الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عهر الدعاية..!!

سامي كاظم فرج

2015 / 5 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


عهرالدعاية..!!
سامي كاظم فرج
من بين الذين رشحوا انفسهم الى الانتخابات البرلمانية الفائتة والتي كانت بمثابة ماراثون للسعي الى الحصول على كرسي الامتيازات عددا لايستهان به ممن كانوا ابان حكم الطاغية يعيشون في دول متقدمة وبخاصة الدول الاوربية وقد اطلعوا عن كثب وعن قرب على التنافس الانتخابي والاساليب المتبعة في عملية كسب الاصوات واستمالة ود الناخب وبشكل موضوعي لا دجل فيه ولا طرق على اوتار عرقية او طائفية ولا مزيدا من (القشمرة) ولكن على ما يبدو فان مرشحينا وبمن فيهم من كان قد رأى بأم عينيه كيف ينطلق الماراثون الانتخابي وكيف تخلو محطاته من اي (استهتار) بكرامة المواطن او الاستهانة بامكانيته على التمييز بين الصدق والكذب.. وخلاصة القول انهم (المرشحين في هذه الدول) يستهدفون اولا واخيرا سعادة الناخب وتقديم افضل ما يمكن تقديمه له وفي كافة المجالات لذلك لايبقى اي مجال للناخب في ان يراوده الشك في هذا المرشح او ذاك لان الصدق ينضح من جبينه ومن المفردات التي يستخدمها في دعايته الانتخابية..
ولكن الذي يحدث في العراق مختلف جدا وتماما.. وربما يمكن القول بأن احترام المواطن وعدم الاستهانة بخياراته والعمل بصدق على السعي للتصدي للمسؤولية انما هو لغرض تقديم الخدمة له.. كل ذلك بحاجة الى ان يكون المتقدم ذا مواصفات يكون في مقدمتها الصدق ونكران الذات والشفافية والوعي السياسي والاجتماعي والثقافي لكي يكون قادرا على التصدي لهذه المهمة الشريفة الثقيلة..
ان ما نراه اليوم من بانوراما مضحكة في عملية الحشد الانتخابي انما هو مخيب للامال حقا فهذا الناخب يستميل افراد عشيرته آل (فلان) وذاك النائب يستميل الدين (الفلاني) لانه قرر الانضمام اليه قبل الانتخابات بأيام..!! والاخر يدعي بأنه قرر الترشيح بأمر من رسول الله..!! وبعض القوائم ترى في ان العرب لو تعرضوا للذل فان الاسلام سيتعرض للذل.. وهل هناك اكثر من العرب ذلاً في ارجاء المعمورة بعد ان ابقيتموهم في الخانة الاخيرة من ركب التطور والتكنولوجيا.. والذي يريد ان يروح عن نفسه وينسى الهموم فما عليه إلا ان يمعن النظر في بوسترات الدعاية الانتخابية وسيكتشف بانه ليس بحاجة الى (فلان الفلاني ابن اخو علان وابو كيلان ومن بيت البوطبرة..!!)
انتخبوا مرشحكم الذي ينأى بنفسه عن هذه الروائح النتنة والذي لاتحركه القومية والطائفية والدين انما يقف بين عينيه العراق.. العراق وحده..
سامي كاظم فرج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت