الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امريكا وايران..وبعد

سامي كاظم فرج

2015 / 5 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


امريكا و ايران..وبعد
سامي كاظم فرج
ما الذي حصل في المفاوضات النوويه بين ايران وامريكا ..؟
ايران واسرائيل ايهما صاحبة الموقع الاستراتيجي الاهم في الشرق الاوسط بالنسبه الولايات المتحدة ..؟
هل تمتلك ايران القدره على عتق رقبة الولايات المتحده من سيدها (اللوبي الصهيوني)النافذ داخل غرفها المظلمة ..؟
هل لديها الباع والقدرة على مليئ الفراغ لو حصل ما حصل بشان هذه العلاقة التي كادت ان تكون ازلية لولا ما ترشح من مؤشرات في مواقف الولايات المتحدة تبعتها ردود افعال اسرائيلية منفعلة وفي احيان تجاوزت السياق البروتوكولي وهذا ما لمسناه من رحلة نتنياهو الى واشنطن والقاءه خطابا في الكونغرس الامريكي وما شاب هذه الخطوة من ردود فعل متباينة في البيت الامريكي وبخاصة ردة فعل الرئيس الامريكي باراك اوباما التي تميزت بانفعال وغضب والتي توجت برفضه لقاء نتنياهو ..
يبدو ان منسقي ودهاقنة السياسة الامريكية قد تناهت الى رؤوسهم فكرة مفادها ..لماذا لا تكون ايران الحليف الاستراتيجي البديل ولماذا لا نتخلص من هذا التحالف الرتيب الذي كلف الولايات المتحدة الكثير من ماء الوجه وذلك نتيجة عدم انضباط اسرائيل لا امام الامم المتحدة ولا امام مجلس الامن الدولي لا بل وكل دول العالم التي ترسخت لديها القناعة بان الشعب الفلسطيني لا بد ان يكون له وطن وان التوجه الذي دفع بالعالم المتقدم الى تبني هذه القناعة هو ما يتعرض له العالم اجمع من هجمة بربرية شرسة من قبل المنظمات الارهابية خلفت الضحايا والابرياء الى جانب النزوح الجماعي والذي تحملت هذه الدول جزءا كبيرا من اعباءه ..
فما بال الشعب الفلسطيني الذي اخرج من ارضه ووطنه منذ العام 1948 وحتى يومنا هذا ..
كما يبدو بان امريكا قد ترسخت لديها القناعة بان ايران هي التي تمتلك العصا الغليضة في منهجة الصراع الاقليمي ومن خلال عوامل عدة ومن بين اهمها العامل الاقتصادي وتحالفاتها مع قوى مسلحة لها تاثير على خارطة المنطقة كذلك فانها تمتلك يد طولى في التاثير على الساحة الدولية ..كل هذا طبعا مقارنة بالحليف الذي يبدو ان اوراقه قد بدات بالتساقط وان الفوضى السياسية قد بدات تظهر على ساحته لا سيما اثناء وبعد الانتخابات الاخيرة التي اسفرت عن فوز نتنياهو وما نتج عن ذلك من اختلافات وتناحرات وتخبط في السياستين الداخلية والخارجية وما ترشح من خوف وهلع بدا على قياداته بعد الاتفاق النووي الذي ابرم بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة وبين ايران من جهة اخرى..
وما جسد وبلور هذه القناعة المفترضة لدى الولايات المتحدة ان هناك افق جديد للعلاقة مع ايران هو الانسجام المتميز والروح الودية التي بدت على العلاقة بين وزيري خارجية البلدين جون كيري ومحمد جواد ظريف وما يؤكد هذا هو الاجتماعات المنفردة التي جرت بينهما والتي توحي للمتتبع بان ما دار وراء الكواليس ربما يتجاوز الشأن النووي وان ما يعزز هذا الاعتقاد هي اللهجة الامريكية التي اعقبت الاتفاق ما قبل النهائي والتي توحي بان الامريكان عقدوا العزم على تنويع مصادر التحالف وانه لا بد من ان تصطبغ المواقف هذه المرة بالعقلانية والموضوعية..هذا بعد ان تطرفت اسرائيل في ايلاء جل اهتمامها لوضوعتي حماس وحزب الله كما تروم ايقاع الولايات المتحدة بخطا تاريخي جسيم بدعوات غير صريحة الى نيابتها في عملية التخلص من هذين العدوين وتحجيمهما على الاقل ..
ان الخوف والهلع الاسرائيلي قد تفاقم واتخذ منحىً خطيراً بعد التبدل الاستراتيجي في مواقف الدول وبخاصة دول التحالف الاوروبي ولا سيما حلفاء اسرائيل تجاه القضية الفلسطينية التي بدت تشكل ثقلا في سياسات هذه الدول نتيجة لضغط شعوبها ولاسباب تم ذكرها في بداية المقال..
ان ماحدث خلال المشاورات مع ايران وحتى بعد الانتهاء منها من اسقاطات وميل بعض اطرافها على ايران وكيل اللائمة هنا وهناك وحتى اعتراض القطع الامريكية للسفن الايرانية في باب المندب بحجة الشك في حملها اسلحة واعتدة للحوثيين كل هذا يبدو بانه لم يكن غير (سيناريو) الغرض منه هو استلال الشكوك لدى الاطراف الحليفة للولايات المتحدة واقناعها بان هذه الشكوك في غير محلها..
سامي كاظم فرج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاكم دارفور: سنحرر جميع مدن الإقليم من الدعم السريع


.. بريطانيا.. قصة احتيال غريبة لموظفة في مكتب محاماة سرقت -ممتل




.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين يضرمون النيران بشوارع تل أبيب


.. بإيعاز من رؤساء وملوك دول العالم الإسلامي.. ضرورات دعت لقيام




.. بعبارة -ترمب رائع-.. الملاكم غارسيا ينشر مقطعاً يؤدي فيه لكم