الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما تظهرالعبقرية... يتآمر الأغبياء ضدها.

احمد محمد الدراجي

2015 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


في زمن انقلبت فيه الموازين رأسا على عقب...وساد التمرد إلا على الذات والأنا.
خيمت فيه ظلمة الليل الحالك، فأسدلت على العيون ستارها لتحجب عنها ضوء القمر...
هبت فيه أعاصير الجهل، تنثر غبارها على القلوب لتحجب عنها نور العلم...
في زمن سلبت فيه الحرية والتفكير والإرادة... لا يؤمن بالغير ولا يشعر بوجوده... فسيوف القمع والإقصاء تحصد الرؤوس...
وتغلَّبت ثقافة: إما أن تكون كما أكون.. أو أنت العدو اللدود.
أنت تفكر إذن يجب أن تموت : أنت تحب الوطن إذن أنت خائن... أنت تحب السلام إذن أنت مُتَّهَم...
في زمن لا يحكم فيه إلا الظلم... ولا عاصم فيه إلا السكوت والسجود على أعتابه...يسوده قانون الغاب...وثقافة العنف والتطرف...
والطائفية تُعبَد من دون رب الأرباب....وأفيونها أسكر من استطابه، فغيب عقله، وحجر تفكيره، وغشى بصره، واصم سمعه، واخرس لسانه، وشل إرادته، وعطل حركته، وأمات ضميره، وفقد الشعور والإحساس...
في زمن ارخص ما فيه الإنسان...وأيسر ما فيه العصيان...وأسهل ما فيه سفك الدماء... وإثارة الفتن والشحناء... وبيع الذمم وإلصاق التهم...التمسك بالهوية الوطنية والعروبية...الاعتدال والتعايش السلمي ...رفض التبعية ...تهمةٌ وجنايةٌ حكمها "4 إرهاب".....
في خضم المشهد الظلامي الدموي...برز سائرا بخطى واثقة مطمئنة يعترض تيارات رياح وأعاصير الشر والجهل والتطرف...حاملا معول العلم محطما به عروش الجهل والطائفية والتكفير…ويحرق بنوره حبائل الجهل، وخيوط الكذب التي تكتم الحقيقة....
ويستأصل غددا سرطانية نخرت في جسد امتنا زرعتها أيادي الدس والتدليس والتحريف في ارثنا الثقافي…
يحمل لواء الاعتدال والوسطية...يسموا فوق الطائفية والتكفير والتطرف...
يحلق في سماء تلبدت بصبغة الدماء، ودخان الحروب ،وأشباح الموت... كطائر السلام يحمل غصن الزيتون في زمن شح فيه السلام…يهف بجناحيه نسيم السلم كي ينعش الجميع بعبقه ...
بحر من العطاء يفيض على الجميع...
لا يفرق بين هذا... وذاك...
قلب رحيم يعتصر دما على المظلوم وينتصر له... مهما كان دينه أو مذهبه أو عقيدته ...لا تأخذه في قول الحق لومة لائم ولا تهديد ولا وعيد...
لا يغريه ترغيب ...ولا يثني عزيمته ترهيب....قدم القرابين من اجل العدل والحرية والسلام والوطن...
عراقي العشق والولاء...
أنا عراقي...أغاضت المنافقين...
أنا عراقي... أرعبت الأذناب...الأذلاء...الأدعياء...
خطَّ بمداد تضحياته، ودماء أصحابه، وثبات مواقفه، مُعَلَّقة الانتماء الصادق للعراق::
لنحكي لنقول لنهتف لنكتب لننقش لنرسم جميعاً::
أنا عراقي ........ أحب العراق وشعب العراق
أنا عراقي ........ أحب أرض الأنبياء وشعب الأوصياء
أنا عراقي ........ أوالي العراق ... أوالي العراق ... أوالي العراق
عربي...
لسانه ...فصاحته... بيانه... رجولته ...شهامته...غيرته...عروبةٌ تمشي على الأرض بكبرياء ...وشمسٌ عروبية أشرقت في قباب السماء....
يعتز بعروبته ويفتخر بها...فأعلنها::
«وسنبقى نتمسك ونعلن تمسكنا بعروبتنا وديننا تمسكا وطنيا قوميا شرعيا ليس تعصبا جاهليا..... »
أنا العربي...صرخة ارتعد من دويها الحاقدون....
أنا العربي...زلزال أطاح بعروش وعروش...
أنا العربي... بركان يقذف حمما على كل من يريد طمس الهوية العروبية.
إنساني...
إنساني... المشاعر والأحاسيس...
إنساني... الفكر والسلوك والمواقف....
لسان حاله: كن مسلما... أو مسيحيا ...أو صابئيا... أو علمانيا...كن من تكون....
فالمهم أن تكون إنسانيا....تؤمن بالسلم والسلام والتعايش السلمي... ولا تلغي الآخرين.....
لأنه يؤمن بوثيقة التعايش السلمي الخالدة : « الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق»
هوت إليه قلوب الشرفاء فوقعت أسيرة مواقفه....
طالعت علومه وأفكاره النخب العلمية والثقافية الحرة فاتخذت منه مشعلا...
وقف المحللون على رؤيته وتشخيصه وتحليله وواقعيته وموضوعيته وحياديته وقراءته الآنية والمستقبلية للأحداث ومعالجاته ومبادراته مبهورين وهو يخط لهم أسرار الفكر وملامح المستقبل وعزيمة القلوب وعنفوان الثبات وملحمة النصر...
انه العراقي العربي...الصرخي الحسني...
«العبقرية شهب...كتب عليها أن تحترق لإنارة شعوبها»، نابليون بونابرت.
«عندما تظهر العبقرية الحقيقية في هذا العالم فعلامتها أن يتآمر كل الأغبياء ضدها»، جوناثان سويفت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خلافات بين نتنياهو والأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول اقتراحات


.. صواريخ ومسيرات حزب الله -تشعل- شمال إسرائيل • فرانس 24




.. الانتخابات البريطانية.. بدء العد التنازلي للنتائج وترقب لمست


.. إيران تبدأ فترة الصمت الانتخابي قبل الجولة الثانية من انتخاب




.. الجيش الروسي ينشر صورا لاستهداف مقاتلة أوكرانية باستخدام نظا