الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عام واحد .. وربع قرن

حسين القزويني

2015 / 5 / 15
سيرة ذاتية


“كل عام وانت بخير” لعلها أُمنية يتمناها -بصدق او مجاملة- كل من يهنأني في ميلادي سنويا ، اطمأنوا فقد حقق الله (او الوجود او الطبيعه ) أمانيكم .. فانا بخير
ولأُثبت لكم اني بخير : سأتفلسف واتمنطق ، وربما اتزندق ؟ الزندقه هوايتي الجديده وتهمتي كذلك ، خصوصا وإنها تهمه مجانيه ممتعه تماما ؛ فهي تضعني في مكانه قد لا استحقها مع العظماء والانبياء والثائرين والمبدعين . وهل هناك من يكره ان يتذيل تلك القائمه ؟!
لازلت كما انا شغوفاً بالحرية ، احلم كثيراً واسعى لتحقيق حلمي بكل الوسائل المشروعة ، فإن فشلت ، غيرت الوسيلة دون التنازل عن الحلم ، الحلم هو الحرية والحرية هي حلمي الأكبر ، كليهما أنا ، أو ما أُريد أن أكون .
لازلت كما أنا ، أبحث عن الحقيقة ؟ اطاردها في كل مكان وزمان ، أبحث عنها في وجوه الناس وعلى أسفلت الشوارع وفي الغبار الذي يكسو واجهات المباني وحتى في حاويات القمامة ؛ فلا اعلم اين تكون وعند من ؟! ولكني أكاد أجزم بأن الحقيقه غير ارستقراطيه ، هي غير أنيقه ، متسخه ، وحيده ومنبوذه ، الكل يخاف منها دون ان يعرفها او يخاف ان يعرفها ، و ربما عندما تظهر الحقيقه يتمني الكثيرون أن تكون غير حقيقيه ؟!
ابحث عن الحقيقه -بالتأكيد- في الكتب ؛ استمع -من خلال القراءه- لعقول مختلفه في التوجهات والميول والتطلعات ، طريق القراءه ممتع وإن كان متعباً ، وأنا اخترت الطريق الصعب بحثاً عن الراحه ! فالراحه التي انشدها هي راحه النفس والقلب والضمير ، اما راحه الجسد لا تبدو نافعه كثيرا ، وربما يضحك الكثيرون -وانا اولهم- عن الراحه التي ستأتي من المعرفه ؟ أظن أن هنالك راحه ، وهي الراحه النفسية الناتجه من المتعه في الطريق الذي اسلكه نحو المعرفه ، وليس في المعرفه نفسها بالضروره ؟ وأنا أظن بأنّك غني بقدر رصيدك من المعلومات ؟!
وكي لا اطيل عليكم ويإخذكم النعاس ويصيبكم الملل (مع انه قد يكون اصابكم بالفعل ؟) ، اريد فقط ان اشارككم باختصار شديد بعض ما توصلت له خلال رحلتي الحياتيه الممتده لسته وعشرين ربيعاً (أو خريفاً) :
اولا :“من هو الله ؟” .. هذا هو السؤال الاول الذي راودني منذ الطفوله ، وهو سؤال بديهي لاي طفل يولد ويترعرع في أُسرة مؤمنه بوجود الله ، فالاطفال أذكياء قبل دخولهم المدرسه ، وقبل ان يفسد هذا الذكاء بالمعلومات الخاطئة او يُقمع بسلاسل العيب والحرام التي يفرضها الاهل والمجتمع ورجال الدين والحكومة .
لكن الذكاء يتوقف عن النمو او يتحول الى بلاده كنتيجه طبيعيه للتربيه والتعليم الفاشلين ، وبعد تنشأه الطفل على الطاعه واعتبارها من الصفات الجليله ، تتحطم قدره هذا الكائن على التفكير والسؤال وتنتقل له عادات واخلاق الاهل كما تنتقل الجينات الوراثيه ؟
ومع هذا الانسان الغبي ، المطيع والمتخوم بالخزعبلات (غالباً) تبدأ المشكله و يبدأ التعصب الاعمى لميراث الآباء والأجداد ، إيمان بالميراث لا يتخلله أي بصيص من نور الشك ! وعندها يبدأ بالدفاع عن معتقداته محتقراً عادات الاخرين واخلاقهم وطقوسهم والذين بدورهم قد ورثوها بذات الطريقه ؟!
