الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحترامي للمرأة العاملة في الدعارة

فريد الساعاتي

2015 / 5 / 17
ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس


أحترامي للمرأة العاملة في الدعارة

تطلقون عليها قح -- ،،، عاه--،،، ساق--،،،
ولكني أقول انها عامله في احدى مجالات العمل المتاحة لها او اجبرت عليها.

التي تعمل بهذا الشيء اما تذهب مباشرةً الى الزبون وتعرض نفسها ، او يتبناها قواد او شركة القوادة
التي تعمل مباشرة تتعرض لاخطار كبيرة ، لانها تقع تحت رحمة الفاعل ولايوجد من يدافع عنها او يعرف حتى اين هي ومع من ، وكثير من هولاء يتعرضون للضرب وحتى القتل،،ورايت فلم قبل فترة قصيرة على الانترنت كيف ان أهل المحلة في احد شوارع بغداد يضربون ويهينون احدى النساء التي كانت ربما عند احد والعجيب تصوير هذه السيدة بكل بشكل غير انساني وبكل وقاحة ويعرض وجهها على الانترنت !!.
بينما في السويد على العكس ، فقد اسنوا قانون قبل سنوات بمعاقبة الرجل شاري الجنس ، ومعاقبة دار القوادة والقواد ، ولكن لاتوجد اي عقوبة على البائعة
وفي بعض الأحيان تكون كاالعبدة عند القوادين !. يامروها ويبيعون ويشترون بها ويتزايدون عليها ويجبروها على أشياء كثيرة

أسباب الدعارة ، قبل ان نحكم على العاملات في هذه المهنة علينا ان نبحث عن الأسباب التي دعت هولاء السيدات لان يبيعوا اجسامهم ، للدخول في هذه الأسباب عليك ان تعرف ان لكل من هولاء قصة ، وقد تتشابه القصص والظروف بعض الشيء وقد تختلف، وفي كل بلد هناك ظروف تدعي للدعارة قد تختلف عن ظروف البلد الاخر
في العراق مثلا المرأة عموما ضعيفة ومظلومة ومعدومة اقتصاديا ، وهي في اكثر الأحيان تُجبر لهذه الشغلة ، وماذا تعمل الشابة اذا كان اَهلها يتاجرون فيها منذ الطفولة ؟. وماذا يعمل اَهلها ان كانوا فقراء ومعدمين ؟. وهل سينتظروا الى ان تتزوج وهم جياع ؟. وحتى وان تزوجت هل يضمن هذا انها كزوجة تستطيع إعالة اَهلها ؟
ماذا ستفعل المراه عند حبها الكبير لأطفالها او اخوتها الذين يحتاجون الذهاب الى المدارس وهذا حلمها بان تراهم في المدارس ولكنها لاتستطيع توفير هذا بسبب عدم وجود عمل وعدم اهتمام الحكومه وحين كل الأبواب تقفل في وجها ويبقى باب الدعاره الوحيد المفتوح أمامها. ماذا ستفعل المراه التي ترعى المرضى وكبار السن في عائلتها ولا وجود للمال او ألمساعده.
وبعض طالبات المدارس يريدون ان يكملوا دراستهم ولكن ليس عندهم المال ، فينجبرون للعمل بعض الوقت في الدعارة

وكم منا قد فكر بحال الارامل والمطلقات مع اطفالهم في العراق ؟ ؟!. قسم من الارامل والمطلقات وبصورة مفاجئة يصبحون عالة على اهلهم !. في هذا المجتمع القاسي مجتمع الذئاب اللذي لايرحم ، فهم يصبحون لقمة سهلة ، فيتقدم لهم الرجال بحجة الزواج وعندما يحصلون على مايريدون يتركوهن !. وياتي اخرون ويعرضون أنفسهم وهكذا تدور الدورة في هذا المجتمع القاسي . الرجل الشرقي عادتاً لايريد ان يتزوج ارملة او مطلقة فهو يفتح النساء وينكح الارامل والمطلقات وبعدها يتزوج من باكر !. ولهذا يجبر بعضهم في هذا المجال ،

هل تستطيع انت ان تتزوج من امرأة تعمل في بار ؟! انا اعرف ان الجواب لا ، وانا ايضا لاأصل لهذا الحد من الانسانية والحب حتى افعلها ، ولكن السويدين يفعلوها ، !. يتزوجون من امرأة يتعرفون عليها في بار ، وحتى ولو عندها أطفال ، يكونون عوائل ناجحة بدون النظر الى الماضي
ولكي أكون عادلا فليس كل السويدين او الأوربيين ملائكة !. فهناك قسم قليل جدا ، يتزوج من فتاة تايلندية وياتي بها الى السويد كزوجة . وفي جلسة مشروب مع صديق وهي في حالة سكر ينام معها " الصديق " ، وفي جلسة اخرى في نفس الحالة تنام مع "صديق " اخر !. وهكذا تتحول الزوجة المستوردة الى عاملة دعارة في شركة " الزوج " !
قد تكون نفس الأسباب في معظم دول العالم التي تؤدي للدعارة مثل العراق،، بالاظافة الى أسباب اخرى منها المدمنات على المخدرات واللذي يجعلهم بحاجة للمال المستمر لأجل شراء مايكفي يوميا من المخدرات، وهناك اخرين من يريدون العيش حياة مترفة والوصول للمال بأسرع وقت ، وبعد ان يجمعون المال الكافي يستطيعون فتح شركة بالمال المجموع ، والعيش حياة اعتيادية ، او يبقون طول حياتهم في خدمة الدعارة ،
وهناك دعارة مقنعة !. وفي راي ان المتعه هي دعارة مقنعه ، فالمرأة تستأجر لفترة معينة . وهناك من تعطي نفسها لصاحب العمل من اجل الحصول على عمل او البقاء في العمل ، او حتى بعض اللذين يعملون في عالم السينما تعطي نفسها للمنتج او المخرج ،،من اجل الحصول على دور مهم في الفلم ،

الفقر ، العوز و الحاجة هوالاساس التي تدعوا الى العمل في الدعارة ، ان نبذ هولاء السيدات لايحل أبدا المشكلة ، احترام المرأة وتسهيل إيجاد عمل لها من اهم الامور في محاربة الدعارة



تصور عزيزتي/ عزيزي القاري ، في بعض الأحيان ترى شخصا مقرف الشكل ، تعط رائحته نتنة ، بخيل خسيس لئيم ، لايعجبك ان تتقرب منه ، وتتكلم معه على بعد ، وتريد ان تنهي كلامك معه وتبتعد،،تصور انك مضطر لان تسمح لهذا الشخص ان يلتصق جسمه بجسمك عاريا ويدخل فيك،،لابد من وجود سبب جداً كبير حتى تسمح لهذا الشخص ان يفعل هذا،،
المرأة العاملة في هذه المهنة تتعرض للكثير من الاعتدائات ، وليس فقط من المجتمع الخارجي ونظرتهم لها واحتقارهم لها ، وانما من الزبائن أنفسهم !. فكثير من الرجال عندهم طبائع جنسية خاصة يحبون ان يجروبوها مع هولاء النساء ، فمنهم من عنده أدواته الخاصة التي يريد ان يجربها !!!. ، ومنهم من هو سادي يضرب ،،او يريدها من أماكن خاصة قد تكرهها المرأة او ان تجبر المرأة المسكينة الى گروب اي مع عدة أشخاص في ان واحد .

هذه المراه تعطي جسدها عندما اغلقت الأبواب في حين يوجد فقط باب واحد مفتوح ،، فلا تحكم عليها بأنها مقرفه
اذا انت لم ترضى على عملها فساعدها اذا استطعت بايجاد بديل لهذا ، العمل مثلا واذا لم تستطيع فااصمت ولا تتكلم عنها بالسوء وتنبذها من المجتمع فهي تبقى دائماً انسان، انسان ولد مع أحاسيس ، مشاعر و احلام.

لاتوجد امرأة في العالم تعمل في الدعارة وهي تحب مهنتها ! . انما هي تحتاج مهنتها ،

لهذا احترمها






















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عزيزي فريد الساعاتي ...ارسلت لك طلب عبر الفيس بوك
اّيار ( 2015 / 5 / 17 - 13:24 )
بعد التحية ، اطلت علينا بغيبة ليست قصيرة افتقدناك فيها ولكن هذه المرة جئت ومعك مقالة بحثية صادقة ويجد القارىْ في ثناياياها الكثير من المشاعر الانسانية والثقافة المجتمعية العالية ..وتعجبت مثلك وشعر بالاشمئزاز عندما تتقبل تلك الامراة ان يغوص ذلك الشخص النتن القبيح غي جسدها من اجل حفنة من المال وهي في كل لحظات ( الغوص ) في اجزاء جسدها تشعر ان انسانيتها وشخصيتها مهانة وفي تلك اللحضات وبعدها تحتقر نفسها لا نها استسلمت لذلك الوحش النتن الذي هو ايضا يحتقرها .. حدثني صديق أنه في الثمانينات كان في زيارة قصيرة الى ( باريس ) وهناك في احدى الحدائق بالقرب من برج ايفل وهو كما تعرف مقصد السياح يقول الصديق ان فتاة كانت جالسة بالقرب منه وملامحها تدل انها عربية وفعلا بدأت حديث روتيني معها وتبين انها من الشمال الافريقى وانسجمنا بالحديث بالعربى مع بعض الصعوبات وذكرت انها جاءت من بلدها لاكمل الدكتوراه واسمت الجامعة ثم بعد استرسالي في احاديث طبيعية وممتعة معها فاجاتني بانها على استعداد لتقضي الليل معه لان مصاريف الدراسة مكلفة وانها تسلك هذا السلوك بين حين واخر تختارشريكها الى الفراش بعد الاتفا


2 - عزيزي الاخ ايار المحترم
فريد الساعاتي ( 2015 / 5 / 17 - 17:02 )
اشكرك على الدخول والتعليق
وكالعادة كل مرة تأتي بشيء مفيد ، واليوم قصة السيدة في باريس وفي هذا تكمل انت مقالي
اخي لقد دخل معي أصدقاء جدد لاادري ان كنت انت معهم ، اذا تستطيع ان تعطيني الاسم الاول او الثاني حتى أعرفك ، او تطلب من الادارة الموقرة في الحوار ايميلي الشخصي حتى استطيع الاتصال بك ، تحياتي


3 - الاخ الكريم فريد الساعاتي
اّيار ( 2015 / 5 / 17 - 21:47 )
اشكرك على كل مشاعرك العامة والخاصة التي ابدتيها لي ..لقد دخلت باسم اخر ومن كلمتين الولى هي ( عين ) وانا بانتظار استجابتك ..مع الشكر والاحترام .


4 - بعد التحيه
فريد جلَو ( 2015 / 5 / 18 - 00:44 )
مقال يحمل الكثير من قيم الانسانيه التي نفتقدها اليوم في العراق لقد جمعنا موضوع انساني بعد تقاطع اتمنى ان نجد مشتركات اخرى وهيه كثروبالمناسبه مع احترامي لقيم المجتمع الشرقي ومنها ان الشرف محصور بين فخذي المرأه في حين ان الشرف له ابعد اوسع


5 - الاخوة الأفاضل في الادارة
فريد الساعاتي ( 2015 / 5 / 18 - 07:49 )
الرجاء إعطاء ايار اللذي علق أعلاه عنوان الايميل الخاص بي ، او إعطائي الايميل الخاص به للاتصال ، تقديري لكم وتحياتي


6 - الاخ فريد جلو
فريد الساعاتي ( 2015 / 5 / 18 - 07:56 )
اشكرك ، نعم لقد تقاطعنا وما اروع ان نلتقي الان في الانسانية ،
وصحيح ماذكرته انت ،من ان الشرف عند الاكثرية في مجتمعاتنا الشرقية يقع بين فخذي المرأة ، ثقافة قديمة ،، متى نتخلص منها ؟

تحياتي وتقديري


7 - الاخ ايار المحترم
فريد الساعاتي ( 2015 / 5 / 18 - 09:39 )
عزيزي هذا ايميلي ارجوا الاتصال بي

[email protected]


8 - الاستاذ فريد الساعاتي
مروى غفران ( 2015 / 5 / 19 - 15:53 )
اكتبلك شئ واحد راااااااااااائع


9 - السيدة المحترمة مروى غفران
فريد الساعاتي ( 2015 / 5 / 27 - 11:06 )
أشكرك على التعليق
وآسف لردي المتأخر
وانا في خدمتك وخدمة قرائي
مع تقديري ، وتحياتي

اخر الافلام

.. بين أنستغرام والواقع.. هل براغ التشيكية باهرة الجمال حقا؟ |


.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب




.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة


.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز




.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام