الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...الحلقة الخامسة

يوسف العاني

2015 / 5 / 10
الادب والفن


هذه تجربة اخرى.. الصعاب او الصعوبات فيها ذات شكل اخر, مكانها في القطر الجزائري الشقيق, مسرحنا العراقي كان له موقع ضمن الاسبوع الثقافي العراقي الذي انعقد في ايار عام 1975.. والمسرحية كانت مسرحية (بغداد الازل بين الجد والهزل) تأليف واخراج قاسم محمد وتقديم فرقة المسرح الفني الحديث.. وكانت المسرحية قد اختيرت لانها كانت افضل مسرحية في ذلك الموسم ضمن اختيارات المركز العراقي للمسرح.
وصلنا مدينة الجزائر يوم 10/5 .. وكنا نحسب حساب توفر استراحة ليوم او يومين ونقدم المسرحية في مدينة الجزائر, بعد ان نهيء الديكور وكل متطلبات العرض وان نجري (البروفة) المناسبة التي تتلاءم مع المسرح بمساحاته وبالديكور الذي سيكون متلائماً أيضاً مع هذا المسرح.
قيل لنا.. عليكم ان تسافروا اليوم ومن المطار مباشرة الى مدينة (عنابة) وتعرضوا المسرحية غدا في مسرحها, كان هذا اول احراج لنا ونحن مازلنا في ازمة التعب والانهاك من السفر, رضينا مجبرين وسافرنا الى (عنابة) فاضفنا تعبا على تعبنا لكننا روضنا انفسنا على ان نقبل بالامر الواقع وان نبدأ ببناء الديكور حتى الصباح.. والفنان المرحوم كاظم حيدر مصمم الديكور تعهد بذلك..
حين وصلنا عنابة اخبرنا ان الديكور لم (يشحن) في الطائرة لانها لاتسعه!! والديكور سيأتي غدا وقد يتأخر حتى الساعة الثانية عشرة! سكتنا ولكن اصراراً في نفوسنا وفي المقدمة المخرج قاسم محمد ان نعرض في الوقت المناسب مهما تطلب الامر.. ومن المطار حتى المسرح.. حين وصل الديكور بدأ العمل متواصلاً كان الفريق باشراف كاظم حيدر ثم انجز قبل فتح الستارة بخمس دقائق.. صعدنا الى المسرح ولا ندري تكوينات الديكور الا من خلال نظرة القيناها عليه وقال لنا المخرج تصرفوا وفق تصوركم من دون احراج واعلموا ان هذه التجربة جديدة لكم في ظرف صعب ونحن جديرون بتخطيه.. وبدأ العرض وكان مع العرض احساس باهمية ان نتجاوز مايعسر علينا خطوة خطوة حتى انتهى العرض بنجاح فذ كانت مسؤولية كل منا فيه مسؤولية مضاعفة.
عدنا للجزائر وكان امامنا شرط آخر.. الا ندق مسماراً في المسرح ولا نقص خشبة ونصبغ جداراً..!! بدقائق سريعة قرر كاظم حيدر ان يصنع ديكوراً معلقاً من دون ان يضطر الى الوقوع بواحد من الممنوعات! وتم العرض والممثلون يدخلون ويخرجون وهم ينظرون الى اعلى ليعرفوا الابواب والشبابيك والمداخل وكان عرضاً طريفاً تحولت حتى الاخطاء فيه الى لعب مسرحية تلاءمت وروح المسرحية.
وفي (سيدي بالعباس) المدينة البعيدة عن وهران كان علينا ان نعرض هناك ثم نعود الى وهران وليس العكس..! وهناك ذهبنا ووصلنا متعبين وانجزنا الديكور وبلا بروفة ايضاً ولكن بمسؤولية كبيرة اجتزنا المحنة وحولنا كل تلك المتاعب الى ممارسة مبدعة وتحقق النجاح المطلوب لمسرحنا العراقي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب


.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_




.. هي دي ناس الصعيد ???? تحية كبيرة خاصة من منى الشاذلي لصناع ف