الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من هو الذي يقف على قمة هذا القدر من السيطرة !؟

مريم حماد
(Mariam Hammad)

2015 / 5 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


اصبحنا نرى ونعي الان ان بعض الأدوات الاعلامية تفسد الذوق وتجعله يتوحش وتفسد الاخلاق وتجعل منها طاغية - وأصبح الكل يتكالب على الكل !!
حتى اننا بتنا نرى التوجه لهدم القيم الاجتماعية والأخلاقية يتسارع وتزداد وتيرة الاجرام الاحمق . وباتت الدعايات والجانب الدعائي لسين وص تأخذ الحيز الاكبر من تفكير الناس،
وتناسى المجتمع العقل واستأصل نصفه نتيجة التحيز واستبدل العقل بالتعبد للشخص.
أن التأثيرات الخفية في حياتنا توضحت اكثر بل ويمكن اعادتها لهذا الردم المقصود للأخلاق - للعقل - للقيم - للشخصية - للدين ايضا-
ليس من السهل إذن أن يصبر الإنسان حتى يدرك الحكمة. ويكون كمال الصبر عندما يتحقق كمال ألإحاطة !! والذي لن يكون في عالم القصور البشري.
من هنا يكون النجاح للعقائد والأفكار التي تقدّم المعرفة والدليل ويكون النجاح لصاحب الفكر و للمربي الذي يغرس في العقول والقلوب القناعات الأقرب إلى الحقيقة،
ويكون النجاح للقائد الذي نؤمن به قائداً في عالم الفكرة، فنخلص له بمقدار ما يخلص هو للحقيقة.

ان الشعوب العربية تحديدا في ظل هذا الانفلات الكامل للعقل- للأرض للتوازن المجتمعي، نراه لا يعلم شيئا عن تلك الالة الجهنمية- وهو حتما لا يعي وضاعة ومصدر هذه الآفة ، التي تصب يوميا في عقول ملايين الشعوب وضاعتها، من المؤلم اننا نرى هذا الهدم المقصود في وقت كان من الاجدى ايقاظ الميت من قبره بدل ردم قبور اخرى فوق احياء اموات.

للأسف ان الاغلبية الساحقة من الجيل الحالي دعمت هذا الانحلال وهذا النمط المختلف بالكامل عنه ،، ولقد استطاعت بل افسحت المجال لمثل هذه المسرحيات المقصودة،
التي يجري اعدادها باستخدام التضليل لهذه القلوب العمياء.
ان الجيوش المخيفة التي تتشكل في هذا المحيط الاعلامي لهي من التفاهة والبذاءة والابتذال اللامتناهي - هي من شكل ويشكل المرحلة للقادم.

لقد استطاعت التغييرات الكبيرة في هذا المجال ان توسع في استخدام الجوانب التقنية تاركين الموهبة والعبقرية والعقل اقل ضرورة.،،
لقد ادخلونا في شهوانيات فارتفعت درجة الحقارة والقذارة ،، حتى اكتسحت عقول وقلوب الملايين.
استطاعت هذه البؤرة الفاسدة ان تروج للتألق القذر للحيوانية- واصبح هو من يمثل الطبيعة البشرية - الانسانية -
فاستطاعت بذلك ان تهزم جيل سابق من الاخلاقيات والثقافة والإنسانية- وتبث سمومها في اجيال لاحقه قادمة.

نحن امام اسابيع صعبه من الهمجية الاعلامية والتأثيرات الضخمة والطرق المستمر على عقول ورؤوس الاصحاء بل ع الاجيال القادمة كلها.
من العدل ان ننتقد ومن العدل ان نذكر وللعدل ايضا نكتب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السنوار ونتنياهو يعيقان سياسات بايدن الخارجية قبيل مناظرة ان


.. خامنئي يضع قيودا على تصريحات مرشحي الرئاسة




.. يقودها سموتريتش.. خطط إسرائيلية للسيطرة الدائمة على الضفة ال


.. قوات الاحتلال تنسحب من حي الجابريات في جنين بعد مواجهات مسلح




.. المدير العام للصحة في محافظة غزة يعلن توقف محطة الأوكسجين ال