الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميثاق شرف يحفظ أمن المواطن وكرامة الوطن

لميس كاظم

2005 / 9 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


عقد العزم، الكثير من الأصوات العراقية الخيرة، لأصدار ميثاق شرف يمنع هدر دم المواطن العراقي وتفجير البهائم البشرية لقتل النفس العراقية البرئية. هذا الميثاق سيكون أساساً متيناً لمواثيق شرف أخر، تُكمّل بعضها البعض لغرض محاربة الأرهاب والقوة الظلامية والتكفيرية وبقايا مخلفات ألهة هبل واللات والعزة التي سقطت أصنامها لكن لم تسقط أشرارها وجرائمها. إن مبادرة لهذا الميثاق هو خطوة نبيلة مخلصة لأستقرار الأمن في العراق، إن كان هدف تلك الاصوات هو وقف النزيف الدموي المهدور في شوارع ومدن العراق، وليس لأغراض أخر.

تأتي هذه الخطوة في وقت يستعد الشعب العراقي لقراءة وتصفح مسودة الدستور العراقي للمصادقة عليه في الأستفتاء المزمع أجراءه في منتصف الشهر القادم. وسيكون هذه الميثاق هو أحد الملاحق الوطنية المخلصة التي ستضاف الى الدستور العراقي الثابت.

إن رأى النور هذا الميثاق في إستنكار وأدانة الأرهاب والعنف وتقليل أو وقف تفجير البهائم البشرية المفخخة لتخليص المواطن من الموت الجماعي الرخيص فسيكون هو الأساس المتين لإشادة مواثيق جديدة تبنى على هذا الأساس لترسيخ الدستور العراقي الجديد. فالوطن والمواطن بأمس الحاجة لموايثق شرف تحفظ كرامتهما من الهدر والضياع. ولإستكمال هذا نجاح هذا الميثاق علينا التفكير بالمواثيق التالية:

نحن ما أحوجنا لميثاق شرف إعلامي عراقي، وطني، يوّحد القلم العراقي الشريف والمختلف في شكله وخطوطه لكنه متوحد في صيانة خارطة العراق من كل الجمل والسطور والأقلام التي تحاول أعادة رسمها لتقليل من مساحتها وفصل وبعثرة مدنها. هذا القلم النبيل سيكون هو الحارس الأمين لفضح كل الأتفاقات والمحاولات التي تهدر ثروات العراق وخيراته وتفضح كل من تسول له نفسه ان يتلاعب بقيم وأرض وتأريخ العراق. أننا ما أحوجنا لميثاق شرف اعلامي يكون الصوت العراقي الشجي، هو الذي يصرخ بوجه كل الاصوات العراقية والاجنبية النشاز، التي تحاول أن تغتصب حق المواطن والوطن. ويبقى هذا الصوت، عبر قنواته الفضائية والأذاعية، يشدوا دائما لوحدة العراق بخطاب عراقي غير مفخخ لايحمل بين تردداته غير أصالة وقيم وتأريخ وحضارة أهل العراق. وتكون صورة العراق في الأعلام هي اللوحة التي تجمع كل مكونات المجتمع العراقي ومحروسه حدودها من ريشة كل طامع وعدو يحاول ان يغيرشكل وأصالتها وتكون منذورة بتراتيل دعاء الأمهات العراقيات.

إننا ما أحوجنا لميثاق شرف إعلامي تكون صحيفته هي التي تستوعب كل فسيفساء العقل العراقي المتنوع ويجد فيه المعارض والمتفق ...الرافض والمؤيد ...الذي بداخل وخارج العملية السياسية... مكانه في هذه الصحيفة. وكل يعبر عن راية في سبل تحقيق عراق موحد وطنيا ومختلف فكريا وسياسيا يستمد قوته من حرص أبنائه واحزابة وطوائفة وقومياته على الحفاظ عليه. ميثاق شرف يتحمل أن نختلف وننتقد ونتصارع فكريا ونعترض على أهداف هذا الحزب أو ذاك التجمع لكن بلغة السلم الفكري ويكون القلم هو الشاهد الأمين على صدق منطلقاته... رافضين أساليب المقالة المفخخة التي ظاهرها جذاب وسلس، يدعو لوحده العراق لكن جوهرها مقيت ونذير شؤم لتفجير الخلافات وتفريق الأخوة العراقية ... ونابذين ديمقراطية العصا الغليضة التي ترهب القلم سرا وتطوع النفوس الضعيفة للدفاع عن مصالحها... ومحتجين على كل أنتهاك مدني وحضاري بحق المواطن.

نحن ما أحوجنا الى ميثاق شرف سياسي يوحد كل الأحزاب العراقية في تحالف واحد ضد كل من يحاول ان يفرق بين رفاق الأمس. ميثاق يلزم الجميع بالوحدة العراقية الوطنية لكل مكونات الجسد العراقي السياسي ويسعى لأعادة تثقيف المواطن بمفاهيم الوطن الذي ضاعت وغيبت وشوهت وعولمت مفاهيمه وشرذمت حقوقه.
ميثاق يلزم الجميع الى محاربة الأفكار الأرهابية والتكفيرية والشوفينية ويحرم العنف السياسي بكل أفكاره وممارساته ونبذ سياسة إلغاء الحزب الأخر وتشوية وطمس دور الفكر الأخر.
ميثاق تجمتع حوله كل من يناظل من اجل أمن وسلامة الوطن والمواطن ويختلف بداخله على برامج الاحزاب وأفكارها وسياساتها لكن ليس بالاغتيال أوالارهاب السياسي، الذي يمارسه البعض حاليا بأسم الديمقراطية، وإنما بلغة البرنامج الأنتخابي الناجح الذي يتبنى ويحقق طموع أغلبية العراقيين.

نحن ما أحوجنا الى ميثاق شرف إجتماعي يكون أساسة التأخي بين كل أبناء العراق الغيارى على وحدة النسيج الأجتماعي. ويلزم جميع العراقيين الحريصين على وطنهم، بنبذ إحقاد الماضي الصنمي البغيض ومخلفات مابعد سقوط الصنم، ويلغي كل أشكال العنف الأجتماعي والسطو المدني على حقوق الأخرين وفرض السلوك الأجتماعي المتخلف. فالمواطن العراقي محتاج الى سلام إجتماعي حقيقي وتصالح أجتماعي بين ... القانون والمواطن....التقدم والقيم الأجتماعية...الأجيال القديمة والجديدة.

ومع تثبيت أسس الدستور الدائم ستكون تلك المواثيق هي أبواب الدستور التي سيدخل منها كل أبناء الغيارى على أمن وسلامة الوطن ولامكان للقتلة والمجرمين وأصحاب الضمائر الرخيصة والميتة التي تعتاش على زهق الروح الأنسانية وذبح النفس البرئية. لقد كان العراقيون، ومازال قسم منهم، ضحية لسياسات وصولات لسياسة حكام عراقيين شبقيين لم يثبت التأريخ لهم في صفحاته سوى لمحات مظلمة، مشينة، من الخيبة والفشل والعار وسفك الدماء الطاهرة. وكان نتيجتها هو تركة كبيرة من البغض الأجتماعي والدمار الفكري والتحارب المدني بين العراقيين. فالكل كان ضحية للتسلط والأستبداد والقهر الطائفي والسياسي والقمع الديمقراطي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار


.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟




.. يديعوت أحرونوت: إسرائيل ناشدت رئيس الكونغرس وأعضاء بالشيوخ ا


.. آثار قصف الاحتلال على بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان




.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض