الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تخدير الذات بالتهريج

نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)

2015 / 5 / 21
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


يدرك الموالون في قرارة أنفسهم أن الرياح تجري بما لا يشتهون. وكان واضحاً ـ في الآونة الأخيرة ـ أن الانتصارات الكبيرة والمتلاحقة، التي يسجلها طلاب الحرية والكرامة على التحالف الطائفي ـ الصفوي، أدْمـَت قلوبهم. ولكن الموالين كعادتهم؛ يأبوْن إلا أن يدسّوا رؤوسهم في الرمال، ويتعاموْا عن الواقع، ويتشبثوا بسراب الوعود التي يقطعها لهم قادتــُهم العباقرة الملهمون...
فقد علـّق أحد نشطاء التشبيح الفيسبوكي، على منشورٍ لأحد الأحرار، يتضمن تعبيراً عن الفرح بتحرير معسكر المسطومة، ومديحاً لأبطال جيش الفتح، علق ذلك الناشط ناصحاً صاحب المنشور بـعدم المبالغة في الابتهاج، لكي لا تكون الصدمة قوية عند "إعادة كل المناطق التي انسحب منها الجيش العربي السوري البطل إلى حضن الوطن"!!! ودعا الناشطُ التشبيحي صاحبَ المنشور إلى تــَذَكــُّر "حماة، وبابا عمرو، والقصير، وسجن حلب، ومورك، التي سيطر عليها الإرهابيون، وبعد فترة وجيزة حررتها القوات المسلحة العربية السورية الباسلة".
لا شك في أن هذا الشبيح الفيسبوكي يريد بذلك أن يطمئن نفسه قبل أن يطمئن الآخرين. ولكن هيهات!!!
وأود أن أقول لكل من يكذب على نفسه ويحاول خداعها:
نعم،،، هناك الكثير من المناطق التي حررها الأحرار، وبعد فترة عاود التحالف الطائفي ـ الصفوي احتلالها... ولكن دعونا ننظر إلى المشهد بشمولية.
حتى منتصف عام 2011 كانت العصابة العائلية ـ الطائفية تطبق بقبضة حديدية على كل متر من الأرض السورية. وكانت مخابراتها تحصي على السوريين أنفاسهم على امتداد الأرض السورية.
أما الآن،،، ؟؟؟!!!
لهذا دعوكم من التهريج!
أنصتوا إلى صوت العقل والحكمة، وساهموا في حقن دماء أهاليكم ـ على الأقل.
يجب أن تدركوا أن الأمر محسوم منذ أن رفض أهل أطفال درعا أن يصمتوا على الإهانة التي وجهها لهم الكلبان المسعوران ـ عاطف نجيب وفيصل كلثوم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات جامعة إيموري.. كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة الأم


.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ


.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب




.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام