى ان الاعمال بخواتيمها فان محصلتهم تحت مظلة استغلال تداعيات الدين حسب استخدامهم تساوي صفر / فقات ايران بارتكاب خروقات منافية لما تم الاتفاق عليه في مجلس الترويكا فلم يتم المصادقة على البروتوكول الاضافي من قبل البرلمان الايراني فهو اساسا لم يعرض عليه والذي وقعت عليه ايران امام الترويكا / بريطانيا و فرنسا و المانيا / واضمرت المعلومات عن الوكالةوخروقات تفعيل ونشاط اليورانيوم باصفهان وكذلك الطرد المركزي . ان السياسة الالمانية توصف بثعلبيتها المتزنة / تصل في المفاوضات لما تريد لتاخذ ما تريد غالبا/ بعد خروج المانيا من الحرب العالمية الثانية جاهدت متحولة الى ثالث قوة اقتصادية في العالم ولكنها اول قوة صناعية و تجارية في اوروبا ومع ان توحدها كلفها اعتمادا ماليا هائلا لتقريب اقتصاد الشرق من اقتصاد غرب المانيا الا انها شاركت في الاتحاد النقدي الاوروبي منذ اندلاعه في 1998 وتطمح ان تصبح عاصمة الاتحاد الاوروبي وهي عاصمته الاقتصادية والمالية و الالكترونية ولا شك ان جناحي الاتحاد الفرنسي و البريطاني يضمرون تخوفا و قلقا من العملاق الالماني الشديد الحنين الى عهد بسمارك وهتلرنحو الزعامة العالمية / سبق لالمانيا ان توحدت من قبل بسمارك و ملك بروسيا / فجلست هي وغيرها من الدول متفرجة مشاركة بتناطحات الزعامة والمنافسة الدولية من خلال ايران في عالم اليوم ولحدالان وشاغلة مؤثرة في الامتداد الامريكي التوسعي لاحظ العقل السياسياا لغربي في كيفية التعاطي مع الية اشتغال عجلة الاقتصاد والسياسة وتسجيلها حضورا فاعلا على ارض الواقع فهي تنهض بالمشاريع السياسية من منجزات تحقيق وارد المدخولات على الاغلب على عكس الانظمة الاسلامية فانها تندفع بتاثير حماسات التثويرات كوقود للاستمرار بمشاريعهاالسياسية مجازفة بمقدرات شعوبها لهذا ونتيجة لاستهداف الحكومة العالمية للشعوب المسلمة في غفلة من امرها وتوالي اشتداد الازمات على التوالى متواترة تاخرت العرب والعجم واعطت بل سلمت زمام امورها بيد اميريكا عدوة الشعوب فاصبحت متاخرة في كل المجالات واليوم تاتي ايران لتعيد او تقلد احداث فيلم جارها العراق وشعبها جائع مكبوت مقيد متاخر بل مشرد في بلدان الغرب لتقدم على تصنيع قنبلة قذرة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 22 شهيدا في قصف حي سكني بمخيط مستشفى كمال عدوان بمخيم جباليا


.. كلية الآداب بجامعة كولومبيا تصوت على سحب الثقة من نعمت شفيق




.. قميص زوكربيرغ يدعو لتدمير قرطاج ويغضب التونسيين


.. -حنعمرها ولو بعد سنين-.. رسالة صمود من شاب فلسطيني بين ركام




.. -الحبيب السابق-.. أطباء نفسيون يكشفون -الشخص الأخطر- في تتبع