الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق الى اين؟

علاء الجبوري

2015 / 5 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


العراق الى اين ؟
لطاما كانت هذه العبارة ع لسان الكثير من العراقيين بعد غزو العراق عام 2003 والى يومنا هذا ع الرغم من التحول الديمقراطي الذي حصل والأمال التي كانت معلقه ع التغيير والحياة الجديدة المتوقعة في ظل التحول الديمقراطي الا ان الامر لم يكن بهذه السهولة وبهذه السرعة ع الرغم من مرور فترة زمنيه ليست بالقصيرة وهي اثنا عشر سنه من الغزو حيث اصبح لسان حال اغلب العراقيين يقول (العراق الى اين؟)وبهذه العبارة اكثر من معنى فكل شخص ينطقها له الف معنى فمنهم من يقصد بها مصير بلده المجهول الى اين ؟واخر يقصد بها الى اين يسير بلده الهاوية ام الى الصلاح ام اسوأ من السابق,حيث ان التغيير المنشود لم يجعل المواطن العراقي بكافة اطيافه فرحا بقدر ما جعله اكثر حزنا وجعل الاكثر منهم يترحم ع تلك الايام السابقة وعلى نظام صدام والحنين الى الدكتاتورية مره اخرى بسبب الاوضاع السائدة والمزرية التي يشهدها العراق منذ الغزو والى يومنا هذا, الا ان الاغلبية من ابناء هذا البلد لا يعلمون ان فاتورة التحول الديمقراطي ستكون باهظة الثمن الى هذا الحد وستكلفهم هذه الارواح البشرية الهائلة الامر الذي جعل الكثير يكره الديمقراطية , الجدير بالذكر هنا ان التحول الديمقراطي يحتاج فترة طويله من الزمن حيث استغرقت الديمقراطية في الولايات المتحدة الامريكية 172سنة حسب ما وصلنا من كتب التاريخ التي أكدت ذلك الامر الذي لا يعلمه الكثير من العراقيين وبالتالي فنحن كشعب عربي ومن البلدان النامية قد نحتاج فترة زمنيه اطول بكثير من الولايات المتحدة الامريكية حتى ننعم بالتحول الديمقراطي ونجني ثماره ونعيش برفاهيه وحريه كامله وتختفي مظاهر العنف والدمار والسياسات الخاطئة التي جعلت العراق منذ عام 2003 والى يومنا هذا من سيء الى اسوأ, وبالتالي شعور المواطن بنعمة الديمقراطية واحساسه بالتحول المنشود ولعن النظام الدكتاتوري الذي حكم العراق لأكثر من 35سنه عجاف حيث الاحتكار للسلطة وحصرها بحزب البعث الاشتراكي حيث الدمار والخراب والمقابر الجماعية حيث الدكتاتورية بأشد انواعها وما رافق ذلك من حروب مع دول الجوار والضحايا التي دفعناها من اجل أستحمار شخص متعطش الدماء والخراب وحتى نصل الى بر الامان وشواطئ الديمقراطية الحقيقية لابد من توافر عدة متطلبات:
1-تقديم تنازلات من قبل الاطراف المشتركة في العملية السياسية وجعل العراق اولا واخيرا وليس طائفة دون اخرى.
2-العمل بكل ما أوتينا من قوة لردع بعض عناصر حزب البعث الذين شغلوا مناصب سياديه في الحكومة الجديدة المتعطشين للحكم الدكتاتوري.
3-جعل الهوية الوطنية العراقية هي الاساس في كافة تعاملاتنا الداخلية والخارجية.
4-تعريف المواطن البسيط بالديمقراطية الصحيحة وثمارها ان تحققت فا الاغلبية من المواطنين لا يعرفوا معنى الديمقراطية الصحيح.
5-من اجل نجاح النظام الجديد يجب محاربة الفساد بكافة اشكاله فهو المرض الاساس الذي يؤدي في نهاية الأمر اذا لم يتم استئصاله الى موت النظام او جعله مقعد تماما .
6-تقديم تضحيات اكثر بكافة اشكالها فالعملية ليست سهله كما هو متوقع .
7-العمل ع جعل المواطن يشعر بأن التحول الديمقراطي يحتاج مزيدا من الوقت كي يجني ثماره
8-التعاون وفتح افاق التبادل مع دول سيقتنا في تجربتها الديمقراطية والاستفادة منها قدر الامكان.
9-طلب مساعدة الدول الكبرى في القضاء ع الارهاب الذي يعد العامل الاساسي في فشل النظام الجديد.
10-الابتعاد قدر الامكان عن الدول التي لا تريد للعراق الخير وهي معروفة بمواقفها العدوانية تجاه العملية السياسية الجديدة.
ان هذه المتطلبات التي ذكرتها ع سبيل المثال لا الحصر كفيلة بنجاح التحول الديمقراطي في العراق الجديد والوصول الى بر الامان وعدم الحنيين الى الماضي مع العمل ع تحقيق جملة متطلبات للمواطن العراقي تجعله يشعر فعلا ان تضحياته لم تذهب سدى, وبالتالي ستكون الاجابة ع السؤال المطروح العراق الى اين؟ ع لسان العراقيين صغارا وكبارا عند السماع به او توجيه من الداخل او الخارج..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنفاق الحوثيين تحت الأرض للتخفي أم للمواجهة؟| #الظهيرة


.. تركيا تعلن تعليق التجارة مع إسرائيل حتى إعلان وقف إطلاق نار




.. -سرايا الأشتر- تدخل على خط التصعيد الإقليمي.. فهل اتُخذ قرار


.. تركيا تنضم إلى جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية لإدانة إس




.. مظاهرات في بغداد وعمان نصرة لفلسطين ورفضا للحرب الإسرائيلية