عدد الاديان حسب الاحصاءات قد تجاوز ال 4000 دين ، والكل يعتقد ان الحق عنده دون سواه ، وان الهه واخلاقه وطريقه هو الحق المطلق ولابد للجميع ان يتبعه ، قد نحتقر الرأي القائل باننا جئنا الى هذه الحياه بالصدفه ، ولكن علينا كذلك ان نحتقر الرأي الذي يعتقد باننا ولدنا جميعاً بالصدفه على الدين الصحيح ؟! (لن اطيل اكثر في هذا الموضوع لانه سيأخذ صفحات وصفحات ) …
ثانيا: “من هي المرأه ؟” .. المرأه جميله ، وصادقه في كذبها ، فهي تكذب ؛ لتكون صادقه ، لتكون انثى وهي تحب ان تسمع الكذب كذلك ؛ لتشعر بانوثتها ! والرجال كذلك يكذبون . فالكذب ليس حكرا على المرأه ولكنها تكذب اكثر من الرجل ، فغريزه الرجل حب المرأه وغريزه المرأه الكذب على الرجل ؟! وإسألوا مساحيق التجميل والسوتيان والفساتين الضيقه والاحذيه ذات الكعب العالي ، فتلك الوسائل كذب صامت ، ولكنها اكثر تأثيرا من بحور من الكلام ..
المرأه قدر لا يمكن ان تتفاداه او تحاربه ، فانت بذلك تحارب نفسك وطبيعتك (على الاقل طبيعه غالبيه الرجال ) ! وانا منصاع لطبيعتي وسعيد بقدري ، احب المرأه كثيرا واكثر مما تحب المرأه نفسها ، انجذب اليها اكثر من انجذابها الى المال ، حريص عليها كحرصها علي ارتداء آخر صيحات الموضه من الفساتين !
ممتع حقا ان تتحدث مع الانثى ، ان تغازلها ، ان تتعامل مع عقلها او تغوص في اللذه مع جسمها ، ان تجد نفسك فيها أو تضيع نفسك فيها ؟! ان تكون المرأه سنداً لك في مأساة الحياه او ان تكون مأساتك في الحياه امرأه ، الا تظلمها فتعاملها كجسد فقط او لا تظلمها-كما يفعل بعض المثقفين- فيعتبرونها عقلا فقط ، المرأه انسان عاقل وجميل في نفس الوقت ، لذا هي انسان مغرور جداً ؟!
انا احتاج بكل صدق ان ارى المرأه في الارجاء ، أظن بوجود المرأه في مكان ما يزيد من نسبه الاوكسجين فيه ( وان كانت هذه النظريه غير مثبته علمياً) ، انا أحتاج امرأه لها عقل يفكر وقلب يشعر وجسد مثير ، لكي احاول ان أُحبَّها ؟! فالحبّ كما لايخفى لا يأتى بالتخطيط والتدبير وإنّما كالموت .. بغته ، واحيانا بلا سبب سوى انه قد جاء وحسب .
بعد هذي الحذلقة ، قد يتسائل احدكم او بعضكم او كلكم : هل فهمت المرأه ؟ ، قرأت مره لاحد الفلاسفه “خلق الله المرأه لنحبها لا لنفهمها “ واظن بان الغموض من مميزات المرأه عندما نحبها (او على الأقل عندما أُحبّها أنا ) ، شخصية المرأه كالفن ، روعته -غالباً- في غموضه ولا ارى شيئا يفسد روعه الفن اكثر من الوضوح ؟! لذا لم اتعب نفسي كثيرا ولا تتعب يا صاحبي نفسك ، فلن تفهم المرأه ، حتى وان كنت تفهم الفن او حتى وان كنت فنانا . ربما السؤال عن كنه شخصيه المرأه يوازي السؤال عن ماهيه الله ونشأه الكون ؟ أسئلة ، كلما فكرت فيها وتعمقت كلما ازدادت الدهشه والحيره . وسنحصل في أفضل الحالات على وجهات نظر ؟!
في النهايه ، اظن بان المرء يقع في الحب أكثر من مره أو لأكون دقيقا يقع في “وهم الحب” أكثر من مره ، لكنه القلب لا يحب بصدق إلا مرة واحدة .. مرة واحدة فقط .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا أجّلت الجزائر اجتماعا هاما مع مفوضية الاتحاد الأوروبي؟


.. عودة العلاقات التجارية بين الجزائر وإسبانيا بعد قطيعة تجاوزت




.. ليبيا: جدل وانقسامات حول انتخاب محمد تكالة رئيسا للمجلس الأع


.. موريتانيا: إعادة محاكمة الرئيس السابق ولد عبد العزيز أمام مح




.. -حفل العار-...شعار تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة لحفل داع