الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإعلام أداة تعبير وتغيير

حنا عطاالله

2005 / 9 / 30
الصحافة والاعلام


هل يأخذ الإعلام دوره الريادي الرقابي الفاعل ويرتقي إلى مستوى المشاركة في صنع القرار السليم؟
أم أن التهويل والسطحية والإنتماءات الضيقة والمصالح هي سمة إعلامنا؟
هل يتحمل الإعلام مسؤولية تراجع بعض الألعاب وشغب الجمهور؟....
.....أم أن الإشراقات الرياضية يقف وراءها إعلام رياضي قادر ومتطور وواعي؟
الإعلام المتخصص هو حالة متقدمة من تطور المجتمع والقاريء وصناعة الإعلام كباقي مناحي الحياة فهو يعبر عن التقسيم الإجتماعي للعمل ويشكل نتيجة طبيعي له ويسعى إلى تلبية الحاجات الإعلامية المتنوعة للشرائح المختلفة من القراء وبهذا يكون الإعلام المتخصص ضرورة موضوعية تفرضها الحاجة إلى مزيد من فهم الواقع وإلى إشباع المزيد من الحاجات الإعلامية وبالتالي إلى مزيد من الفاعلية والتأثير.
مقياس وزن الرياضة
ولأن الإعلام عموما" هو المرآة التي تعكس حالة المجتمع فإن الإعلام الرياضي يمثل الوزن الحقيقي للرياضة في المجتمع.
وعليه فإن إعلاما" متطورا" موازيا" يجاري الواقع فرضه تطور الرياضة في المجتمعات المتقدمة الذي تجسد في زيادة عدد الألعاب الممارسة وتبدلات الجمهور الرياضي الذي لم يعد حفنة من الشباب التي تبغي التسلية بل إتسع وإرتفع مستواه ووصل إلى جميع شرائح المجتمع على إختلاف فئاتهم العمرية وبيئتهم الإجتماعية وحتى مشاربهم الثقافية ومستوياتهم العلمية.
كما تحولت الرياضة إلى صناعة حقيقية تصب في قناة الإقتصاد الوطني بولوج معترك الإحتراف فدخلت عالم المال والأعمال وصارت مصدر رزق لعدد كبير من المهتمين وأمنت فرص عمل لكثير من هواتها وممارسيها وكوادرها.
وكان لتعدد وسائل الإعلام وتطور المنظومة الإعلامية الدور الأبرز الذي واكب فيه تقدم المجتمع وحاجاته وأدى إلى إعلام رياضي أكثر قدرة على التعاطي مع تلك المتغيرات.
تشجيع اللعبة الحلوة
والجمهور الرياضي جمهور ضخم واسع وغير متجانس لتنوعه ومبادر يسعى بنفسه للمشاركة في الحدث فهو متابع و مطلع ومهتم كما أنه إنتقادي و مزاجي وعاطفي وسطحي سريع الإنفعال ومتحيز مواقفه وإتجاهاته ومنطلقاته وميوله محددة مسبقا" فقبل أن يشاهد الحدث تراه إختار أحد المتباريين ليؤازره ويضع أنفاسه معه.
وعليه فمهمة الإعلام الرياضي تصبح أصعب في كيفية التعامل مع الحدث من جهة ومع جمهوره المتلقي بكل مواصفاته السابقة من جانب آخر وأعتقد أن مقولة تشجيع اللعبة الحلوة غالبا" ما تفقد معناها الحقيقي أمام تلك المزايا.
دوافع الشغب
من خلال ماتقدم فإن التربة تصبح خصبة لشغب الملاعب يضاف إليها جانب هام جدا" هو سياسة القطيع التي تتمثل في الحالة النفسية والنزعة العدائية والحاجة لتفريغ الشحنات في البيئة المناسبة و جاهزية الحضور للإنجراف العفوي والجماعي خلف أي موجه جريء مهما إختلفت توجهاته أو ثقافته سواء إنسجمت تماما" مع بواطن المتلقي أو حتى لم تتوافق فكريا"لأن الأهم هنا هو الأجواء الإنفعالية والحالة العفوية والقدرة الجماعية التي تمنح المجموع قوة إضافية للإنسياق وراء رغبات الزعيم.
الإعلام والجمهور
وعليه فالمعادلة صعبة ولكنها ليست مستحيلة الحل , وإذا كان الجمهور فاكهة الرياضة وبدونه تصبح الرياضة بلا طعم ولا لون ومن غير المعقول أن تكون الرياضة للرياضة فقط , إلا أنه بالمواصفات الموجودة قد يتحول إلى مارد يخرج من قمقمه لينسف كل معاني الرياضة السامية, كما أن الإعلام الرياضي الذي يساهم في تفعيل دور الجمهور ويشارك في تطوير الرياضة إذا ما لم يأخذ دوره المطلوب فإنه قد يسلك مسار التهييج للشحنات الساكنة فتصبح ساحات التنافس أكثر توترا".
· · المهندس حنا عطاالله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمود ماهر يخسر التحدي ويقبل بالعقاب ????


.. لا توجد مناطق آمنة في قطاع غزة.. نزوح جديد للنازحين إلى رفح




.. ندى غندور: أوروبا الفينيقية تمثل لبنان في بينالي البندقية


.. إسرائيل تقصف شرق رفح وتغلق معبري رفح وكرم أبو سالم




.. أسعار خيالية لحضور مباراة سان جيرمان ودورتموند في حديقة الأم