الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تسليح الشرفاء دَرأً للخطر المهلك..أم أكذوبة المصالحة.

احمد محمد الدراجي

2015 / 5 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


كثيرة هي المفردات والمصطلحات السياسية التي تتردد على السنة الرموز الدينية والسياسة في العراق، والتي لا تعدوا كونها تغريدات إعلامية انتهازية، عديمة اللون والطعم والرائحة، ومفاهيم فضائية ليس لها وجود في عالم السياسة العاهرة التي تحكم العراق بلغة إما أن تسجد على أعتابها أو تصفى...
مفردة المصالحة الوطنية التي طرقت مسامع الجميع حتى أهل القبور والمريخ والجن والشياطين، ويحكي وينادي بها الجميع وخصوصا الرموز الدينية والسياسية، وتشتد دعواتهم وصيحاتهم بها كلما تصاعدت وتيرة الأزمات والفتن الناتجة من سياساتهم الطائفية الانتهازية، وقد عقدت من اجلها المؤتمرات والندوات وصرفت لها الأموال الطائلة، التي ذهب جُلُّها في كروش عرّابي أكذوبة المصالحة، لكنها لم ترى النور، ولم تخرج من رحم تلك الدعوات والمؤتمرات بسبب تعسر الولادة التي تفرض حالة التعارض بين المصالح الشخصية، والمصالحة،والنتيجة تجرى عملية لتدفن فيها المصالحة قبل أن تولد، من اجل أن تبقى المصالح الشخصية والأجندات الشيطانية ، أو أن ذلك الرحم عقيم عن إنجابها وهو الثابت واقعا...
التجربة والواقع والمنهج الطائفي النفعي الانتهازي يؤكد بلا شك ولا ريب أن المصالحة مشروع وهمي فضائي، لا يصلح إلا للتسويق الإعلامي، والتضليل والتخدير وذر الرماد على العيون، لأنه دخل في دائرة التسييس، ومربع التحكمات الحزبية والنزعات النفعية، والإستقطابات الطائفية، والإملاءات الخارجية، إضافة إلى أن من يتبجح بها، ويتحكم في مساراتها المسيَّسة، ابعد ما يكون عن ثقافة المصالحة والتصالح، بل لا يوجد في تفكيره ومنهجه هذه المفاهيم وان تشدق بها، وعليه فان فاقد الشيء لا يعطيه، فكيف يتصور تحقق المصالحة على يد من يفتقدها؟!، وكيف يتصور تحقق المصالحة على يد من هو عاجز عن تحقيقها مع أبناء مذهبه، بل حتى مع محيطه الحزبي أو التحالفي أو الكتلوي سواء أكان من هذا الطرف أو ذاك ؟!، وكيف يتصور تحقق المصالحة على يد من يأتمر بأوامر من لا يريد تحقيق المصالحة، وسعى وعمل ويسعى ويعمل على تمزيق لحمة الشعب العراقي، وتعميق وتركيز الطائفية وتصعيد نارها التي أحرقت الحرث ونعني بها إيران واذرعها في العراق؟!، وكيف يتصور تحقق المصالحة على يد من رفض تسليح من يريد الدفاع عن نفسه وعياله وشرفه وأرضه وماله ووطنه ؟!، وتركهم بين مقصلة وسيف الأجرام المنتحل للتشيع، وذاك المنتحل للتسنن، وكيف...؟!، وكيف ...؟!!!.
لو كانت ثمة إرادة حقيقية جادة صادقة لتحقيق المصالحة، فلماذا لم تتحقق طيلة هذه السنين؟!!!، وهذا بحد ذاته دليل دامغ وواضح وجلي وبديهي يثبت كذب وزيف دعوات المصالحة، ومن يروج لها....
تقول المرجعية العراقية العربية:
((أما المصالحة الوطنية التي بدؤوا الآن يبوقون بها بانبوبة مجوفة، ففاقد الشيء لا يعطيه، فمنَ منهم أستطاع أن يحقق ولو مصالحة جزئية مع أهله ومن طائفته ومذهبه ومحافظته، حتى يحقق التصالح مع الآخرين فهاهم مئات السجناء من أتباعنا والذين تعرضوا للحكم المؤبد بسبب سلامهم على المرجعية وحضورهم الدرس، والتشديد أكثر وأكثر والظلم يتضاعف علينا فأي مصالحة كاذبة يتحدثون عنها ومن منهم يستطيع أن يحقق المصالحة؟!،
ونفس الكلام يجري على الساسة السنة فهؤلاء أهلنا وأبنائنا وإخواننا المهجرين يخطفون ويذبحون وتفتك بهم الرياح والعواصف الترابية فهل عملوا مصالحة مع هؤلاء ؟؟ ))
وواصلت المرجعية الحديث:
((فأي مصالحة وأي حديث عنها انه ذر الرماد بالعيون ولماذا ننتظر المصالحة ونبقى ننتظرها وأهلنا في الاعظمية والسيدية والرمادي وصلاح الدين وديالى وغيرها تذبح؟، لماذا نتفرج على ذبحهم سلحوا الناس لتدافع عن أنفسها، واجروا المصالحة وهذا ما ندعوا إليه، سلحوا الشرفاء سلحوا الأبرياء ليدافعوا عن أنفسهم، واجروا المصالحة على راحتكم، حتى لو بقيتم مئة عام تتفاوضون على المصالحة وتطبيق المصالحة، أما ترك الناس تحت مقصلة وسيف الإجرام المليشياوي والتكفيري، وتقولون مصالحة فإما أن تجردوا الجميع من السلاح بدون استثناء، أو تسلحوا اهلنا السنة في كل العراق البصرة والناصرية والسماوة وبابل وبغداد والانبار وصلاح الدين وديالى، كما أن المليشيات والعشائر الأخرى مسلحة وتملك كل أنواع الأسلحة فاحكموا بالعدل ولا تخونوا الله والرسول والإسلام والوطن والشعب المذبوح ))








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد اغتيال نصر الله، ما مستقبل ميليشيا حزب الله؟ | الأخبار


.. اختيار صعب بين نور ستارز وبنين ستارز




.. نعيم قاسم سيتولى قيادة حزب الله حسب وسائل إعلام لبنانية


.. الجيش الإسرائيلي: حسن نصر الله وباقي قادة حزب الله أهداف مشر




.. ما مستقبل المواجهة مع إسرائيل بعد مقتل حسن نصر الله؟