الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تنام عيونك دمشق .....؟؟

رنا المحمد

2005 / 9 / 30
الادب والفن


هناك شك ، ورم خبيث ... .... كلمات الدكتور تدوي بأذني ، وأنا واقفة على شباك المشفى ، عيوني تسافر بقاسيون محاولة اختراقة ، لكن قاسيون يقف بطريق نظراتي ليحضنها ، لكأنه يريد استئثارها لنفسه . قاسيون يعانق نظراتي القلقة ليشعرها بالأمان العائلي .
هناك خبيث يحاول النيل من والدتي ........!!!! قاسيون يحاول أن يمسح بيده على شعري المبتل بتعب النهار وعرقه . تزاحمت دموع العالم كله بعيني متدافعة للخروج
أمي آه أمي
شبك ماما ...!!!
نظرت نحوها محاولة اعادة دموعي مكانها ... هززت رأسي علني أبلع دموعي .
_ سلامتك ماما ..مافي شي .
اقتربت منها .... عدلت لها ضجعتها وكلماتها تلهج لي بالدعاء
السما تطالعلك .. والأرض تنزلك . اغمضت عيونها .
قفلتُ راجعة للشباك ، لأتابع حديثي الدامع مع قاسيون .
أكره كل ما هو خبيث .... فكيف إذا حاول الاستيطان بجسد والدتي . أتسائل وعيوني تعبة من حمل الدموع التي تحملها . هل للسرطان أم .... ؟؟؟
الوقت يمضي .... الليل يسير بطيئا أنزع نظري عن قاسيون لأخطف نظرة لوالدتي النائمة . اقترب منها مراقبة بحب ، نائمة هي تتساقط دموعي ..... كم أحبها .
أحب هذا الجسد الضعيف الذي يحاول الخبيث احتلاله ... أحب النظرة التائهة التي تضعف أمام هول الألم .. أحب تفاصيلها ، أحب الطريقة التي تجعلني أعود بها
طفلة ، وطفلة مدللة ........أحب رائحتها ....
اتجه نحو خزانة ملابسها في المشفى أخرجُ فستانها لأشمه باكية . تدخل رائحتها رأسي ، غيمة عطر تخرج من فستانها لتملأ أيامي القادمة .
كم أنت خبيث ، أيها الخبيث . أعدتُ أشيائها لأركض نحوها أسندها لتدخل الحمام .
مفطور قلبي عليها تدخل الحمام كل ساعتين بسبب تأثير الدواء .
أراقبها بحزن ، عادت لتنام كم تعذبت . كلما داعب النوم أجفانها ناداها الحمام ........
أحبها . وأكره عذابها
تمر الساعات ......... ساعة ....... ساعتين ........ ثلاثة ساعات ....... أربعة .
هي تناوب النوم والاستيقاظ ، قاسيون يحاول التخفيف عني . يطل علي بوجهه باسماً مداعباً ..... أنا واثقة أن لقاسيون أم ...!!!!
ودمشق تراقبني . برصانتها المشهورة ..!!!
أخرج من الغرفة أرى الممرضة نائمة على الكنتوار ،ربما والدتها سليمة معافاة لا يتربصها الخبيث ، أقف قليلاً أراقبها بغبطة .. ثم أسير متابعة سيري بغصة حارقة تلهب لي حلقي . أسير بهدوء كي لا أزعج المرضى النيام ،أقف على باب غرفة مراقبة أحد المرضى النيام .. شاب ، أكيد عنده أم .. يبدو هذا من وجهه الباسم برضا بالرغم من محاولة الألم النيل منه .أمه نائمة بجانبه مفترشة الأرض ... فكيف لا يهرب الألم ........أفكر .... ربما يكون للألم أم ....
الكادر الطبي ينام مطمئن البال .. آه قاسيون .....كيفما توجهت في المشفى يطل وجهك الباسم .. ، أرجع لوالدتي التي تئن وهي نائمة .
جاء الصباح وقاسيون لا يزال مستيقظاً ، وحدهما سهرا معي ولم يبخلا علي قاسيون و ........... وعيناك أحمد .
لعينيك مفعول قاسيون ، ومفعول المورفين ./ 8/8/2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حفل خطوبة هايا كتكت بنت الفنانة أمل رزق علي أدم العربي في ف


.. فرحة الفنانة أمل رزق بخطوبة ابنتها هايا كتكت وأدم العربي داخ




.. أون سيت - الأسطى حسن .. نقطة التحول في حياة الفنان فريد شوقي


.. أون سيت - أولاد رزق 3 .. أعلى نسبة إيرادات .. لقاء حصري مع أ




.. الكاتب علي الموسى يروي لسؤال مباشر سيطرة الإخوان المسلمين عل