الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بقايا ضلوع متهتكة ج3
حلا عدي رجب
2005 / 10 / 3الادب والفن
أشعار طفلتي
تفوح من سريرها روائح الآلام
تلتقط جسمها وسادة صغيرة
لا تفارقها
وطفلة صغيرة
لاتنام إلا بين أحضانها
وتعابير داخلها تنبض بكل دقات الموت وكل أشكاله
وسلام على أرضها وقبلة لصغيرة تهوى سرير الأحلام
موت أمي
على سريرها الفقير ماتت الأحلام
سلاسل من فضة تحيط بالكفن
والموت الرهيب يعانق جسدها
ذلك الجسد الضعيف بين طيات أخذت آخر الأنفاس
إلى البعيد في السماء
خلف تلك الغيوم الشاحبة
سافرت أمي ولن تعود
حملت معها أنامل الدهر
ورسالة من ابنة لاتعرف الكلام
في الشارع
وحيدة بصمت يفجر العقول
في الشارع الطويل
ورحلة طويلة
وباقة من الأزهار الليلكية
الى النجوم التي تضيء دربنا في الليل
إلى حياتنا الجديدة
خلف كل حزن يختبئ في جمال الأيام
لبيك
أرحل إليك
هل سأرحل
هناك في البعيد
قد أرحل
هناك مع أشلاء الماضي
حيث كل شلو
يحمل تصدعات ذكرياتنا المنهارة
تحت ذاك الجسر
أردف القصائد
وأترسم الصباح
الذي كان بعيدا عن مطامع الآخرين
وأجلس هناك في الليل بين فراغ الوحدة القاسية وامتلاء
دموع الحزن بمعانيها
أسطورة لم أتعلمها
ها أنا الآن بين تلك الأسرة التائهة
أحمل معاناة أمي التي كانت تعانيها
وأنا بجانبها
ها هنا حيث لا أجد من الشارع إلا تلك الأطياف العابرة
التي كانت تمر من سريري الشاحب
وأنا نائمة
جردتني أهوال الحياة من الكلام الكثير الذي كنت
أتلوه على عاتق الصفحات الملتهبة حزنا والنازفة دموعا
والعطشى إلى موتها الذي بات قريبا
صيحات قبل الموت
أحسست بالوحدة والضياع وأن كل شيء أمامي صورة باهتة لشيء معتاد لم أرى منه نورا
كبقية الأرغفة في تنور مولع بالنيران وبالألم
أحسست نفسي هناك لا أطيق الكلمات التي كانت تتلى على مسمع من أذني
لكنني كنت أحب ذاك الشعور ربما يخلصني من تلك الحياة التي كنت أحسها كجدران السجن
ينزوي فيه المظلومون إلى زاوية
ويملأ قلوبهم يأس وقنوط وألم لاذع
ويترقبون الموت بصمت
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض
.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب
.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع
.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة
.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