الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السياسيات المقارنة

لحسن لحمادي

2015 / 5 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


حكم شمولي ـ تماما نصدره من خلال ما قرأنا سواء صحيح أو خاطئ ـ حين نقول أن طموحاتنا قزمة بالمقارنة مع عظمة وجمال الأحلام الغربية عامة، العقل الغربي، وفي محاولتنا لاختراق لاوعيه، يهدف في ممارسته للحياة لخدمة طبيعته البشرية بما يتماشى مع رفاهها؛ وإذا تحدثنا عن العقل الغربي فهو يقوم إلى العمل بمراكمة التقدم لخدمة الآمال القومية والأيديولوجية والنظر للشعوب الناشئة تقدما من فوق؛ بل السعي في الاستمرار بالنظر للشعوب الشرقية المتمردة حضاريا وتكنولوجيا من فوق ما أمكن.

كثيرا ما سمعنا عن غسيل مخ يتعرض له المجتمع الغربي عموما، لكي لا يسخط عن الإعلام الذي يقدم له خدمة سليمة تواكب علمانيته وتنظيماته الدستورية، وسمعنا عن تهجين المواطنين لقبول كل من أفرزه النظام الديمقراطي، عن طريق الانتخابات والتعددية والبرامج المقترحة للتفعيل من طرف التيكنوقراط، والخدمات التي يقوم بها السياسي الغربي لا تمس إلا الرفاه في العيش، والتوازن النفسي للمواطن، نعلم أنا هذين الأمرين هما الدنيا وما فيها، نكاد نكون أمام اختلاف حقيقي في عيش المفاهيم، فما يسهل علينا بلوغه هنا ننتقد نجاحه هناك.

فالمفهوم الجديد الذي يمسك به العقل عندنا هو أن الإعلام في عالم والشعوب في عالم، إعلام لا يراعي طبيعة مجتمعاتنا ولا يواكب معتقداتنا وتقاليدنا، أما مفهوم الديمقراطية لدينا لا يختلف عن مفهوم الشورى الإسلامي، فيجتمع أجرأ الناس وأكثرهم سبا للخصوم السياسين؛ يجتمعون من أجل تشاور ديمقراطي من أجل تحديد من سندفع به لواجهة الخطب الشعبوية، فتصير البرامج الإنتخابية مجرد إمتاع ومؤانسة.

أحكام شاملة نصدرها وهذه هي طبيعة لغتنا التي تعبر عن فكرنا، أي عن تبرير سوء تخلصنا من الحاضر وجعل العقل ممسكا بالمستقبل ليحوله لماض أو تاريخ يعني مسيرتنا، فالسياسي الغربي يمسك عقله بأجندته السياسية ويعمل على تفريغ تفاصيلها في المستقبل، الذي هو فترة ولايته، وهذا لا يعني إلا إمساك جيد للسياسة الغربية بالعقل ومن تم بالمستقبل فكان كل تاريخهم الحديث والمعاصر مشرفا على كل الأصعدة.

اعتبر ولكن لنكن منطقين لو حققت حكوماتنا ما حققه السياسي الغربي لشعبه، هل كنا سنتكلم عن حكوماتنا بنقد، ستكون الأغلبية الساحقة رافعة لشعار " أحبك بنكيران". زد على ذلك أن أسوأ طمس للوعي يتعرض له المغاربة هو ذلك المتعلق بتقديم كوميديا سياسية لاهية، اختلط فيها الحابل بالنابل، فأصبح جزء من الاستمتاع بالفكاهة يتضمن نجوم مثل ظاهرة بنكيران وشباط والوفا ولشكر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. ”قاتل من أجل الكرامة“.. مسيرة في المغرب تصر على وقف حرب الا




.. مظاهرة في جامعة السوربون بباريس تندد بالحرب على غزة وتتهم ال


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المشاركين في الاعتصام الطلابي




.. بعد تدميره.. قوات الاحتلال تمشط محيط المنزل المحاصر في بلدة