الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخُسران والهجران

ابراهيم البهرزي

2015 / 5 / 6
الادب والفن


الخسران والهجران

حملوا الخفيف َ من المؤونة ِ
مايكفي لتغريبة ٍ داخليّة ٍ ,
فهم لا يملكون الا الخفيف من المؤونة ِ..


في طريق الرحيل تذكّر أنّه نسي َ شيئا ً
ولكنّه لم يتذكّر بالضبط ,
سألها ان كانوا قد نسوا شيئا ً , فَلم تتذكّر ..


وحين عدَّ أطفاله لمرّتين تذكّر انه نسي َ أحدهم
راح يعاتبها بقسوة ٍ فاستغرَبَت ْ
فهم ليس لهم غير ثلاثة أطفال ٍ , وهاهم يدبّون امامهما ..


ذكّرها بالطفل ِ القديم , أوّل أطفالهم أو آخرهم
ذاك الذي نسيته ُ ,كعادتها , هناك َ,
فايقنت بأنه يهذي بسبب الألم ...


طلب منها الانتظار ريثما يعود ُ به
فقد ظلَّ هناك , في المنزل المهجور
عابثا ً كعادته ِ في مخزن العاديات ..

وحين وجد المنزل َ مهدوما ً بكى
وظلَّ يبكي طوال َ طريق الاياب ِ
حيث كانت جالسة بانتظاره تلمُّ أطفالها حائرة ً..


قال لها : فلنعد للمنزل ِ, لاجدوى من الهجرة ِ بعد
ولاخوف َ على شيءٍ جدير ٍ بالخُسران ِ...
فتبعته ُ عائدة ً دونما كلمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال