الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وماذا عن القمع الديني يا صحافة .

صالح حمّاية

2015 / 5 / 3
الصحافة والاعلام



في الوقت الذي تتباكى فيه الصحافة العربية على حرية التعبير و النشر اليوم في "اليوم العالمي لحرية الصحافة" ضد ما تزعمه من قمع لها من قبل السلطات السياسية ، لا يزال و للأسف الجزء الأكبر من هذه الصحافة صامتا و منبطحا "إن لم نقل ومتواطئا" في السكوت على جرائم القمع و الإرهاب ضد الصحفيين بما تعلق في قضايا النشر الديني ، ففي الوقت الذي تتكالب فيه هذه الصحافة على الأنظمة الحاكمة زاعمة أنها تضطهدها وتمنعها من الحرية، لا تزال نفس تلك الصحف تهلل وتبارك القمع و الإرهاب إذا ما تعلق الأمر بقضايا النشر التي تمس الدين ، فمثلا في مصر تحاكم الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت بتهمه ازدراء الأديان ، وفي الجزائر يحاكم الصحفي محمد شرفي بتهمة المس بالدين ، وفي موريتانيا حوكم الكاتب الصحفي ولد مخيطر بتهمة المس بالدين وحكم عليه بالموت بسبب أرائه لكن نحن لم نرى أو نسمع هذه الصحافة تبدي أي تضامن منها مع هؤلاء أو تنتصر لحقهم في حرية التعبير، إن لم نقل أنها وفي كثير من الأحيان كانت تطالب بتطبيق أقسى العقوبات عليهم ، وهو ما يجعلنا نقول انه لا أمل في حرية صحافة في بلاد العرب، فالقضية هنا مجرد تبادل أدوار بين جلاد وجلاد أخر ، فالإسلاميون الذي سيطروا على الإعلام يريدون حرية التعبير لهدم الأنظمة الحاكمة الحالية ونصب أخرى أكثر بشاعة منها ، في المقابل تريد الأنظمة الحاكمة خلودها في الحكم مهما كلف الثمن ، أما القلة التي تدافع عن حرية التعبير حقا ، فهي قلة منبوذة ومطاردة وجلها في السجون بما ينهي أي أمل في حرية التعبير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة