الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آثار الحروب خطيرة على الطفولة العراقية

اسراء حميد عبد الشهيد

2015 / 5 / 5
حقوق الاطفال والشبيبة


آثار الحروب خطيرة على الطفولة العراقية
اكدت تقارير علمية أن هناك قصوراً من ناحية التخصص في مجال رياض الاطفال في العراق بسبب قلة الاهتمام، داعية لان يكون التعليم في رياض الاطفال الزامياً لما له من اهمية في مجال تطوير قابلية الطفل قبل دخوله المدرسة وتهيئته من الناحية النفسية.
وكانت منظمتا اليونسكو واليونسيف اعلنتا في بيان لها قبل عامين أنهما تعملان على تطوير وتحسين رعاية وتعليم الطفولة المبكرة وإبراز أهمية الطفولة المبكرة من أجل تحقيق التعليم للجميع في العراق، لافتة الى أن نسبة الأطفال بين السن الرابعة والخامسة الذين يتلقون تعليم في مرحلة الروضة في العراق لا تزيد عن 7%، وهي نسبة أقل بثلاثة أضعاف عن المعدل الإقليمي الذي يبلغ 18 في المئة، وبخمس مرّات عن المعدل العالمي المقدّر بـ41%.

وتشير دراسة مهمة للباحثة العراقية نهايت محمد خورشيد الى أن الظروف الخطيرة التي خلفتها الحروب المختلفة والحصار الشامل والواقع الأمني أثرت في الكثير من جوانب الحياة في العراق وفي مقدمتها قطاع التربية والتعليم فقد تسببت في عرقلة كثير من الخطط المرسومة لتطوير الرياض من النواحي الكمية والنوعية، فأحدثت الكثير من الانتكاسات في مسيرة التطوير هذه معبرة عن الامل أن تولى مؤسسات الطفولة وفي مقدمتها قطاع التربية والتعليم الأولوية والأهمية لأن الاهتمام بالطفولة استثمار ما بعده استثمار، إذا ما نظر إليه على أساس الربح والخسارة مؤكدة على إنه من الضروري إقامة علاقة وثيقة بين أسرة الطفل والروضة واتباع أساليب الاتصال الفعال وبناء علاقة وثيقة بين الاثنين لضمان عدم ضياع حقوق الطفل.
نحو استراتيجية متطورة لرياض الأطفال

فلقد تمكن خبراء برنامج الامم المتحدة الانمائي من خلال تعاملهم عن قرب مع متطلبات الطفولة المبكرة ومساهمتهم في تنفيذ مشروعات تأسيس رياض الأطفال وتطويرها في 8 دول عربية ، تجربة غنية مكنتهم من رصد الجوانب المختلفة لهذه المرحلة المهمة من حياة الطفل ، والوقوف على مواطن الخلل والقصور في إشباع احتياجات الطفل العربي في هذه المرحلة . واتضح من خلال تلك التجربة وذلك الرصد أن خدمات الطفولة المبكرة لا تتوفر إلا لـنسبة ضئيلة من الأطفال في العالم العربي، وأن المشروعات الهادفة لدعم الطفولة المبكرة تحتاج إلى التعمق على مستوى المفاهيم والتطبيق ، كما أن هناك حاجة ماسة للاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية ، فضلاً عن أهمية إمداد مرحلة ما قبل المدرسة بخبرات تطبيقية ، وتوفير مساعدات تعليم وتدريب تساهم في زيادة الخبرات بطريقة عملية.

وفي ضوء هذه الخبرة قاموا بتحديد الأسس والمتطلبات اللازمة للموافقة على تمويل مشروعات رياض الأطفال ، تتمثل في أن تلتزم الدولة بوضع استراتيجية للطفولة المبكرة ، مع وجود خطة لدى وزارة التربية والتعليم في الدول المعنية . كما عمل برنامج الامم المتحدة الانمائي من جانبه على تقديم العون للدولة المعنية لتمكينها من دمج خططها الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة ضمن خططها التنموية الشاملة.

* اسراء حميد عبد الشهيد باحثة متخصصة في تربية الطفل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مبادرة لمحاربة الحشرات بين خيام النازحين في رفح


.. تونس.. معارضون يطالبون باطلاق سراح المعتقلين السياسيين




.. منظمات حقوقية في الجزاي?ر تتهم السلطات بالتضييق على الصحفيين


.. موريتانيا تتصدر الدول العربية والا?فريقية في مجال حرية الصحا




.. بعد منح اليونسكو جائزة حرية الصحافة إلى الصحفيين الفلسطينيين