الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


..دعاة التأسلم الكاذب ...يسحقون جوهر الدين .وعقول الناس .!!!

مجدى نجيب وهبة

2015 / 5 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


فى زمن مضى ..وهو زمن قريب وليس ببعيد لأننا شاهدناة وعشنا أيامة ’كانت الدنيا حولنا أجمل والناس فيها أفضل ’ والحياة أرحب وأيسر ..فى هذا الزمان غير البعيد والذى نسأل اللة أن يعود كان الدين داخل الناس راسخا فى أعماقهم متمكنا من قلوبهم وعقولهم ’ويشكل وجدانهم .فكانت هناك قيم ومبادىء أخلاقية تسود بين الناس فى كل مناحى حياتنا .. وكان رجال الدين لهم هيبتهم الروحانية لا تشوبها شائبة.
. أيضا دور العبادة كانت نظيفة وهى للصلاة والخشوع والتأمل ..لم نسمع عن الخطب والفتاوى المتطرفة التى تحرض ضد الأخر , والشر كان مكبلا لابقوة القانون ’ وإنما بالقوة الأعظم التى صنعها الدين المستقر فى اعماق الإنسان فلم نسمع عن حالة اغتصاب لفتاة داخل دورة المياة فى الجامع كما يحدث الان ..!!!ولم يكن الفسادمنتشرا بهذة الكثافة وكانت الجودة والاتقان لهما مكانة وقدر وقيمة وحتى الصحف كان فيها ما يقرأ.. والفنون بكل اشكالها كانت ذات قيمة ..الغث منها والردىء مرفوض ومفضوح وايضا منبوذ ..والشوارع كانت بعيدة عن الفوضى . ولم نرى محلات نخرج بضائعها الى احتلال الارصفة بل وصل التعدى وامتهان كرامة المواطن الى نهر الطريق بوضع السلاسل والحجارة ومنع ركن السيارات لأصحابها لنة كما يزعمون تعيق عملية البع والشراء .!!كل هذا كان يحدث بإرادة داخلية كانها "بوصلة" توجة الفرد إلى الصواب وتبتعد عن الخطأ..وكان للمناسبات الدينية طعم ومذاق ورائحة ولون وكنا ننتظرها فى شوق ولهفة ..كل ذلك عندما كان الدين يسكن فى داخلنا..!! وفجأة .!! فجأة ولا نعرف على وجة التحديد ؟؟!بدأ ظهور الدين على الجسد من الخارج شكلا دون المضمون ..جوهر الدين الذى كان يسكن داخل الانسان اختفى كأن ولرما خبيثا قضى علية ..وظهر الدين على السطح فى شكل ملابس غريبة هى خليط من الازياء الافغانية والباكستانية والخليجية.. تحت زعم أن هذا هو الزى الإسلامى .. وكلنا يعلم أن الإسلام لم يضع أى مواصفات شكلية ..وسادت نغمة الحلال والحرام ..واطلقت اللحى على اعتبارها دلالة التقوى .. وتم رفع جمل مثل صباح الخير ومساء الخير من الخدمة وتم توفير تحية "السلام عليكم"رغم ان الرسول اخبرنا بأن الكلمة الطيبة صدقة ’ وصباح الخير كلمة طيبة ولا ضرر منها وفى النهاية هى صدقة ولكن كل هذة التغيرات بدأت تهل علينا مع طلبات العمالة للمصريين بدول الخليج .ألسعودية" و "الكويت" و "الامارات" .ثم أن الخير والسلام وحتى الفل والياسمين كلها من نعم من المولى عز وجل..
**وكثر المشايخ والدعاة وكثرت الفتاوى وانتشر الوعظ وارتفعت الاصوات فى المساجد لدرجة التشنج فظهر الشيخ "محمد حسان " والشيخ "يعقوب" والشيخ "ابو اسحاق الحوينى" وقبلهم الشيخ "الشعراوى" وأى رجل عاقل يدرك أنة حتما ولا بد أن يكون لهذا التطور رد فعل ونتيجة إيجابية تلقى بظلها على المجتمع كلة بحيث تؤثر فى حركة الحياة وتسوقها الى الأفضل ..لأن الدين اصلا يسير بنا الى الأفضل ..وهنا يفرض علينا الواقع الذى نعيشة هذا السؤال الحتمى ..هل حال المجتمع الان هو الافضل ؟؟حتى بعد ثورة 30 يونيو العظيمة .؟ لآ أظن..!! رغم كل المظهر الدينى المسيطر على الناس..إلا انة مظهر كاذب مخادع ..حياة الناس تسودها القسوة والبلطجة فى التعامل ..ولغة الناس أصبحت عنيفة وجافة وحانقة ..والكذب تحالف مع النفاق والتضليل وهما ثلاثى ناجح ومؤثر ..وانتشر الغش فى كل شىء ..وانطلق الفساد ليغنى طربا ..والرشوة اصبحت هى العملة المتداولة فى التعامل فى الاسواق المصرية وهى تتراقص وتهتز وتتمايل ..والجريمة فى ازدياد وخاصة الجرائم الاخلافية ..هل فرأتم عن الفتاة التى اغتصبها جدها وهل قراتم عن الفتاة التى ظل يعاشرها والدها حتى حملت منة وهل فراتم عن الفتاة المريضة نفسيا التى اغتصبها عمها .!!وهناك فتاة أخرى ادعت بالكذب ان والدها عاشرها جنسيا لتحمى حبيبها من المسائلة فلا مانع ان تجرح فى والدها بل وتزج بة فى السجون , لم يقف الاملر عند هذة الجرائم التى تفشت فى المجتم والتى يمارسها احيانا بعض دعاة الدين . بل سمعنا عن شاب مدمن مخدرات قام بقتل والدتة او ذبح والدة لنهم رفضوا ان يعطوة ثمن المخدر ..أنها سلوكيات الناس التى تبدلت وتغيرت عندما بدأ الدين يظهر على الجسد من الخارج ..!!!أفتقدنا الى الهمة وتنازلنا عن كرامتنا وكبريائنا ..ووصلنا الى حالة الانحطاط الفكرى والاخلاقى التى جلست وتربعت فوق صدورنا ..؟تحولنا الى تجار دين يوزعون الإفك على الناس. والناس فى حالة خواء دينى وتحفز كلا الى الاخر ..والمجتمع الاسلامى يتخبط بين الحق والباطل ..بين الشكل والمضمون ..وصناع البلبلة ودعاة التأسلم الكاذب والتكفير يرمحون كالذئاب الجائعة يسحقون بحوافرهم جوهر الدين وأيضا عقول المسلمين ..ولا يعنيهم خراب المجتمع الاسلامى ولا تخريب عقول المسلمين ..
**نعم كل هذة الامور منهارة فى وجود هذا الخواء الدينى وصلاح أى أمة فى صلاح دينها .وصلاح دينها مرهون بصلاح الشيوخ والازهر والعلماء وتقواهم .وهؤلاء قلائل ..الدين الان صناعة تليفزيونية ومادة اعلانية ..ومشايخ التوك شو ودعاة بالأونطة .وعقول تتحدث دون تفكير ..فهل نأمل لعودة الزمن الجميل غير البعيد الذى كان يسكن فية الدين داخلنا لا خارجنا .؟؟!
مجدى نجيب وهبة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بس المساجد
صديق قديم ( 2015 / 5 / 11 - 11:49 )
طيب ولو شوية حكي عن الكنائس جبر خاطر !!!

اخر الافلام

.. أثار مخاوف في إسرائيل.. حماس تعيد لملمة صفوفها العسكرية في م


.. ساعة الصفر اقتربت.. حرب لبنان الثالثة بين عقيدة الضاحية و سي




.. هل انتهى نتنياهو؟ | #التاسعة


.. مدرب منتخب البرتغال ينتقد اقتحام الجماهير لأرض الملعب لالتقا




.. قصف روسي يخلف قتلى ودمارا كبيرا بالبنية التحتية شمال شرقي أو