الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعلبق على مقالة جهاد الزين

سامي العباس

2005 / 10 / 3
الصحافة والاعلام


تعليق على مقالة جهاد الزين: مذعورون في بيروت سعداء في بغداد(قضايا النهار –السبت -25-6-2005
في كتابه(حرب المئة عام)يقول جوناثان راندل (حك جلد الماروني تجد تحته راعي ماعز)

أحببت أن اقتطف شهادة غربية في مستوى خروجنا من غيتواتنا الدينية أو الطائفية بعد قرنين من السير على هذا الدرب ...ولقد تقصّدت الموارنة تحديدا لأن المظاهر الخارجية على الأقل تشير إلى أن ما قطعته هذه الطائفة من هذا الدرب هو الأطول ..

الأستاذ جهاد الزين الذي احترم: يخجل أن يرفع ورقة التوت عن موقف المثقف النابذ لقتل المدنيين في إسرائيل والصامت عن قتلهم في العراق ..وهو يفعل خيرا إذ يذكر المثقف المصري,واللبناني..الخ..((إن مساحة الإشكالية في بيروت ..وفي بغداد واحدة من زاوية الثقافة..))

له الحق في ذلك..قد يرى الرجل أن إبقاء بعض البحص في الفم يساعد الخطيب على الفصاحة..أو لعل الجانب السياسي فيه يضغط على شطره الفكري ويمنعه ان يبق كل البحص..ولا ألومه..فقد يكون الريع في الكتمان أفضل من ( ألحكي بالمفتشر )..

ولكنني اسمح لنفسي في مخالفته..فالخروج من إكراهات إرثنا الثقيل يستدعي ممن يظنون في نفسهم المقدرة:المصارحة لا تدوير زوايا الكلام..

لقد احتاج العنف ضد المدنيين على الجانبين الإسرائيلي /الفلسطيني نصف قرن ليبدأ يتشكل داخل أنتلجنسيا الجماعتين موقف نابذ لهذا للعنف,فهل نحتاج في العراق لمثل هذا الوقت لكي يختمر داخل ضمير الأنتلجنسيا العربية شيئا مشابها؟!!!

في لب هذا التمهل عند المثقف العربي تقع الهوية الدينية للصراع في الساحتين :الفلسطينية منذ نصف قرن وفي العراق منذ سنتين..

ذلك أن البشر لم يخترعوا ايديو لوجية قادرة على تعطيل الضمير لحظة ممارسة القتل أفضل من الأيديولوجية الدينية..يبسمل المسلم على السكين وهو يذبح خروفا أو عجلا دون أن ترتعش فيه عضلة..وكذلك يفعل المسيحي واليهودي ..الخ ..ويبسمل ألزرقاوي وهو يذبح أمريكيا أو مرتدا عراقيا بنفس السهولة والأريحية..بفجر الانتحاريون أنفسهم داخل مجلس عزاء أو في سوق خضار أو تحت أي عنوان يتجمهر عنده الناس..لافرق..فحسنات الانتحاري في ميزان الحق تساوي عدد ضحاياه مضروبا بعشرة..

يتفرج المثقف على المشهد العراقي صامتا , مستعينا على صمته بطابور من الذرائع..لكن بيضة ألقبان في إرساء موقف المثقف على بر لازالت هي هويته

الدينية أو المذهبية..

تحت جلد المثقف ((الموديرن)) تهدر انتماآته العمودية شادة إياه إلى موقف القطيع المذعور من القطعان المجاورة..وهو إذ يغامر بالابتعاد عن الزريبة بضعة أمتار ,يقيس المسافة بمسطرة الأمان ..إذ ماذا يفعل إذا كان الخطر أسرع من رشاقة ساقيه عندما (يحصحص الحق )لدى طائفة من المؤمنين بجواره؟

يحتاج المثقف لمواجهة هذا الطوفان من الدوغما الدينية أن يلملم أطراف شجاعته ويشحذ صراحته في وجه رعاة همج يسوقون قطعانهم إلى التذابح دون أن يرف لحميتهم الدينية أو المذهبية جفن...

هل يفعل؟؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف على تفاصيل كمين جباليا الذي أعلنت القسام فيه عن قتل وأس


.. قراءة عسكرية.. منظمة إسرائيلية تكشف عن أن عدد جرحى الاحتلال




.. المتحدث العسكري باسم أنصار الله: العمليات حققت أهدافها وكانت


.. ماذا تعرف عن طائرة -هرميس 900- التي أعلن حزب الله إسقاطها




.. استهداف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة محلية الصنع في مخيم بلاطة