الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النزيف

خالد البهرزي

2015 / 5 / 24
الادب والفن


النزيف
نازفآ روحي لماذا((اتكأتُ على مياهٍ فنكسرتُ))*
بينما العشقَُ امتزاج في القبول
في نزيفي
صار حلم القلبِ مجنوناً كما الشهوة في الروح العجول
وارتمت نفسيَ حيرى في طريق الخوف
لا ادري طريقي كلما سرتُ يطول
اهِ روحي
كلما سافحها الوعيُ استبد القتلُ فيها
واستطال الحزن قرميدآ
على جدران خوفي ثم خانتني الشمول
انت ان قلت وازبدتَ صدى صوتك
يرتدُ الى النحرِ فما انت تقول
ارخص الاشياء في الكونِ كلامٌ
عندما يعلو خراب الخُلق في ابهى العقول
قد اضعتُ العمرَ على من اتركُ اللومَ
وقد حان الافول
فلكم تأكلني الخيبةُ في البعض الذي احببت
وانهدُ جدارآ بين انصاف الحلول
ولكم يزدادُ في خلقكَ مولاي ابتلائي
كلما تقتربُ البهجةُ من روحي تزول
كلما ذاب حريق الخمر في رأسي
اراني طار من رأسي الثمول
كلما صليتَ طوعآ
راح قسرآ طينكَ المجبول بالأنثى
ومن احسن ما ابدعت
تنسل القتول
ولهذا اوشك الان على كل الذي
من طينكَ المعجون بالزيفِ وبالعنفِ ابول
فنزيفي في مدار الكون امسى كنهاراتي
وانهاري التي تركضُ للقتلِ سيول
ونزيفي جثثاً منحورةٍ مثل الطيور
جثثاً دون قبور
جثثاً معروفة الاسماء لانعرفُ من اي الحمول
جثثاً تمشي تعرى الخوف منها فما عادت تعول
سقط القتلًُ على القتلِ وصار الناس بالزائد
والقناصُ مجهول الاصول
وابرهات العصرِ بالافيال جاءوا
والابابيل تخلت واكتست ريشاً من الحلم الخجول
ودمي يمتصهُ الداني والقاصي
الاقرباء الغرباء
ثم يأتي اخر الشهرِ بصندوقً على سود الخيول
فأوقفوا الان نزيفي
فأنا قرأنكم في كل حرفٍ من حروفي سأصول
فيكون الشينُ شمس الله في يومٍ كما يوم القيامه
ويكون الالفُ الفُ الحق في امر الذهول
ويكون العين عيدُ الناسِ بالشعرِ سلاماَ دافئاً حين الوصول
ويكون الراء رايات الدخول
فأعملو ال ابي الطيبِ شكرآ
حربنا تنسفُ بالشكر الفلول
حربنا كيف تروها
حربنا ان ننقذ الانسان او ما قد تبقى
والا سيزول

*- مقطع من قصيده للشاعر سعدي يوسف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة


.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا




.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم


.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا




.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07