الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيني وبين الشعر

زياد شاهين

2015 / 5 / 21
الادب والفن


استذكار
بِأَيِّ لَفظٍ تَقولُ الشِّعرَ زِعنِفَةٌ تَجوزُ عِندَكَ لا عُرْبٌ وَلا عَجَمُ
(المتنبي)
القصيدة:
بيني وبينَ الشعّرِ مرّتْ قطّةٌ سوداءُ/
مرّتْ قطّةٌ سوداءُ/
مرّتْ قطةٌ حُبْلى/ تجرُّ الّليلَ من أجفانِه نحوي /
وفي صرْعٍ تموءُ .. تموءُ في وجهي /
تسدُّ عليَّ دربي خائفاً أرنو إليها/
واجفاً قلبي وبي حزنٌ وهمٌّ صاحِبٌ لي /
ألعنُ الشّيطانَ في سرّي/
أحاورُ حيرتي/أسري: دمي شفقٌ وحبري وردةٌ حمراءُ يجهشُ عطرُها/
أرتابُ أهربُ أرتدي وجعي وأعدو عاريًا /
هذا أنا والشّعرُ مطعونانِ في وهْـمٍ وفكْرٍ خائبٍ /
منذ الصّباحِ مررتُ بالأطلالِ في بلدٍ تشيّدُهُ القصائدُ/
عُشبةُ الّطّيونِ تشكو حظَّها المقلوبَ /
تُخفي رأسَها بين الرؤوسِ/
وظلَّها بين البيوتِ/
تميدُ في شجنٍ وتهمسُ لي: /
لماذا لا تُغازلُني تُعانقُني وتقطفُني
كنرجسةٍ تعلّقُها على شرفاتِ شعرِكَ؟
/ أو لماذا لا تُهلّلُ لي وتمْدحُني وتصْحبُني إلى أمسياتِ شعرِكَ ؟
ساءَني !
ما ساءَني هل يفهمُ الطيّونُ أنّي عالقٌ في محنتي ؟!/
الشّعرُ أضحى سائلاً متسوّلاً رثَّ الخُطى/
وَرِثَ البريقَ عن السّرابِ/
يهيمُ في ليلٍ وقدْ ضلَّ الطريقْ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس


.. كلمة أخيرة - المهرجانات مش غناء وكده بنشتم الغناء.. رأي صاد




.. كلمة أخيرة - -على باب الله-.. ياسمين علي ترد بشكل كوميدي عل


.. كلمة أخيرة - شركة معروفة طلبت مني ماتجوزش.. ياسمين علي تكشف




.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب