الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحل الامريكي من جديد

علاء الجبوري

2015 / 5 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو ان السياسة الامريكية التي كانت على مر العصور والى يومنا هذا تتحكم في شؤون الشرق الاوسط حسب اهواها ومصالحها العابرة للقارات فكتب التاريخ تؤكد ان امريكا هي من تسيطر على العالم منذو سقوط النظام السوفيتي عام 1991وانهيار نظام الثنائي القطبيه وحلول نظام احادي القطبيه وكلما واجه العالم مشكلة اسرعت الولايات المتحدة الامريكيه لتقدم حلولا سريعة ومقبوله من الاطراف المتنازعه الامر الذي يؤكد السيطره الا طبيعه لهذه الدوله ومدى قوتها لكن الامر الاخر الذي لايعرفه الكثيرين ان المشاكل التي تواجهها البلدان هي من صناعة امريكا وهي احد اطراف النزاع وبالتالي متى ما حققت مصالحها او رأت ان الحل سيكون مناسبا لها ويحقق مكاسبها طرحته في الحال


العراق احد هذه البلدان التي تواجة مشاكل كثيره صعوبات عديده وخسائر كبيره يأتي الحل الامريكي لينهي المشكله ويأتي بأخرى ,فأذا رجعنا الى الوراء قليلا سنجد العلاقة القويه بين صدام حسين الرئيس العراقي السابق وبين الولايات المتحده وكيف كان الطرفين لكن مجرد خروج صدام عن المسار الامريكي والتهديد لمصالحها خاصة بعد غزو الكويت عام 1991حيث اجبرته على الانسحاب منها ,وبعد ازدياد مزاعم صدام وتوجهاته الخارجيه زادت معها التهديدات للمصالح الامريكيه في الشرق الاوسط او حتى عالميا بأعتبار ان الشرق الاوسط تعتبر الشريان الحيوي لمصالح امريكا ,ع الرغم من دكتاتورية النظام السابق والازمات والقتل والخراب واالحروب التي مارسها النظام ضد ابناء شعبه او غيرهم خارجيا امثال الحرب الايرانية والكويتية الا الشعب لم يفعل شيئا او حتى العرب الذين ضلوا صامتين يرتجفون خوفا من بطش وقوة النظام, الامر الذي دام طويلا حيث 35سنه لنظام صدام فعل العراقين خلالها الكثير ليعبروا عن رفضهم لهذا النظام لكن كل المحاولات باءت بالفشل والقمع لها بوحشيه من قبل النظام استمر الحال كماهو حتى عام 2003 ليتم تغيره بنظام ديمقراطي من قبل امريكا وحلفائها الامر الذي أكد مرة اخرى ان الحل امريكيا


بعد عام 2003 شهد العراق بعض المشاكل والازمات وهي حالة طبيعة نتيجة التحول الديمقراطي ليكن الامر عينه هنا او الحل الامريكي لهذا الازمات على الرغم من خزعبلات البعض بأن الارادة العراقية هي التي كانت الفيصل لهذه الازمات ,بعد تعيين نوري كامل المالكي رئيسا للوزراء العراق و التي طالت ولايته ل8سنين حيث المباركة الامريكية هنا والدعم والاسناد له لكن بمجرد خروج المالكي عن المسار الامريكي تم عزله على الرغم من فوزه في الانتخابات البرلمانية لتعود مرة اخرى خزعبلات وهتافات البعض لتؤكد ان الارادة العراقية هي من فعلت ذلك ,بعد ذلك مشكلة اخرى يواجها العراق وهي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام(داعش) وهي صناعة امريكية خالصة مع نكهة تعاون عربية والتي مازالت ليومنا هذا والخسائر التي كلفت العراق من الاموال والابناء لتعود مره اخرى امريكا وتأتي بحل لهذه المشكلة وهي التقسيم للعراق ولن يهدئ بال الولايات المتحدة الامريكية حتى تحقق غايتها حيث التقسيم وبالتالي ضعف التهديد للمصالح الامريكية او نهاية التهديد من جذوره ,أذن واقعيا امريكا هي الحل الوحيد لمشاكل العالم وخاصة البلدان النامية والعراق نموذجا على ذلك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24