الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنقسامات داعش كيف نستغلها؟

سلمان داود الحافظي

2015 / 5 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


في هذة الايام نكون قد دخلنا شهرنا ال12 في حربنا ضد تنظيم داعش الارهابي. ومازالت النتائج على الارض لاتلبي الطموح وتشعرنا بالخطر لاستمرار سيطرة التنظيم على مواقع مهمة . ان كسب الحروب لاياتي من خلال فوهات البنادق والمدافع وخاصة في الحروب الداخلية, فجميعنا يعلم ان تنظيم داعش الارهابي يعتمد على حواضن من داخل المدن التي سيطر عليها. وبعد حزيران 2014 وسيطرة التظيم على محافظات عديدة تقدر بثلث مساحة العراق. عدد كبير من اهالي تلك المناطق اعلنوا مبايعتهم للتظيم مجبرين او طوعا. هؤلاء لابد من ايجاد وسائل لكسبهم الى جانب قواتنا المسلحة , وبالتالي اضعاف التنظيم وعدم تمكنة من ايجاد حواضن وعناصر تقاتل الى جانبة.يوم امس اعلن في الموصل مركز محافظة نينوى عن انقسامات داخل التنظيم, وتبين ان العراقيين الذين غرر بهم قد تبين لهم اجرام داعش واهدافها الخبيثة ومن يقف خلفها,
واصدروابيانا عن تشكيل كتائب لمقاتلة داعش في احياء الموصل , وطالبوا ابناء المدينة بالانضمام الى تلك الكتائب لتحرير مدينتهم. ربما يتسال البعض كيف تتعامل الدولة مع هؤلاء الذين انشقوا عن داعش واعلنوا توبتهم وندمهم؟ بالتاكيد اول الاجراءات اصدار عفوا عن من لم تتلطخ ايديهم بدماء ضحايا سجن بادوش والايزديين وسبي النساء. واسقاط الحق العام عنهم مع بقاء الحق الشخصي لمن تقام عليهم دعاوى امام القضاء العراقي, وبهذا الاجراء نكون قد اربكنا داعش وزرعنا الانكسارات والهزائم بين صفوفها, ان معركة تحرير الموصل تحتاج الى ثورة ضد التظيم من داخل المدينة, كون اهل المدينة ادرى باماكن تواجد قيادات داعش وماهي تحصيناتهم وكيف التخلص منهم, داعش الارهابية يمكن القضاء عليها بوقت اقصر عندما نفكر بكل الوسائل التي من شانها تشتيت التظيم سواء الجهد العسكري او السياسي,
انا شخصيا لا اعول كثيرا على قوات تحرير نينوى التي اشرف عليها محافظها اثيل النجيفي, والتي وصل تعدادها الى 5000 الاف مقاتل اغلبهم من الذين تركوا سلاحهم ومعداتهم من شرطة نينوى,عقليا ومنطقيا لايمكن لشقيق ان يقتل شقيقة فمعلوم ان اهالي نينوى قد انظم الكثير منهم للتنظيم كما اسلفنا, وبالتالي تحريرها يتطلب عزل العراقيين الذين انخرطوا وترك الاجانب يلاقون مصيرهم لوحدهم , وهنا عندما يوجه العراقي بندقيته سواء كان من اهل نينوى او من كل محافظات العراق, يشعر ان رصاصته موجهة الى صدر اجنبي غازي متوحش ظلامي وليس الى صدر عراقي غرر به او اجبر بالانتماء الى داعش, دعوة الى الحكومة العراقية والبرلمان الى ايجاد صيغ تطمان من يرغبون بمغادرة التنظيم مقابل ضمانات, وكسبهم الى جانب القوات المسلحة والحشد الوطني والتحالف الدولي لعودة نينوى الى احضان العراق.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة