الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل هناك امل في ايقاف سقوط مدن العراق الواحدة تلو الاخرى ؟

طارق عيسى طه

2015 / 5 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


هل هناك امل في ايقاف سقوط مدن العراق الواحدة تلو الاخرى ؟
لقد عمت الفوضى وحدوث الانهيارات وسقوط المدن العراقية واحدة تلو الاخرى حشود النازحين , انين الاطفال والنساء حتى بكاء الرجال الغير معهود ألما وغضبا المربطة اياديهم ولا يستطيعون اشباع طفل وأروائه تركتهم القيادات ألأمنية التي وثقوا بها , حيث ترك بعض القادة اماكنهم قبل يومين او ثلاثة ايام قبل هجوم الدواعش التكفيريين اي قبل المواجهة , الاف النازحين معرضين للجوع والعطش ينامون على جسر بزيبز لا يسمح لهم بالعبور الى بغداد العاصمة , حصلت حالات موت لاطفال رضع وكبار السن وبعض المرضى , مناظر مؤلمة لبعض الجنود والمراتب يضربون النازحين ويرمونهم ارضا مهددين اياهم بالسلاح الذي كان من المفروض ان يستعملوه ضد الغزاة التكفيريين وليس ضد المواطنين العراقيين,
مع العلم بان من حق اي مواطن عراقي ان يتنقل من محافظة الى اخرى بلا عوائق وموانع حق يضمنه الدستور العراقي الذي صوتنا عليه , نازحون اثقلهم تعب الهروب والانتظار افترشوا الارض والتحفوا السماء فقدوا ثقتهم بحكومة التغيير حين يقول وزير الدفاع بان الانسحاب كان تاكتيكا وليس هروبا , من حقنا ان نسال د خالد العبيدي وزير الدفاع هل ان الانسحاب التاكتيكي ترك الاسلحة منها المدرعات والدبابات والعتاد والمدافع الثقيلة والمتوسطة وناقلات الجنود باعداد كثيرة للدواعش ؟ وفي اليوم الذي تلاه وفي مؤتمر صحفي قال بان الانسحاب كان عدم اطاعة الاوامر ومخالفة كبيرة , الشعب ينتظر اسماء الذين باعوا مدينة الرمادي وتسببوا في المئاسي التي تلتها من موت القسم منهم وهجرة الألاف ومعاناتهم ,الخسائر المادية والمعنوية للشعب العراقي وتقوية الدواعش معنويا وماديا هذه هي المعادلة , حي البغدادية منذ اكثر من ثلاثة اشهر محاصر ويعاني ألأمرين , لا تحتجوا على قوات التحالف التي ترمي السلاح والعتاد حسب قول السيد حاكم الزاملي للدواعش , اننا اعطينا السلاح الثمين الذي تحاربنا به الدواعش وتقتل ابنائنا وتقصف قرانا وتنهب اموالنا وثرواتنا النفطية وتقوم بتخريب البنى التحتية اين ما وجدت ووضعت اقدامها , متى يكون القانون سيد المواقف ؟اين هي هيبة الحكومة ؟ حكومتنا لا تستطيع فصل موظف فاشل وفاسد , عبعوب مثلا او تقوم بنقله من موقع الى موقع احسن , او اقصائه عن منصبه في احسن الاحوال كما حصل في كارثة بيع الموصل والرمادي , فكيف نريد تعزيز الثقة بين الشعب وحكومته التي فرحنا بتشكيلها ونجاح عملية التغيير , ويطرد المواطن الشريف او لا تدفع رواتبه لاشهر عديدة كيف يستطيع هذا الموظف شراء الخبز لعائلته ودفع الايجار الشهري لبيته او كوخه المتواضع ؟لقد وصلت الفوضى بكل انواعها الى حدود اللامعقول لا خدمات لا كهرباء ولا ماء صالح للشرب ولا خدمات طبية محترمة ادوية مسرطنة تعبر الحدود الا يحق لنا السؤال عن دور السيطرة النوعية ؟ اموال النازحين يسرقها اللصوص وتبذرها سوء الادارة والتنظيم الاعوج الافلج , جمهورية العراق تواجه الابادة الجماعية تسونامي لا يفرق بين الصغير والكبير المراة والرجل , يا شعب العراق يا بنات وابناء العراق الغيارى اتحدوا واتركوا الخلافات مع العلم بان الشعب العراقي لايعرف الخلافات الطائفية والاثنية ابدا هذه الخلافات موجودة في الكتل السياسية فقط وعلى هذه الكتل ان تحذر ولا تنسى مصير من سبقوها فلا تحميهم مناطقهم الخضراء ولا الحمراء عندما يثور الشعب مطالبا بحقوقه المسروقة والمغيبة .
طارق عيسى طه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسلسل إيريك : كيف تصبح حياتك لو تبخر طفلك فجأة؟ • فرانس 24 /


.. ثاني أكبر جامعة بلجيكية تخضع لقرار طلابها بقطع جميع علاقاتها




.. انتشار الأوبئة والأمراض في خان يونس نتيجة تدمير الاحتلال الب


.. ناشطون للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية: كم طفلا قتلت اليوم؟




.. مدير مكتب الجزيرة يرصد تطورات الموقف الإسرائيلي من مقترح باي