الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنقراض ... حمرة الخجل

ابراهيم جادالكريم

2015 / 5 / 5
كتابات ساخرة


أنقراض حمرة الخجل !!
لا شك أننا نعيش زمن لم نعرفه من قبل سواء على المستوى العلمى والتكنولوجى فى كل مجالات الحياة بشكل أصبح صعبا ملاحقته وخاصة أن التقدم أصبح يزداد كل فنتوثانيه !! وأصبحت مشكلة أمام الدول الفقيره تزداد تعقيدا بشكل أصبح مستحيلا ملاحقته على المستوى العلمى أو التكنولوجى أو حتى ... المالى .
ولكن الموضوع له أبعاد أكثر خطورة على المستوى الأجتماعى وظهور أفكار مغلوطه على المستوى الأخلاقى والأجتماعى فى مجتمعات جاهله تعتبر أن الحريه هى الفوضى وبلا أى مسئوليات مترتبه على تلك الحريه ... الجديده ، وظهور تصرفات عدائيه مجنونه للمجتمع ككل ونحن فى مجتمعاتنا الشرقيه كانت الكلمه كافيه لأنهاء مشكله أو تنازع بين أثنين ، ودائما هناك قيمة لكلمة الكبير وبكل الأحترام وكان الجار أخ للجار سواء يونانى أو أرمنى أو مصرى أو يهودى وحصلت مصر على أحدث مدينه 1923 !! وحضر اليابانيين لدراسة الطريقه التى أوصلت مصر الى هذه المكانه وكانت أحدث خطوط الموضه تظهر فى مصر قبل باريس !! وحاولت أمريكا أقناع الملك فاروق ملك مصر والسودان أن يقدم المساعدات لأوروبا بعد الحرب العالميه الثانيه ، وكانت الأخلاق والذوق هى السائده بين كل الموجودين على أرض مصر بغض النظر عن جنسياتهم ولكن مانراه الآن ليس مصريا سواء على المستوى الأجتماعى أو الأخلاقى وظهرت بالوعات فضائيه تناقش قضايا الجنس ، وزنا المحارم ، ومناقشة الشذوذ الجنسى بين الرجال والنساء !! بوقاحه منقطعه النظير وبمقدمه أن البرنامج للكبار فقط !! أو كأن كل شاب وكل بنت معها حرس قى البيت ليمنع أبنته أو أبنه من المشاهده أو كأن كل دكان وكل شارع سيفهم – للكبار فقط وينفذها ثم تجد بنات صغيرا ت يناقشن شذوذهن أمام الكاميرات !! و حفلات الشذوذ التى تناقش وأباحة المخدرات وتقنينها لتصبح فى متناول من يرغب !! مما يسبب الصدمه للمشاهد ويدفع صغار السن دفعا الى الخطأ وأستسهال الحصول على ما يرغب سواء بالسلاح أو السرقه ، وما أرتفاع معدلات الجريمه بكل أنواعها ألا صورة لما يناقش على الفضائيات أو الشكل الحالى للأفلام المعروضه على الساحه .
لم نرى من يناقش الأخلاق أو القيم المجرده ولا الزوق ولا الأدب الكل ضاعت منه حمرة الخجل التى كانت سمه للشباب بنات واولاد حين يخطىء ولم يكن هناك من يقول لأ لوالديه أو يناطحهما فى الرأى أو يناقش فى مواضيع ليست من سنه ... والأب يسأل أبنته ما رأيك فى العريس فتنظر الى الأرض وتكسوا وجهها حمرة الخجل وهى تقول اللى تشوفه يابابا !! والآ ن تقول البنت لأبوها ... النهارده جاى زميلى ... وأحنا أتفقنا على الخطوبه !! ولا يملك الأب أن يقول هل نسأل عليه أولا ؟؟ أو ما هو عمله والمصيبة أكبر أذا كان العريس لا زال طالبا ولا يملك من الدنيا الا البنطلون الجينز والتى شيرت ... وبكل وقاحه سيأتى اليوم ليطلب الأبنه الوحيده فى الأسرة ... وعلى والد العروسه أن يقول أحنا بنشترى راجل !! ويبدأ فى البحث عن شقه ... ولو كانت بالدين أو بأستبدال من المعاش ... وغالبا تنتهى تلك الجوازه بالطلاق ... وتعود البنت وبكل بجاحه الى بيت أبوها ... بلا أى حمرة خجل وهى تقول يابابا ... شوف لى عريس تانى بسرعه علشان أكيده !!!! وبلا أى حمرة خجل تنظر لأمها وتقول مش كده ياماما .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05


.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي




.. تسجيل سابق للأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن يلقي فيه أبيات من


.. الفنانة غادة عبد الرازق العيدية وكحك العيد وحشونى وبحن لذكري




.. خلال مشهد من -نيللى وشريهان-.. ظهور خاص للفنانة هند صبرى واب