الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ريتشارد كلارك على اميركا مراجعة خططها في العراق والبحث عن حلول بديلة عباس الشطري

عباس الشطري

2015 / 5 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


افرزت قصة سقوط الانبار سيناريوهات عدة لمواجهة تداعي قدرات الجيش العراقي وتفادي هزائمه مستقبلا امام تنظيم الدولة الاسلامية , التنظيم الارهابي الاقوى في الشرق الاوسط واذا كانت الادارة الاميركية لم تتخلى عن تصوراتها بتقسيم العراق كلما تشتد الازمة بين مكوناته فان ايقاف تداعي الجيش العراقي امام ضربات داعش يلقى رغبة جامحة لدى الصقور الاميركيين بنشر قوات اميركية مقاتلة على الارض العراقية لوقف تداعي الاوضاع الامنية .وهو مايرفضه العراقيون
وعادت الى واجهة الاحداث نغمة نشر قوات مقاتلة مجددا فقد دعا مستشار أميركي متخصص في مكافحة "الإرهاب"، إلى إرسال قوات أميركية خاصة إلى العراق لتولي مسؤوليات في الصفوف الأمامية بالقتال ضد (داعش)، مطالباً بتجاوز المشاكل السياسية ودعم القوى العراقية والإقليمية الراغبة بمواجهة ذلك التنظيم بما فيها إيران، مستشهداً في ذلك بأن واشنطن تحالفت مع إعدائها الشيوعيين في الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية لأنهم قرروا قتال النازيين.وقال ريتشارد كلارك، المستشار السابق لشؤون الإرهاب في البيت الأبيض والذي قدم المشورة لثلاثة رؤساء حول طريق مكافحة الإرهاب، إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قد نجح بالفعل في بناء "خلافته الإسلامية" عبر حكم مساحات شاسعة وملايين السكان"، داعيا لإرسال قوات أمريكية خاصة لمقاتلة التنظيم وتقديم الدعم للمليشيات الشيعية التي تقاتله حتى لو أدى ذلك لتحالف موضوعي مع إيران".وأضاف كلارك، أن "الولايات المتحدة دخلت العراق وخسرت الآلاف من جنودها، واصيب عشرات الآلاف منهم والذين ما يزالوا يعانون جسديا، كما أنفقت ترليون دولار، من اجل بناء عراق اخر غير عراق صدام حسين لكن تصاعد اصوات الاميركيين الراغبين بانهاء التورط العسكري منحت الفرصة للمرشحين الديمقراطيين لترك العراق يواجه مصيره فقد صوّت الأمريكيون للرئيس باراك أوباما الذي تعهد بسحب قواته من هناك"، واعاد السؤال المحير لدى البعض من الساسة الاميركيين "فالبعض منهم يقول اليوم إن أميركا ربما أخطأت وعليها العودة إلى ذلك البلد، لكن عليها التصرف بحذر، لأنها إذا قررت ذلك فعلاً، فعليها أن تفهم السبب وفرص النجاح وطبيعة المهمة المحددة التي ستتولاها."وبشأن شكل التدخل الأميركي الذي يريده، يقول المستشار السابق لشؤون الإرهاب في البيت الأبيض، أن هنالك "ثلاثة آلاف جندي أميركي اليوم في العراق، يقدمون االمشورة العسكرية، لكنهم في الوقت نفسه عناصر بالقوات الخاصة ويمكنهم تولي مسؤوليات في الصفوف الأمامية ويمكنهم تقديم الدعم الفني للوحدات التي تتولى شن الغارات الجوية"، لكن "المشكلة أن الولايات المتحدة تفتقد حالياً لمن يتولى تلك المهمة لذلك فإن طائراتها تعود في كثير من الأحيان دون إلقاء قنابلها."وأيد كلارك، ضرورة "تجاوز المشاكل السياسية وتقديم الدعم لكل من يرغب بمواجهة داعش"، مؤكداً أن هناك "قوات في الرمادي كانت تريد قتال داعش لكنها افتقدت للسلاح والذخائر، كما أن هناك قوات كردية في الشمال تريد قتال ذلك التنظيم، لكنها تفتقد بدورها للسلاح".ورأى المستشار، أن "الولايات المتحدة أمام قضايا سياسية تتعلق بالتسليح، وعليها الخروج بخطة واضحة"، مستدركاً "لا أنصح بإرسال لواء كامل أو كتيبة إلى العراق، بل وحدات خاصة مع تنفيذ ضربات جوية مركزة مع توفير السلاح للقوى المحلية المستعدة لقتال داعش".ولم يعارض كلارك، إمكانية "التحالف مع أي طرف بمواجهة داعش"، وتابع إذا كان "على الولايات المتحدة العمل مع إيران حاليا فلتفعل ذلك، ففي الحرب العالمية الثانية تحالفت مع الشيوعيين في الاتحاد السوفيتي لأنهم قرروا قتال النازيين، وبالتالي إذا قررت إيران دعم المليشيات الشيعية العراقية التي تقاتل داعش، فعليها أن تؤمن لهم الغطاء الجوي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. باريس سان جرمان يأمل بتخطي دورتموند ومبابي يحلم بـ-وداع- مثا


.. غزة.. حركة حماس توافق على مقترح مصري قطري لوقف إطلاق النار




.. لوموند: -الأصوات المتضامنة مع غزة مكممة في مصر- • فرانس 24 /


.. الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء -فوري- لأحياء شرق رفح.. ما ر




.. فرنسا - الصين: ما الذي تنتظره باريس من شي جينبينغ؟