الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تجرفني الدوامة ......!!!

رنا المحمد

2005 / 9 / 29
الادب والفن


أحمد كل ما بيننا انتهى ....
رفعت نظرها نحوي ، مددتُ راحتي ممسكا أسفل ذقنها التي أعشق .
دخل حبنا دائرة المستحيل ..... قالت متمتمة . قامت وقام كل شيء معها .
رحلت وبرحيلها رحل عالمي . وظلت الوحدة صديقتي ... أحسست الغرفة تكاد تطبق على صدري ، خرجت من المنزل ، لكن المدينة كانت أضيق .
فالشارع الكرسي الذي تجلس عليه منى ، الرصيف هو الطاولة التي تضع عليها حقيبتها عندما تزورني ....و ..... و ......
قررت ُ ترك المدينة حازوما أمتعتي ، مسافرا لزيارة أحد أصدقائي في محافظة أخرى ، لكني فوجئت بها تجلس بجانبي داخل البولمان . تكلمني ، تحدثني .
يكلمني طيفها ........ طيفها يكاد يصبح أنا ..... وصلت منزل صديقي وصراع رهيب بيني وأنا أريد نسيان منى .....وذاتي التي تريدها الحبيبة الوحيدة . والزميلة ،
والصديقة ، وكل شيء .......و ....
من غبار المعركة ، أطل علي وجه باسم لفتاة ظريفة مرحة تعرفت بها ، عند صديقي
أولتني الفتاة الكثير من الاهتمام ، اهتمام جعل ذاتي تنفصل عني .
الفتاة أولتني الكثير من الاهتمام . اهتمام جعلت فيه ذاتي تنفصل عني . بطربها لكلماتي ، نعم طربها ، لاحظتُ اهتمامها بي منذ الوهلة الأولى التي نظرتني بها .
رنا .... هو اسمها ، لاسمها وقع غريب .... لا بل جميل .... ووجهها جميل ....
عيناها ... شفتاها . ..........
هنا تطل ذاتي الثانية ....لا ....منى الأساس ....حبة أسبرين رنا.
_ رنا فتاة تضج بالحياة ... والأنوثة ، دائمة الحركة كنحلة ، جعلتني أضحك لنكاتها
واستمتع بحديثها . في طريق العودة ، جلست في البولمان بين فتاتين .
منى جهة اليمين ، ورنا جهة اليسار .
أنا حائر أيهما أكلم ...أيهما أناقش .. هززت رأسي بعنف لطرد الأفكارالتي بدأت تغزو رأسي بعنف .
كم أصبحت هشا .أي فتاة تتكلم معي لأول مرة أنسج قصصا من خيالي لحديثها معي
كأي شاب منطوٍ لم يتكلم مع أي فتاة سابقا .
لا .... نسجي الجميل صحيحا ..... رنا بوجهها الباسم قدمت تبثني حبها . سعدت كثيرا أنها أحبتني ، أو كانت جريئة لدرجة أنها رمت القبيلة خلفها وأتتني لتقول :
أحببتك أحمد . لوجودها بجانبي مفعول الخمرة . تجرفني معها مع ثقتي التامة بندمي بعد استيقاظي من نشوتها .
_ ماذا تريد هذه الفتاة مني ..... لتتركني لفوضاي ، يكفيني ما يحيط بي من مشاكل .
مادية ...... قانونية ..... عاطفية .
صحيح أنها أرضت لي غروري ، لكنها تستحق احترامي وتستحق الأفضل .
ويطل وجه منى .
في حين عاطفة رنا تقيدني ، كلما دخلت الأنترنيت وجدت منها أيميل . داخل أسلاك الهاتف رنا .
ويطل وجه منى .
شفافية رنا لذيذة ، روحي أصبحت تعتاد روحها وتحبها . روحي أحيانا تطلبها .
ويطل وجه منى .
أقاوم رنا بداخلي كمريض يقاوم المرض ، الذي بدأ يسير بجسده بهدوء .
و.... يطل وجه منى .
رنا تكلمني .... تفعل المستحيل لأخرج من صقيع وحدتي وأشاركها صيفها .
لكن .... يطل وجه منى .
فأضجر بكلماتها ، وأسف أحيانا لجهودها التي تضيع أدراج الريح .
ويطل وجه رنا .
أعرف أن طريقي مع منى مسدود . أريد نسيانها ، لا أعرف كيف .
ويطل وجه رنا .
قرأت مرة : لتشفى من حالة عشقية يلزمك رفاة حب لا تمثالا لحبيب تواصل تلميعه بعد الفراق مصرا على ذياك البريق الذي انخطفت فيه يوما ، يلزمك قبر رخام وشجاعة ، لدفن من كان أقرب الناس إليك .
وأطل وجه رنا ....
أشعر بنظرات رنا عندما تنظر نحوي . تخترقني كعاصفة ، نظراتها تقول لي أني عالمها ، أخاف هكذا مسؤولية ،
ويطل وجه منى ... وأنا أتسائل ...... مع إطلالة لوجه رنا ...
ترى هل الحب مثل الصورة نعثر عليه حيث لا نتوقعه ، هل هو ككل الأشياء النادرة هدية المصادفة .... ؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأملات - كيف نشأت اللغة؟ وما الفرق بين السب والشتم؟


.. انطلاق مهرجان -سماع- الدولي للإنشاد والموسيقي الروحية




.. الفنانة أنغام تشعل مسرح مركز البحرين العالمي بأمسية غنائية ا


.. أون سيت - ‏احنا عايزين نتكلم عن شيريهان ..الملحن إيهاب عبد ا




.. سرقة على طريقة أفلام الآكشن.. شرطة أتلانتا تبحث عن لصين سرقا