الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آل سعود و النازية الجديدة

رضا لاغة

2015 / 5 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


تستجلبنا يوما بعد يوم حرب الإبادة النازية لآل سعود على شعبنا العربي في اليمن و زوابع الإعلام الزبوني يهلّل و يمجّد متهاويا في سفاسف النفاق و الكذب و الدجل لتنكشف لنا عورته و انحطاطه . إن هذا السقوط في غياهب التّكسّب الرّخيص و المثابر يتّخذ من فواجع أهلنا باليمن ملاذا لغطرسة زائفة، لنظم تلاشت في الزمان غير أنها ظلّت في الخليج مستغرقة في الحضور كحال الموجود القابع في الجاهلية. فربّ ملوك هم سبب انتشار الفساد و الظلم في أمتنا و ربّ إعلام إبليسي يظهر مسكنة و دناءة و يشرع في تجميل مشهد حاقد بصمته إبادة جذرية لجزء من شعبنا العربي .
إن الكيفية التي تدار بها الحرب تحطّم بضربة واحدة كل المعايير الأخلاقية و تفضح الدعاة الذين قدموا ذرائع مقبولة تضلّل الأذهان حول طبيعة هذا الاعتداء الدنيء على اليمن.
إن هذه التسوية المصمّمة تتراكب مع ما يسمى بداعية البلاط الذي يجهد لحدسه التكسّبي، إلى تطهير الإثم من الآثم بتوليفة ساذجة سرعان ما تنحل و تنفضح . فهي قصيرة الأمد تنقلب بوثبة لصوصية بحسب موازين القوة . لأجل ذلك فهي ملتبسة ، قطيعيّة . ملحميّتها قبيحة لأنها لا تتأخّر على تزويق باطل. و بسلطان المال تسقط كل واجهة نبيلة فتجعل من القتل واجبا و فداء، و من عفن السلاطين قداسة .
نفهم هذا في علاقة بإعلام موجّه ضد أمتنا، أفكاره سالبة و نافية ؛ و لكن ما لم نفهمه لماذا لم تنجب جماهيرنا العربية احتجاجا ضد هذا الاعتداء الأخرق؟ هل جبر الشعب العربي في السعودية وفي كامل أرجاء أمتنا على طاعة المعاصي؟
نحن إذا نظرنا إلى الضحايا من النساء التي تولول و الأطفال الذين يبكون و الشيوخ الذين ينتحبون، تضيق صدورنا مستنفرة ضد هذه النوازع التدميرية التي تقضم الأخضر و اليابس في اليمن.
أيها الصامد في اليمن ، تعلّم أن تتسلل إلى ما وراء خطوط العدو لتسقط لحظته الواهمة بالانتصار. المشكلة أننا حين فكرنا في مواجهة بني صهيون قالوا لنا إن أفضل إستراتيجية هو أن ننتظر الفرصة المواتية لنبني سلاما مذعنا و حتى محبا . دربونا على السلام في قنواتهم لسنين وهم ينظرون لأوسلو إيثارا للحكمة و تنكرا لثقافة القتل ، فإذا برشاقة القتل الذكي و الفتاك يغدو مفيدا أمام شعب كريم و عريق في عروبته و إسلامه. عبّئوا مرتزقتهم لينهالوا بقنابلهم العنقودية فتركوا حمامات دم غير تقليدية و لكنها قذرة . كل هذا يحدث و شعبنا العربي يبتلع صوته .
يا آل سعود خذو مني ،
إن السهام التي تصوّبونها نحو شعبنا في اليمن ستصوّب عليكم عاجلا أو آجلا ، فالموت يحدّق بكم .
إن تفجّعنا على أهلنا في اليمن يتوهّج منه رفعة عظيمة لشعب أبيّ رافض لمنطق الحفاوة الدنيئة التي تحمل في طياتها تناوب كريه لتنفيذ المشروع الصهيوــ أمريكي ، فختلتم بوعيكم الشقي الشقيقة سوريا و طعنتموها في خاصرتها بتمويل الجماعات الإرهابية و كالعادة استعملتم غواية المال الكامن لزعزعة الدولة تلاحما مع الفوضى مقابل أن يطيب لكم كرم الملوكية بغلمانها و جواريها ، و هي لعمري عروش زائلة . سيأتي زمن ، أراه قريبا، نقهقه فيه لسقوط سلاطينكم المدوّي . عاش اليمن حرا بمنآي عن وصاية بني صهيو ـ سعود ، عاش اليمن مقاوما.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السفينة -بيليم- حاملة الشعلة الأولمبية تقترب من شواطئ مرسيلي


.. بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية ردا على احتمال إرسال -جنود م




.. السيارات الكهربائية : حرب تجارية بين الصين و أوروبا.. لكن هل


.. ماذا رشح عن اجتماع رئيسة المفوضية الأوروبية مع الرئيسين الصي




.. جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و