الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من لورانس إلى ميليتس

محمد الحاج ابراهيم

2005 / 9 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


جاء المُحقق المعجزه ليكشف العربي الذي قتل العربي،وحّد الموالاة والمعارضة بالصمت أمامه،والكل ينتظر النتيجة،أظهر ميليتس بدويتنا بالتعامل مع كل القضايا،وبدت هذه القيادات المتصارعة هزيلة أمامه نتيجة الاقتتال السياسي بينها،وسيتحول التحقيق من جنائي إلى سياسي وسينتصر من يرضى عنه الغرب،وتضيع الحقيقة لأن إظهارها غير ممكن لأن القاتل من خارج الحدود وقد مشى في الجنازه وبكى على المقتول،فكندي الرئيس الأمريكي الذي اغتيل في أوائل الستينيات من القرن الماضي لم يُعرف قاتله حتى اللحظه،وأنا أعتقد أن الحقيقة التي ستظهر محصورة بممارسات عناصر وضباط الأمن بحق المواطنين، وذلك بحكم الشهود المتوفرة على ذلك من سجناء عرفوا من قُتل داخل السجون ومن بقي منهم،أما الحريري فقد قتلته إسرائيل وبضوء أخضر أمريكي لأنه مثّل نهضة عربية ثالثة لاتناسبهم، لذلك لن نصل إلى الحقيقة التي يتصورها الناس.
لفت انتباهي في المحفل الدولي إلى تركيز اللقاءات على سعد الحريري النائب في البرلمان اللبناني، وذلك من قبل قادة العالم الفقير والغني، وقلّتها مع رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود، وإذا كان إميل لحود خصما للحريري باعتباره مسؤول عن قتل والده كونه رأس الدولة، فما سر قلّة ذلك مع رئيس الحكومة اللبنانية الموالي للحريري ولتيار المستقبل، فكما بدت الصورة أن الحريري هو الشخصية اللبنانية الوحيدة المُعترف بها دوليا بسبب من ترشيح فرنسا له،لذلك أنا على قناعة أنهم قتلوا الحريري وحمّلوا الجريمة لمن ينوون التخلص منه لبنانيا أو سوريا،إنها اللعبة التقليدية للدول العظمى بتبني نظام والإطاحة بآخر،وصدام حسين كان ضحية هذه اللعبة التي لم يُدركها بل بقي مصدقا إياهم بالوعود ومُكذبا شعبه ومثقفيه وسياسييه ومعارضيه حتى اتّخذ قرار إنهاء دوره وانتهى.
لورانس أسعد القادة العرب في حينه إذ كان يُمثّل المعجزة في الحلول التي كان يُرشدهم لها، إلى أن تبين أنه قبض عنهم وعن شعوبهم وكسب هو وكسب من كلّفه بمهمته،حينئذ جلس العرب يتباكون حظهم مع من يثقون به.
ماأكثرالمستشرقين الذين جاؤوا بمهمات تخريبية لمنطقتنا وكتبوا عنا الكثير بمبالغات تنسفنا وتصورنا كوحوش لايحق لنا العيش،وهذه إحدى المقدمات التي اعتُمدت باحتلال فلسطين على أساس أرض بلا شعب لشعب بلا أرض،وشعب لازال يستخدم الحمير وشعوب العالم تستخدم السياره.
العرب يعيدون الكرة مرة أخرى ويؤكدون تخلفهم باعتماد ميليتس حلاّل المشاكل رغم أنّه مُكلّف من الغرب ورب قائل يقول:لقدكُلّف من الأمم المتحده، فأقول:هل الأمم المتحدة غير مؤسسة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية وحصرا بعد غياب التوازن الدولي؟كم نحن بسطاء حين نُصدٌق الأمم المتحدة التي كانت عصبة الأمم الُمنتصرة في الحرب العالمية الثانية،والتي قررت الوجود اليهودي في فلسطين بالتقسيم والتعتيم والتقييم،ولم نفهم تاريخنا وموقعنا في هذه البقعة الجغرافية من العالم وأهميتها للغرب في العصور القديمة والوسطى وفي عصر العولمة وعصر الفضائح الفضائية....نَعبُرُ من لورانس لنلتقي ميليتس ونحن على حالنا!!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح