الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى متى ؟

ناظم رشيد السعدي

2015 / 5 / 18
الادب والفن


إلى متى ...؟

قالت: تفاءلْ.
الحبُّ هو الحقيقة الوحيدة الّتي تغسل أرواحنا.
قلت : بلى !؟
إنَّهّ المعجزة الفريدة التي يمكن أن تحيا وسط كل هذا الخراب !
لا شراع له ولا ضوء يستدل به نحو الحياة .. حياتنا
ذاكَ الدفان ..الدرويش ... يعلن عن خدماته
يطلب الدعاء بالرزق الوفير .. الرزق من بكائنا الغزير ...
والناس
الناسُ سكارى بالوهم ..
يدعون له وهم يأكلون الحزن بشراهة
ويثملون بـ الفقر المقيم فيهم سنوات
فرحين بالنوم بين القمامة
يصفقون
ويبتهلون للوطن السعيد، المكسور بـ جرةِ خذلانهم:
عاش الحزن .. عاش البكاء
لِنَسِرْ معا للمذبح
كل يوم عويل ... دربُ الأسى طويل
الطفل يأتي مقطوعاً حبل رجائه السري
يتركه للشمس والشوارع .. تمسح غبار جوعه الآثم
فيتكاثر آلاماً وينشطرُ بؤساً
يذهب به للدفان ... فقاعة خاوية المستقبل
صوتها قبل ان تنفجر ... خبز وشربة دعاء خرساء
إلى متى .. ومفاتيح الفرج صدئت
والنفاق .. باتت له أرجل وعينان ..
يمشي فينا ... وهتاف الصمت يعلو
ويعلو بيننا موج الضياع
إلى متى ...؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنانة الراحلة ذكرى تعود من جديد بتقنية -اله


.. مواجهة وتلاسن بكلمات نابية بين الممثل روبرتو دي نيرو وأنصار




.. المختصة في علم النفس جيهان مرابط: العنف في الأفلام والدراما


.. منزل فيلم home alone الشهير معروض للبيع بـ 5.25 مليون دولار




.. إقبال كبير على تعلم اللغة العربية في الجامعات الصينية | #مرا