الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلاف طائفي ام سياسي والتقسيم مقال مشترك - الباب الاول

علي عبد الرضا

2015 / 5 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


الدكتور علي عبد الرضا طبله
مقال مشترك - الباب الأول
خلاف طائفي أم سياسي ... وما العمل ؟ الجزء الرابع
التقسيم ... وبعد ؟ الجزء الثالث
هناك خارطة منشورة على الأنترنيت تعين الأماكن التي تتواجد فيها داعش على ارض العراق، في الخارطة يظهر بشكل جلي امتداد تواجد داعش من نينوى إلى حدود دهوك وحدود أربيل وصلاح الدين والأنبار وبابل وواسط وكربلاء وبغداد والى البصرة ( ! ) هذه خارطة قديمة شيئا ما ... لنقرئ حتى لا ننسى ولنتعظ ...
البدايات ...
سافر الزرقاوي إلى أفغانستان للانضمام إلى صفوف المقاتلين في حربهم ضد غزو الاتحاد السوفياتي عام 1989، ولكن السوفيات كانوا قد غادروا بالفعل وقت وصوله. عاد بعدها إلى الأردن، حيث أعتقل ووجهت له تهمة التآمر لقلب نظام الحكم الملكي. تأثر في السجن بأفكار السفلي المتطرف، أبو محمد المقدسي.
في صيف 2003، انتقل للعيش في المناطق السُنية في العراق، حيث أسس خلية جهادية في الفلوجة أي تشكيل جماعة التوحيد والجهاد بزعامته في عام 2004، وما تلى ذلك من مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن ليصبح تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، كثف التنظيم من عملياته إلى أن أصبح واحد من أقوى التنظيمات في الساحة العراقية٬-;- وبدأ يبسط نفوذه على مناطق واسعة من العراق . أصبح الزرقاوي، الذي ذاع سيطه، زعيم تنظيم القاعدة في العراق، الذي أصبح فيما بعد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. كان مسؤولاً عن عدة عمليات خطف وقطعٍ للرؤوس، وأعلن حرباً شاملة على الشيعة في العراق. كان الزرقاوي مسؤولاً عن العديد من الهجمات الدموية على الشيعة وغيرها من الأهداف. وكثف التنظيم من عملياته إلى أن أصبح واحد من أقوى التنظيمات في الساحة العراقية٬-;- وبدأ يبسط نفوذه على مناطق واسعة من العراق٬-;- إلى أن جاء في عام 2006 ليخرج الزرقاوي على الملإ في شريطِ مصور معلنا عن تشكيل مجلس شورى المجاهدين٬-;- بزعامة عبدالله رشيد البغدادي.
في 8 تموز 2006 قتل أبو مصعب الزرقاوي، زعيم القاعدة في العراق في غارة جوية أمريكية شمال بغداد ومع مقتل الزرقاوي، بقيّ منصب زعيم القاعدة لفرع بغداد شاغراً، في حين برزت أسماء العديد من الخلفاء المحتملين. تمردت القبائل السُنية في العراق في أواخر العام ذاته، ضد تنظيم القاعدة في عقر داره، محافظة الأنبار، وبمساندة قوات الاحتلال الأمريكي، بدأت فصائل الصحوة بتقويض ومحاربة نفوذ القاعدة في المنطقة. ومع ذلك، لم يُمنى متطرفو القاعدة بالهزيمة، وتواصلت الهجمات ولكن على نطاقٍ أضيق.
في 15 تشرين الأول 2006 ، اختارت قيادة القاعدة المركزية أبو أيوب الأنصاري، المعروف أيضاً باسم أبو حمزة المهاجر، لخلافة الزرقاوي إلاّ أن هذا الاختيار شهد معارضة كبيرة من قِبل مجلس شورى مجاهدي العراق، الذي عقد اجتماعاً بعد صدور القرار بفترة قصيرة لمناقشته. وبعد بضعة أشهر ومواصلة الاعتراض على تنصيب المصري، تنازل الأخير في نهاية المطاف عن منصبه.
وإثر اجتماع مجموعة من الفصائل المسلحة ضمن معاهدة حلف المطيبين تم اختيار أبا عمر البغدادي زعيما له والذي عمل على ضم جميع الجماعات الإسلامية الأساسية تحت مظلة ما أسماه أنداك الدولة الإسلامية في العراق وجرى انتخاب أبو حمزة المهاجر أمينا عاما للتنظيم٬-;- وتم البدء بتكوين الدولة الإسلامية في العراق ( الشكل الأولي لداعش ) والتي تبنت العديد من العمليات النوعية داخل العراق آنذاك.
وفي يوم الاثنين الموافق 19 نيسان 2010 شنت القوات الأمريكية والعراقية عملية عسكرية في منطقة الثرثار استهدفت منزلا كان فيه أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر وبعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين واستدعاء الطائرات تم قصف المنزل ليقتلا معا وتم عرض جثتيهما على وسائل الإعلام وبعد أسبوع واحد اعترف التنظيم في بيان له على شبكة الأنترنت بمقتلهما وبعد حوالي عشرة أيام انعقد مجلس شورى الدولة ليختار أبي بكر البغدادي خليفة له والناصر لدين الله سليمان وزيرا للحرب.
تتلمذ زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، على يدّ الأردني أبو مصعب الزرقاوي، الاسم الحركي لأحمد فاضل نزال الخلايلة. وشهد عهد أبي بكر توسعاً في العمليات النوعية المتزامنة (كعملية البنك المركزي، و وزارة العدل، واقتحام سجني أبو غريب والحوت.
وفي أواخر العام 2011 تم تكوين جبهة النصرة لأهل الشام بقيادة أبي محمد الجولاني حيث اصبح الأمين العام لها واستمرت الجبهة بقتال النظام حتى وردت تقارير استخباراتية عن علاقتها الفكرية والتنظيمية بفرع دولة العراق الإسلامية بعد ذلك أدرجتها الولايات المتحدة الأمريكية على لائحة المنظمات الإرهابية. وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى المقاتلة في سوريا.
وفي 2013/4/09 وبرسالة صوتية بُثت عن طريق شبكة شموخ الإسلام، أعلن من خلالها أبو بكر البغدادي دمج فرع تنظيم القاعدة في سوريا (جبهة النصرة)، معتبرا إياها امتدادا لدولة العراق الإسلامية، مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام. و يجب الأخذ بعين الاعتبار مساهمة بقايا النظم البعثي سواء كان متمثلا بقوات الجيش العراقي المنحل وأجهزته واستخباراته واتباعه وأخرين.
بعد ذلك بفترة قصيرة ظهر تسجيل صوتي لابي محمد الجولاني يعلن فيها عن علاقته مع دولة العراق الإسلامية لكنه نفى شخصيا أو مجلس شورى الجبهة أن يكونوا على علم بهذا الإعلان فرفض فكرة الاندماج وأعلن مبايعة تنظيم القاعدة في أفغانستان، و على الرغم من ذلك فإن للدولة الإسلامية و جبهة النصرة العديد من العمليات العسكرية المشتركة.
ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز يكمن جانب كبير من نجاح تنظيم داعش في السيطرة على المناطق السنية في التلاعب الماهر بالديناميكيات القبلية. فقد صور التنظيم نفسه مدافعاً عن أهل السنة الذين، ولسنوات طويلة، كانوا يدعون انهم تعرضوا ( لسوء معاملة ممنهج ) من جانب الحكومة ذات ( الغالبية ) الشيعية. كما استلم التنظيم الأموال والسلاح من زعماء العشائر والقبائل واحتضنت تجمعاتهم السكانية التنظيم وقدمت الدعم والإسناد والمسكن والطعام والرعاية الصحية للمقاتلين، بل أعطتهم مساحة من فرض الحكم الذاتي طالما ظلت الحماية المتبادلة ببنهم والتنظيم. .
وفي تقريرٍ لصحيفة واشنطن بوست، يمثل معتقل بوكا على سبيل المثال، الذي كان يضم حتى رحيل الجيش الأمريكي عام 2011، مائة ألف معتقل، الفصل الأول في تاريخ الدولة الإسلامية: العديد من قادة التنظيم، بمن فيهم أبو بكر البغدادي سجنوا هناك وربما أيضاً التقوا ببعضهم هناك. ووفقاً لمسؤولين سابقين في السجن ومحللين وجنود، استطاع معتقل بوكا توفير بيئة فريدة تتيح تواطؤ السجناء مع بعضهم البعض وتحولهم نحو التطرف، ويعدّ بوكا حجر الأساس لتطور أكثر القوى الجهادية الحالية قوةً. هذا من جانب ومن جانب أخر هناك معطيات جدية تشير إلى تجنيدهم من قبل أجهزة استخبارات أجنبية ويشار في ذلك إلى وكالة المخابرات المركزية والاستخبارات البريطانية والموساد.
في كانون الثاني 2014، استفاد البغدادي وداعش من ( الغضب المتزايد ) لأهل السنة في العراق بسبب استمرار ( تهميشهم - أي إقصائهم من المركز الأول في الحكم بعد 14 قرنا )، مما أسفر عن بسط سيطرة التنظيم على كلٍ من الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار، في حين لم يتمتع الجيش العراقي بالقدرة على إقصائه. وفي 10 حزيران 2014، تمكنت داعش من السيطرة على الموصل، إحدى المدن التي تقع شمال العراق وتضم حوالي مليوني نسمة. شهدّ ذلك هروب أفراد الجيش العراقي، فضلاً عن ذبح أي فرد يقع في أيدي مسلحيّ داعش من الشيعة بشكل خاص. وأصبحت صور الفيديو لعمليات قطع الرؤوس والإعدامات الجماعية التي اصر أقارب مسؤولي النظام السابق والبعثيين المتضررين على أن يكونوا هم منفذيها لإطفاء بعض من حقدهم على الشيعة، بروباغندا دعائية بامتياز، استخدمها التنظيم كسلاح ذو حدين لتخويف الأعداء من جهة، ولتجنيد المزيد من الجهاديين من جميع أنحاء العالم من جهةٍ أخرى. وما كان لداعش أن يستقر في هذه المناطق من نينوى شمالا إلى صلاح الدين وكركوك والأنبار وديالى ومناطق أخرى قريبة من بغداد لولا وجود الحاضنات لهم في هذه المناطق المتشكلة من اكثر من ثلثي عشائرها وقبائلها. وتم تغيير اسم التنظيم من الدولة الإسلامية في العراق والشام إلى الدولة الإسلامية ونصبّ البغدادي نفسه خليفةً للمسلمين حيث بات يُعرف اليوم بأمير المؤمنين إبراهيم الخليفة.
هذه مقدمة مفيدة جدا لنحتوي على كل خارطة الأحداث التي جرت جالبة الماسي والأهوال واستقراء الأمور والأحداث لا أن نكتفي بقراءتها فقط كشريط إخباري ...
الباب الأول ...
يتبع ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهاجم أردوغان.. أنقرة توقف التبادلات التجارية مع تل


.. ما دلالات استمرار فصائل المقاومة باستهداف محور نتساريم في غز




.. مواجهات بين مقاومين وجيش الاحتلال عقب محاصرة قوات إسرائيلية


.. قوات الأمن الأمريكية تمنع تغطية مؤتمر صحفي لطلاب معتصمين ضد




.. شاهد| قوات الاحتلال تستهدف منزلا بصاروخ في قرية دير الغصون ش