الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخطوط الحمراء

قحطان محمد صالح الهيتي

2015 / 5 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


مدننا محتلة، وبيوتنا مغتصبة، والدواعش ينعمون بها، وينكحون ما طاب لهم من النساء مثنى وثلاث ورباع في غرف نومنا وعلى أسرة زواجنا، ويلبسون ما غنموا من بدلات عرائسنا وملابسنا الداخلية والخارجية؛ وما زال المترفون، ومن لا يهمهم الأمر يهزجون (اليوصل حدنا نگص ايده) ويضعون الكثير من الخطوط الحمراء. فخط أحمر على تسليح العشائر السنية والبيشمرگه. وخط أحمر على مشاركة الحشد الشعبي في تحرير المدن المغتصبة. وخط أحمر على مشاركة دول التحالف مع الحشد الشعبي، وخط أحمر على عروبة كركوك. وخط أحمر على دخول النازحين الى بغداد وبعض المدن. وخط أحمر على أنبارية النخيب. وهناك الكثير من الخطوط الحمراء، ولكنهم لم يضعوا، بل لم يفكروا يوما بوضع خط أحمر للموت الذي صار مشاعا في عراق اليوم.

أقول لهؤلاء: أما آن الأوان لتمسحوا كل هذه الخطوط الحمراء وترسموا لنا خطاً أبيضا نسير عليه ونصل من خلاله الى تحرير مدننا المحتلة، ونعود الى بيوتنا المغتصبة، وننعم بعيش رغيد وبنوم هانئ في غرف نومنا وعلى أسرة عرسنا بعد أن أتعبنا النوم على الحصيرة؟ عندها يحق لكم أن تضعوا الخطوط الحمراء بما يحمينا ويحميكم، وعندما تطيب النفوس نغني وندبك ونهزج معا ونقول: (اليوصل حدنا نگص ايده) مع كل الحب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد تأكيد مقتل هاشم صفي الدين.. ما تأثير ذلك على حزب الله؟


.. الجيش الإسرائيلي يرصد صاروخين في منطقة حيفا




.. سقوط عدد من الصواريخ أطلقت من جنوب لبنان على منطقة روش بينا


.. استشهاد طفل إثر إطلاق الاحتلال صاروخا على مدرسة لنازحين بدير




.. كولومبيا وإسبانيا تجليان رعاياهما من لبنان