الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/2!!!

محمد ضياء عيسى العقابي

2015 / 5 / 24
مواضيع وابحاث سياسية




مشاكل السعودية:
أولاً: القضية الفلسطينية:
لا أريد ألعودة الى الايام الأولى لتأسيس النظام الشمولي السعودي وارتباطه الوثيق كتابع للدولتين الامبرياليتين بريطانيا أولاً ومن ثم الولايات المتحدة، فقد أصبحت هذه المعلومات التأريخية في عداد المعلومات العامة.
نهجَ النظام السعودي نهجاً أشد وطأةً من غيره من النظم العربية والإسلامية التي لم تهتم إلا بما يضمن أمنها وبقاءها بقمع الشعب من جهة وبسجنه بقيود التخلف من جهة أخرى وذلك لتمرير المخططات الإمبريالية والصهيونية خاصة أيام الحرب الباردة.
وهكذا تعاملوا مع أخطر قضية قومية واجهت المنطقة والعالم خلال القرن الماضي وماتزال وهي القضية الفلسطينية حتى تسببت تلك النظم الدكتاتورية في جعل الحق الفلسطيني العربي ينحدر الى أدنى قدر من الاهتمام في المنابر العربية وبالتالي الدولية بينما مؤامرات تصفية القضية جارية على قدم وساق والنظم جزء من تلك المؤامرات.
شكل إنتصار الثورة الإسلامية في ايران نقلة نوعية في تأريخ النضال الشعبي الفلسطيني والقضية الفلسطينية. لقد انتقل دعم الجمهورية الاسلامية من دور الكلام والثرثرة وتجرع السم الامبريالي الصهيوني بالتقسيط ، الى دور الفعل المتمثل بتسليح فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية إضافة الى دعم النظام السوري الذي رغم كونه لم يختلف في قمعه الشعب عن الآخرين إلا أنه تميز ببقائه النظام العربي الوحيد المحتضن للمقاومة الفلسطينية واللبنانية أي خط المقاومة والممانعة؛ كما أن المعارضين له فقدوا وطنيتهم بعد أن وضعوا مصير سوريا بيد حكومات قطر والسعودية وتركيا ومن ورائهم الإمبريالية واسرائيل.
هنا وقع النظام السعودي، الأشد إلتصاقاً بالإمبريالية الامريكية وتابعتها الصهيونية، في ورطة كبيرة. إذ ما عادت المساعدات المالية المسمومة والسامة التي تقدمها الى الفلسطينيين تكفي لتبرئة النظام السعودي من التملص من مسؤوليته القومية حيال القضية الفلسطينية بل والتآمر عليها، وهي التي تحتل مكانة هامة في قلوب أبناء الشعب السعودي كغيره من الشعوب العربية والاسلامية والعالم المعادي للإمبريالية والصهيونية.
لذا إنخرط النظام السعودي في جهود الامبريالية والصهيونية لمحاولة وأد الخطر الإيراني واجتثاثه من جذوره أي إسقاط الثورة الإيرانية بعد أن تنبهوا الى خطورتها منذ الايام الاولى للثورة وحتى يومنا هذا. أعلمَ المرحوم ياسر عرفات قادة الأحزاب والمنظمات العربية القومية واليسارية المؤيدة للقضية الفلسطينية بأن الأمير فهد بن عبد العزيز قد قال له بالحرف الواحد: "إن قضيتكم قد إنتظرت لمدة ثلاثين عاماً فلا ضير من انتظارها عشرة سنين أخرى لأننا منشغلون بمواجهة المد الشيعي". على إثر ذلك التأمت النظم العميلة والشمولية وشنت حرباً على ايران بقيادة النظام البعثي الطغموي(1) العراقي وفق صيغة "منكم الرجال ومنا المال"(2) علماً أن الرجال والمال هما من أرخص السلع لدى هذا النمط من القادة!!!
ولكن ايران خرجت من الحرب اقوى عسكرياً وسياسياً على النطاق الشعبي في المنطقة وقد ازدادات قوةً رغم خضوعها لحصار دولي قاسٍ بذريعة الملف النووي، ومازال موقفها من القضية الفلسطينية يؤرق الحكام الاسرائيليين والسعوديين على حد سواء فتقارب النظامان بالعلن بحكم الضرورة المصلحية حتى صرح نتنياهو قبل أشهر قليلة بأن حكومته وبعض دول عربية تقاربت في مواقفها حيال ايران بأمل التحالف. وقد بارك جون كيري وزير خارجية أمريكا هذه الخطوة ووعد بتطويرها والبناء عليها.
لقد شن النظام السعودي عدوانه الوحشي الغادر على الشعب اليمني ليتزامن مع بلوغ المفاوضات النووية بين ايران والدول الستة مرحلة حاسمة قد تؤول الى اتفاق نهائي في نهاية شهر حزيران القادم. يأمل النظام السعودي من وراء عدوانه استدراج ايران الى الدخول معه في مواجهة مكشوفة يستخدمها اليمين الأمريكي واسرائيل لتخريب الاتفاق النووي. وهذا هو المطلوب لإدامة العقوبات والتوترات والمواجهة مع ايران.
القضية الفلسطينية، إذاً، هي الإشكالية الأولى التي واجهت وتواجه النظام السعودي حالياً وبشدة، خاصة بعد تصاعد منسوب القضية الفلسطينية ثانية في المنطقة والعالم إثر إنكشاف خداع وزيف اليمين الاسرائيلي حيال حل الدولتين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله