الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من قتل فيصل الثاني؟

السندباد البصري

2015 / 5 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


انا شخصيا شخص محايد لكوني من البصرة ولدت بها و عانيت ما عانيت بعد ثورة 14 تموز 1958 حيث كنت طفلا في الروضة و التمهيدي في مدرسة الكلدان الخاصة..و سبب معاناتي الخوف من الحبال فبعد الثورة و بعد اقصاء عبد السلام عارف رحمه الله كانت الشوارع يوميا تغص بأناس غريبي الاشكال كأنهم جائوا من افلام رعب يمسكون حبالا و يصرخون علينا حين نخرج من المدرسة ( الحبال موجودة ) و يسبون و يشتمون لكونهم كانوا يظنوننا من ابناء الاقطاع و لم نكن نكره الزعيم المنقذ كما كانوا يعلموننا في المدرسة و كنا ندفع 5 دنانير لشراء صورة الزعيم مذهبة بالغصب ..لكنني اتذكر ان والدي كان لا يحب الزعيم رغم انه كان صاحب معمل تمور و لا علاقة له بالسياسة..و كنا نزين ابواب بيوتنا بمناسبة الثورة بالغصب لكون الشيوعيين كانوا يمرون على كل البيوت و الحبال بايديهم و كنا نخاف جدا منهم..و بعد ان قتلوا الزعيم حدث هرج و مرج في البصرة و اتذكر ان والدي كان اول الناس في محلة القشلة الذي كسر صورة الزعيم في اول يوم من 8 شباط و قال ( لعنه الله دمر العراق )...ثم حصلت تجاوزات الحرس القومي على الناس فكرهنا البعث و النظام لكون الظلم كان ظاهرا كشمس يوم صيفي في بلادي الحبيبة..و فرحنا كثيرا حين انقلب عليهم المشير و صدر كتاب المنحرفون عن تجاوزات الحرس اللاقومي الرهيبة..و اتذكر ان الخوف زال منا كلنا و اصبحت الحياة اعتيادية جدا و الى ان استلم البعث السلطة في 17 تموز الاسود كانت الحياة جدا جميلة و هي الفترة الوحيدة التي سعدت بها في كل حياتي ..و كان الشيوعيون يطبلون و يزمرون ان من قتل الملك فيصل الثاني رحمه الله هو عبد السلام عارف و ان قاسم لم يقبل بذلك..لكن والدي و هو سيد من ال الرسول الكريم قال مرة ( لو كان المشير هو من امر بقتل الملك لأستمر بقتل معارضيه لكن الرجل لم يقتل احدا منذ استلامه السلطة لليوم )..و لم نكن قوميين و لا بعثيين و لا شيوعيين بل كانوا يحسبوننا من جماعة الملكية..و بالصدفة سمعنا الرئيس الخالد جمال عبد الناصر يخطب في الراديو فأعجبنا صدق الرجل و نزاهته و بساطة عيشه و حلمه بالوطن الاكبر فأحببناه و احببنا الرئيسين عارف رحمهم الله جميعا و لازلنا نحبهم لكون فترة حكمهم لم تشهد قتلا او سحلا او تعذيبا لأي انسان كما اعتقد ان عارف عبد الرزاق كان وطنيا مخلصا لكنه كان يطالب بوحدة فورية مع الامل الجمهورية العربية المتحدة ولم يكن هذا بخطأ فقلوبنا كانت و لازالت مع الوحدة العربية ..رحم الله عارف عبد الرزاق ..و حسبنا الله و نعم الوكيل لما يجري اليوم ببلادنا الحبيبة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة