الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعم نحن دولة متخلفة سياسيا وديمقراطيا ، والحل في الملكية البرلمانية

أشرف طانطو

2015 / 5 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


نعم نحن دولة متخلفة سياسيا وديمقراطيا ، والحل في الملكية البرلمانية :

في الدول ، الديمقراطية ، التي تحترم نفسها ومواطنيها نجد السلطة تستمد من الشعب فهو من يقرر كيف تدار شؤونه العامة ويختار من سيديرها ...في قمة تطبيق فسلفة ربط المسؤولية بالمحاسبة.

ذات الدول أيضا ولكونها شفافة ونزيهة مع الشعب نجد رئيس الحكومة فيها لا يخلط بين صفة تدبير الشأن العام وبين الأمانة العامة للحزب ، حتى لا تختلط الأمور على الناس وكي لا يسقط رئيس الحكومة في الشعبوية وتظليل الناس بحملات إنتخابوية دائمة.

أما نحن كدولة متخلفة ذات نظام حكم رجعي متحكم في كل شيء ، نجد برلمان ومؤسسات صورية بشعارات رنانة كاذبة كدولة المؤسسات والحق والقانون.

حيث المخزن يحكم والحكومة توضع كأثاث في إطار ما يسمى بالمكياج السياسي الخارجي أو ديمقراطية الواجهة.

ولدينا أحزاب جلها إن لم أقل كلها أصبحت ممخزنة وعميلة ، فمن كان شيوعيا بالأمس أصبح اليوم حملا وديعا مساهما في عملية إيهام الشعب بشعارات العدالة الإجتماعية والتقدمية ، واخر كان ينادي بالملكية البرلمانية أصبح موقفه يبكي حتى الخصوم من تشردم وفلسفة إشتغال مبنية على التحكم وطرد المخالفين في الرأي.

وحزب اخر كان يدعي الملائكية ولبس طاقية الورع والإيمان لسنوات حتى تمكن من خداع بسطاء الناس من أصحاب الإسلام الشعبي...أستعمل كمضاد لأمواج رياح التغيير وحرم المغاربة ، بطكتيك كبير من مهندسي المخابرات المخزنية ، من فرصة وحلم العيش في جو ديمقراطي كريم.

نحن في دولة حيث يستبلد فيها المواطن ولايحترم ذكاءه ، لتجد رئيس الحكومة يجمع بين صفته التشريعية كرئيس حكومة وبين صفته الحزبية كأمين عام...

خلط تكثر معه الشعبوية وخطابات البروباغاندا الفارغة التي تجعل من الرجل ينسى نفسه كثيرا في البرلمان ويتكلم بلسان الأمين العام عوض رئيس الحكومة .

وخطاب السفاهة الأخير شاهد على ما أقول...خطاب للأسف أظهر السيد رئيس الحوكمة بثوب المهرج الأحمق الذي حتى الان لم يستوعب ما معنى أن تكون رجل الدولة.

لكن سألتمس له العذر فالرجل مجرد واجهة لمؤسسة صورية إسمها الحكومة تتشتغل بالريموت كونترول والقرارات الفوقية.


خلاصة القول مشكل المغرب ليس في الموارد الطبيعية والطاقية ، بل في طريقة الحكم المستبدة بالثروات في خلط بشع بين الممارسة السياسية وما هو إقتصادي.

والحل يكمن في ملكية برلمانية يسود فيها الملك ولا يحكم ، حتى يتسنى للشعب حينها محاكمة المفسدين من مدبري الشأن العام والمسؤولين على القرارات السيادية والخارجية المتعلقة بالبلاد.

فاليوم من يجرأ على محاسبة النظام ، هل الأحزاب المدجنة ؟ أكيد لا .

وبالتالي وحدها الملكية البرلمانية وتحديد السلط كفيلة بتحويل هذا البلد الذي نحب إلى فضاء فيه شروط وميكانزمات توفر الإنتماء النفسي للوطن، الإنتماء النفسي السيكولوجي قمة المواطنة والوطنية.
وإلا سنظل ، دولة المفقرين والمغبونين ، إلى يوم يبعثون.

https://www.facebook.com/achraf.tanto.real.madrid
أشرف طانطو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت