الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاخوان المسلمون .. وأنا كيسارى

محمد الشرقاوى

2005 / 9 / 30
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


عندما كتب سيد قطب عن الحاكمية ,
عندما قارن بين الاسلام واللاسلام .. بين الحاكمية والعبودية .,
فى أحكام الاسلام:
الله وحده هو المصرف والمشرع والمسن لكل القوانين وهو الوحيد أيضاً الذى يعبده الناس .,
والحاكم العادل هو من ينفذ تعاليم الرب كما هى .. أو بمفهوم اخر هو من يحكم بما انزل الله ..
أما الحكم بسلطة الشعب أو بما يقره الشعب .. فهذا كفر وجاهلية ..وأذا ما حكم الشعب بقوانينه هو فسيصبح الشر والظلم هما عملة العصر الذى يحكم فيه الشعب .
ومن الملاحظ ان كل من يؤمنن بافكار سيد قطب بهذا الراى الذى لم يسعفه الوقت لتداركه وشرحه بتفصيل أكثر ..
أما أشخاص قاموا بتكفير المجتمع كله .. ونعطى على هذا مثال كما حدث من أعضاء الجماعة الاسلامية فى نهاية الثمانينات وبداية التسعينات ...
أو أشخاص فى شكل جماعات وحركات اسلامية قاموا بتكفير النظم الحاكمه فقط ..
وسيد قطب قدم نموذجاً أو هكذا تصور .. عبر مهاجمته وهدمه لأركان الفكرة القومية العربية ومحاولته الوصول إلى نفس الفكرة القديمة ط مجتمع النبى محمد " وكانه يتشبه به فى محاولته تكسير ألأصنام " الناصرية " القومية العربية ...
والاخوان لم يتغيروا كثيراً عما كانوا عليه اللهم الا زيادة فى النفاق والبحث عن المصالح باى شكل أو هكذا أرى ..
ما زالوا يتمسكون بحلمهم فى تحقيق الدولة الاسلامية التى لا تقسم الا بالله ويكون دستورها نسخة من المصحف " القران الكريم" تحفظ فى دار الحكم او دار الخلافة ان استطاعوا أن يقيموها ..
دولتهم هذه أيضاً ستظل تدعوا الى نشر الاسلام كمعتقد ولو بالسيف .. فهم يقولون بأن الجهاد غايتهم أوالموت فى سبيل الله اسمى امانيهم ..
وما زالوا بشعاراتهم التى استخدموها فى نهايات الثمانينات يوم أن تركهم النظام يعيثون فى مصر فساداً أملاً منه ان يساعدوه فى القضاء على الجماعة الاسلامية من ناحية وكذلك كوسيلة للضغط على الاقباط من ناحية أخرى ..
ما زالوا الى الان يرفعون شعار الاسلام هو الحل ولا ادرى عن أى أسلام يتحدثون واى حل ... وقولهم المقدس بأن "القران دستورنا " أى أن القرآن كتاب به كل التشريعات اللازمه سواء كانت أقتصادية أو اجتماعية أو سياسية.. إذن ما الداعى الى البحث عن قيم أخرى .
ولا ازال أسمع من بعض المتأسلمين الجدد أو القدامى بأن أقامة الدولة الاسلامية التى تطبق شرع الله " الشريعة الاسلامية " هو الحل السحرى والوحيد للخروج من كافة مشاكلنا ..." كمصريين"؟؟؟!!!!.
وقد نسمع كلاماً كثيراً عن قولهم بأنهم يرحبون بأحزاب مسيحية او شيوعية او علمانية خالصه والى اخر هذه الكلمات ..
ولكنى أعتقد فى ما قاله مرشدهم الاسبق " مصطفى مشهور " انه لا تعددية حزبية فى الاسلام .. وان التعددية الحزبية جريمة ضد ألأمه .. فالاحزاب وتناحراتها وأختلافاتها تفرق بين جماعة المؤمنين ..
ونحن وسط هذا كله نعانى جداً ..
نعانى كيسار مصرى أن صح القول .. أو كشباب يعتقد فى امكانية تحقيق حلم المساواة والعدل والحرية بين الناس ..
نعانى من عدم وجود أية صلات بيننا وبين من نود ان ندافع عنهم وان نقوم بالثورة من اجلهم ..
بالفعل لا توجد القواعد الشعبية ولم نحقق الانتشار الكافى لبدء هذه المرحلة أصلاً .. مرحلة بناء القواعد الشعبية ..
واعتقد ان ما حدا بمجموعة يسارية كالاشتراكيون الثوريون للتحالف مع جماعة كالاخوان المسلمون ان بداخلها " الاشتراكيون الثوريون " يقين من ان هناك شاب واناس بداخل الجماعة " الاخوان " يشعرون بالظلم ومن الاضطهاد الطبقى وما الى اخر ذلك ..
وعندما سيجدون الثورة وقد قامت سيتخلى عن دفاعه العقائدى وسيدافع عن الثورة ضد الطبقية والاستغلال ..
وعلى كل الاحوال .. ليتنا نتعلم من اخطاءنا وتجاربنا ..
فهذه وعلى ما اعتقد انه أفة متفشية بداخل اليسار المصرى كله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا قررت مصر الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا في هذا التوقيت؟ |


.. بيسان ومحمود.. أجوبة صريحة في فقرة نعم أم لا ??????




.. دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية في 21 مايو/أيار


.. -مطبخ مريم-.. مطعم مجاني ومفتوح للجميع في العاصمة اللبنانية




.. فيديو مرعب يظهر لحظة اجتياح فيضانات مدمرة شمال أفغانستان