الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب الديمقراطية-الجمهورية. الانتخابات الامريكية القادمة

علي منذر كاظم

2015 / 5 / 20
السياسة والعلاقات الدولية


بلا ادنى اشك ان للانتخابات الامريكية المزمع اجرائها اهميه خاصه بالنسبه لما ستنعكس عنه من سياسات تؤثر بصورة مباشرة او غير مباشره على الاوضاع في العالم بصورة عائمة والشرق الاوسط بصورة خاصه، السبب يعود الى الانقسام الحاد والغير مسبوق بين المعسكرين الديمقراطي والجمهوري، ليس على صعيد السياسة الداخليه فحسب بل على الخارجيه ايضا. ابرز مرشحي الحزب الديمقراطي هم بين سانيرس و هيلاري كلينتون (الابرز حظا) والمدعومة من القبل الرئيس الحالي باراك اوباما، هيلاري كلينتون تواجه اليوم حريا ضروس من قبل التيار الجمهوري المحافظ والتركيز على سياساتها الفاشلة في ادارة الملفات الدولية اثناء توليها حقيبة الخارجيه واهمها عملية مقتل السفر الامريكي في بنغازي واتهامها بعد اعارة المعلومات الاستخبارتيه التي سبقت الهجوم اي اهمية، ولهذا تم استواجبها في الكونغرس مرات عديدة وذهب بعض النواب الجمهوريين الى المطالبة بتقديمها للمحاكمه، ومما اساء الى حظوظها في الانتخابات بشكل اسوء هو الفضيحة الاخيره حول استعمالها لبريدها الشخصي (الغير محمي) في المراسلات الرسمية الى اعتبرها البعض استخفافا بالانظمة الامنيه والبرتوكولية المعمول بها في اهم وزارات الدولة الا وهي وزارة الخارجية. على الصعيد الدولي ينتظر من كلينتون ان تبقى على نفس السياسة الخارجيه التي اتبعها الرئيس اوباما وهي سياسة التأني وعدم الخوض في حروب خاسرة اضافة الى ليونتها انتجاه الملف الايراني النووي والتي عمل الديمقراطيون على الضغط من اجل حل دوبلوماسي بحت مع ايران لتجانب الصدام والحلول العسكريه مما ادى الى غضب اسرائيل و وصل الحد من ابداء سخط الدولة العبريه من سياسة واشنطن الى قيام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتينياهو الى القدوم الى واشنطن بدعوة من رئيس مجلس النواب الجمهوري المحافظ جون بينر والقاء كلمة حماسيه مشددا على فشل الحلول الدبلوماسية مع ايران مبينا ان ايران تماطل من اجل كسب المزيد من الوقت لتخصيب اليورانيوم وانتاج قنبلة نوويه تضع اسرائيل والعالم في خطر. كل هذا حدث بدون المرور عن طريق القنوات الرسمية للحكومه الامريكية و بدون اللجوء الى الاعراف البوتوكولية المعمول بها عند زيادة رئيس دولة اجنبية الى واشنطن مما جعل البيت الابيض يستنكر علنا زيازة نتينياهو وعدم احترامه للنظام المعمول به في وزارة الخارجيه.
في المعسكر المقابل نجد الجمهوريين كعادتهم يتهيئون لسحب البساط من تحت اقدام الديمقراطيين بالتركيز على سياسات الدمقراطيين الفاشلة (على حد وصفهم) في الملفين الداخلي والخارجي فنرى العديد من صقور الحرب من المرشحين للرئاسة ابرزهم تيد كروز و راند بول العدوين اللدودين للرئيس الحاله في حين نجد ان ابرز انتقادات تيد كروز لاوباما هي لملفات الخارجية و طريقه تعاطيه مع الدول الاخرى وابرزها مشكلة تفاقم خطر التنظيمات الارهابية في الشرق الاوسط و سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على اراض واسعه من العراق و سوريا و عدم رضاه عن الاتفاق النووي مع ايران و طريقة تعامل الرئيس الحالي مع اسرائيل.
تبقى حظوظ الجمهوريين مرتفعه نسبيها لدى الشارع الامريكي حاليا ولو بنسبة طفيفة عن خصومهم الديمقراطيين، مستغلين الضغط الاعلامي الهائل ضد الديمقراطيين مغذين خوف الامريكيين من المستقبل وسط ما يجري في الهالم من حروب وانقسامات لم يشهد لها التاريخ و ظهور حلفاء جدد للولايات المتحده في منطقة الشرق الاوسط وخسارة حلفاء قدماء في الوقت نفسه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر مصرية: وفد حركة حماس سيعود للقاهرة الثلاثاء لاستكمال ا


.. جامعة إدنبرة في اسكتلندا تنضم إلى قائمة الجامعات البريطانية




.. نتنياهو: لا يمكن لأي ضغط دولي أن يمنع إسرائيل من الدفاع عن ن


.. مسيرة في إسطنبول للمطالبة بإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة و




.. أخبار الساعة | حماس تؤكد عدم التنازل عن انسحاب إسرائيل الكام