الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تركيا على مفترق طرق بين السلم والحرب...انتخابات مفصلية للكرد و ‏لأردوغان

سامان نوح

2015 / 5 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


- تركيا على مفترق طرق، فان نجح الكرد ممثلين بحزب ‏ديمقراطية الشعوب (‎HDP) بتخطي حاجز الـ10% في 7 حزيران المقبل ولأول مرة في تاريخهم ليصحوا ممثلين بقوة في البرلمان اسوة بالأحزاب الثلاث الكبرى في تركيا فان ذلك سيكون على حساب حزب التنمية والعدالة بزعامة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ما سيشكل فاصلا تاريخيا لطبيعة الحكم في تركيا ولمستقبل الكرد فيها.
واذا فشل (HDP) في تخطي ذلك الحاجز الكبير و‏اللاديمقراطي و اللامدني (10%) فان البلاد ستكون مقبلة على تشنجات سياسية وامنية خطيرة قد تفتح باب العودة للحرب بين العمال الكردستاني والسلطات التركية الحاكمة وهذا ما يأمله اليمينيون الترك وطبعا الجنرالات الذين تضررت صفقاتهم وتراجع نفوذهم.
- الكل في تركيا، من رئيس الجمهورية الى رئيس وزرائه الى التجار والموظفين والمزارعين وحتى مهربي البضائع والبشر عبر الحدود، يطرحون ذات السؤال الكبير: هل سينجح (HDP) في دخول البرلمان التركي الذي ظل في العقدين الأخيرين حكرا على ثلاثة احزاب.... فاستطلاعات الرأي ماتزال غير حاسمة منها ما يؤكد تخطي (HDP) ذلك الحاجز وتحقيق أكثر من 11% من الاصوات، ومنها من يشكك بذلك ويمنح الحزب الكردي 8% من الاصوات وهو ما سيعني ذهاب معظم تلك الأصوات (نحو 60 مقعدا) الى حزب العدالة والتنمية ليتمتع حينها بالاغلبية.
- ‏استطلاعات اوربية كشفت ان (HDP) تخطى في المانيا حاجز 10% فيما تخطى حزب العدالة حاجز 50% حيث بدأت الانتخابات هناك منذ ايام وتستمر حتى 31 ايار كما في بقية الدول الاوربية، قبل ان تنطلق في تركيا يوم 7 حزيران... وتلك المؤشرات مهمة لأن عدد من يحق لهم الانتخاب خارج البلاد يبلغ نحو خمسة ملايين شخص، بينهم مليون و380 الف في المانيا وحدها.
- الكاتبة التركية اليف شفق: فوز (HDP) قد يعني المساعدة على توحيد الشعوب التركية، وفشله قد يعيد الحرب مجددا الى البلاد... (HDP) الذي بدأ حزبا اثنيا قوميا مناطقيا أصبح اليوم حزبا وطنيا في كل تركيا والكثير من الليبراليين والعلمانيين الترك يعلقون آمالا عليه... دخوله البرلمان التركي سيجعله حزبا قويا فاعلا في المشهد التركي بتحالفاته المعقدة وهو ما يزعج السطلة الحالية بزعامة ارودوغان الذي يريد تحقيق الاغلبية وتمرير دستور رئاسي.
- صلاح الدين ‏دميرتاش السياسي الكردي البارز، الذي يقود حزب (HDP) والذي تنبه مصادر امنية وحزبية انه في دائرة التهديد المباشر بالتصفية والاغتيال، مع تعرض مقرات حزبه في مدينتين لهجمات بالقنابل اوقعت جرحى، يواصل حملة انتخابية هادئة ترفع شعارات المساوات والمواطنة والدولة المدنية، بدل الشعارات القومية والمتعصبة.
- مراقبون: اذا فشلت برامج الدولة المدنية ودولة المواطنة وديمقراطية الشعوب التي يرفعها دميرتاش، فهذا يعني فشل مسار الحوار و‏الحل السلمي بين الكرد والحكومة التركية، والبديل حينها سيكون الاتجاه القومي المتشدد وعودة الكرد الى السلاح والحرب للمطالبة بحقوقهم في الشراكة بالسلطة او الدولة المستقلة.
- دميرتاش يؤمن بحظوظ حزبه بدخول البرلمان، ويقول ردا على دعاية حزب العدالة والتنمية التي تحذر الناخبين من التصويت لصالح (HDP) لأن اصواتهم ستضيع كونه سيفشل في عبور حاجز الـ 10%، قائلا "سننتصر وننجح، والخاسر سيكون حزب اردوغان".
مراقبون كرد يبدون قلقا كبيرا من تعقيدات المشهد: اذا فشل (HDP) في دخول البرلمان سيكون الأمر كارثيا.. بلد فيه اكثر من 15 مليون كردي بلا تمثيل، تصوروا كيف يمكن ان يتصرفوا؟!!.
****************
- كان التمثيل الكردي في البرلمانات السابقة محصورا بين 10 الى 30 نائبا ضمن الاحزاب التركية (الاسلامية او الاشتراكية) او عبر الترشيح الشخصي المفرد خارج القوائم الحزبية.
- تعرضت مقرات حزب ديمقراطية الشعوب، في كل من أدنة ومرسين، الى تفجيرين متزامنين، أديا إلى جرح ستة أشخاص من أنصار الحزب.
- هاجم نحو 200 مسلح يرفعون شعارات لحزب الحركة القومية (MHP) مقر حزب الشعوب الديمقراطية في منطقة سراي التابعة لمحاظفة تكيرداغ، إلا أن (MHP) أعلنت لاحقا أن من قاموا بالهجوم مناصرون للعدالة والتنمية لكنهم كانوا يرفعون شعار حزب الحركة القومية.
- تتنافس في الانتخابات التركية اربعة احزاب رئيسية، هي العدالة والتنمية الحاكم الذي يسعى لتحقيق اكثر من 50% من الاصوات، وحزب الشعب الجهوري والحركة القومية (MHP) وحزب ديمقراطية الشعوب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تلوح بإرسال قوات إلى أوكرانيا دفاعا عن أمن أوروبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا بشأن عملية رفح وصفقة التب




.. بايدن منتقدا الاحتجاجات الجامعية: -تدمير الممتلكات ليس احتجا


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تغلق شارعا رئيسيا قرب و




.. أبرز ما تناولة الإعلام الإسرائيلي بشأن تداعيات الحرب على قطا