الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ب إبرِ الوهم .. يهشُّ على أسمالِ الحرائق

كريم عبدالله

2015 / 5 / 20
الادب والفن


بــ إبرِ الوهم .. يهشُّ على أسمالِ الحرائق

مجنونٌ في ( حديقةِ الأمةِ )* منتظراً هطولَ الآلهةِ الخرساءَ .. دثّرَ ( شارعَ الرشيدَ )* تحتَ دشداشتهِ يملأُ أكياسهُ أغاني وزنابقَ ........ فـــ أطلقَ مقاماتهِ تتفجّعُ عندَ حافةِ الحقول تزفّها أحزمةٌ الحمّالين
تعفّنتْ على أغصانِ المتاريس أحلامهُ المعطّراتِ حزناً سومريّاً ......... حرثتْ أصابعهُ الشبقةِ تحتَ نفاياتِ ( الشورجة )* عنْ طمأنينةٍ يلبسها .. وعنْ ( أمْ سبعْ عيونْ )* يعلّقها على ضفائرِ دجلةَ الصامتة ......!
على إسفلتِ نجومهِ طرّزَ بــ إبرِ الوهم عباءةَ الشتائم .. تاريخهُ الهجريَّ ملأَ صواعَ نهاراتهِ المقلقةِ نحيباً يتموّجُ في علامةِ إستفهامٍ طويلةٍ ..... وفي طاسةِ تسوّلهِ حاولَ أنْ يجمعَ فراشاتهِ المشويّةِ التائهة .... !
ضرّجتْ أكوامَ خيباتهِ أغطية الحروب ممرّغةً في مخابىء الذاهبين ... وأحلامهُ المنتفخةِ بــ النهايات يعطّرُها غبارُ دكاكينِ التماثيلِ .. فــ تمرّنَ العطشُ يحلبُ غيمةَ الحزن يلتحفُ جذورَ حيرتهِ ..................
يهشُّ على أسمالِ الحرائق وباكورة السواتر تنهشُ بحرَ الأمنيات ... ولا أمان لــ ( معروف الرصافي )* وجيوبهُ خاوية إلاّ مِنَ الشظايا .. ولا همس خلفَ أضواءِ المدينةِ سوى خطيئةٍ تمنحهُ الندم ................
كلّما يُلقي ما في يمينهِ تسقطُ النجوم تباعاً تنهشها الثعابين .. والشوارع تفتتها إشاراتٌ حمراءَ يتهدّلُ رحمها الموبوءَ .. أيُّ نعيمٍ يتكوّمُ في حاويات النفايات غطّتها صحف تتداعى أخبارها الآسنة ............. !!
حديقةِ الأمةِ : حديقة عامة وسط مدينة بغداد .
شارعَ الرشيدَ : شارع وسط مدينة بغداد .
مركز تجاري مزدحم في مدينة بغداد .
أمْ سبعْ عيونْ : استخدمها السومريون ضد الحسد .
معروف الرصافي : شاعر العراق المشهور له تمثال في مدينة بغداد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | شراكة تعد بولادة جديدة للسينما العربية..تفاصيل الم


.. ما هو اكثر شيء يزعج نوال الزغبي ؟??




.. -احذر من صعود المتطرفين-.. الفنان فضيل يتحدث عن الانتخابات ا


.. الفنان فضيل يغني في صباح العربية مقطعا من أحدث أغانيه -مونيك




.. مشروع فني قريب بين الفنان فضيل وديانا حداد وجيبسي كينغ