الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو كتله وطنيه ديمقراطيه لخوض الانتخابات المقبل

انيس الامير

2005 / 9 / 30
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


يواجه العراق الآن وضعا" من اخطر ما يمكن أي يواجهه اي بلد في العالم في ظل تصاعد الاحتقان الطائفي الذي وصل الى مرحلة التصفيات الجسديه على اساس الهويه الطائفيه ليس الا.ورغم ان الجهات التي تروج وتسعى الى حالة الاستقطاب الطائفي معروفة للجميع ( وهي تحديدا" بقايا النظام السابق المتحالفين مع بعض المتعصبين دينيا" من جهة وبعض القوى السياسيه الدينيه الشيعيه من جهة اخرى) فان الخطوره تكمن في ان الخطاب الطائفي بدء يلقى صدى" كبيرا" على مستوى عامة الشعب ناهيك عن النخب الثقافيه والسياسيه.
ولقد ساهمت في تكريس حالة الاحتقان الطائفي الكثير من العوامل منها البدايه الخاطئه للعمليه السياسيه المتمثله في تشكيل مجلس الحكم على اساس طائفي وعرقي والنشاط المحموم لماكنة الدعايه الصداميه في الداخل وبعض وسائل الاعلام العربي المتمثل بالفضائيات الصفراء وكذلك ضعف القوى الديمقراطيه ذات الخطاب الوطني العراقي.
وجاءت نتائج الانتخابات العامه السابقه لتزيد من حالة الاستقطاب الطائفي وتؤكد حالة الضعف والتشرذم التي تعاني منها القوى الديمقراطيه في العراق وفي حين لم تحصل القوى الديمقراطيه سوى على عدد قليل جدا" من المقاعد في الجمعيه الوطنيه استطاع احد الاطراف المحسوبه على التيار الليبرالي او العلماني ( تيار اياد علاوي) الحصول على 40 معقدا" وهو انجاز جيد نسبيا" .الا ان الكثير من العراقيين ينظرون الى تيار السيد علاوي على انه امتداد لحزب البعث المنحل ويعزز هذه النظره الكثير من المعطيات اهمها:
1- ان الغالبيه الساحقة من حركة الوفاق الوطني التي يرأسها السيد علاوي هم اعضاء سابقون في حزب البعث.
2- الجهود الكبيره التي بذلها السيد علاوي لالغاء قانون ( اجتثاث البعث).
3- التوجهات القوميه الواضحة في النهج السياسي للسيد اياد علاوي.
وينتقد الكثير من العراقيين اداء الحكومه المؤقته التي كان يرأسها السيد علاوي في العديد من المجالات وبشكل خاص ما يشاع عن استفحال ظاهرة الفساد الاداري التي يقال ان العديد من الوزراء وكبار الموظفين ضالعين فيها.
وعلى اية حال فان تيار السيد علاوي يحمل من السمات الليبراليه والوطنيه العامه ما يجعله عنصرا" ايجابيا" في هذه المرحله الدقيقه التي تعيشها بلادنا ويمثل مع الحزبين الكرديين اطرافا" اساسيه في التركيبه السياسيه ذات التوجهات العلمانيه .
اننا نتطلع ان تقوم القوى الديمقراطيه الليبراليه منها واليساريه في المرحله الحاليه بتوحيد صفوفها والعمل على تشكيل كتلتها الانتخابيه المستقله على اساس برنامج الحد الادنى الذي ينطلق من مبدأ المواطنه العراقيه ونبذ الطائفيه والعنصريه واحترام حقوق الانسان والمباشره باعادة اعمار البلاد وتحسين الخدمات الاساسيه للمواطنين وتوفير الامن والعمل على استقطاب جماهير الشعب على اختلاف انتمائاتها القوميه والدينيه والمذهبيه .
ان الكتله الديمقراطيه التي بالامكان ان تضم طيف واسع من القوى السياسيه ذات الخطاب الوطني العرافي العام والديمقراطي ويشمل هذا الطيف الحزب الوطني الديمقراطي (بشقيه) والحزب الشيوعي العراقي وتيارات سياسيه اخرى كالتي يمثلها عدنان الباجه جي الا ان الثقل الاكبر يجب ان يكون للشخصيات المستقله من رجال فكر وكفاءات علميه وشخصيات اجتماعيه وحتى رجال دين متنورين ومعتدلين .
ان على الكتله الديمقراطيه الموعودة ان تستفيد من النظام الانتخابي الجديد على اساس المناطق وتقوم باستقطاب الشخصيات النزيهه والوطنيه والبعيده عن النهج الطائفي والعنصري وفي سائر محافظات العراق.
وفي مرحله لاحقة ينبغي السعي لاقامة تحالفاتها مع الكتل السياسيه الاخرى ( الكتله الكردستانيه او كتلة علاوى وحتى الكتل الاسلاميه) على ضوء النتائج التي ستفرزها صناديق الاقتراع وعلى ضوء مساحة المشتركات بين هذه الكتل والكتله الديمقراطيه .
اننا بالطبع لا نتوقع ان تحقق كتله وطنيه ديمقراطيه نتائج باهره وحاسمه في الظروف الراهنه لكنها البدايه التي لا بد منها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا


.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال




.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل


.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو




.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي