الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بقعة ضوء (( 5 )).. هل يصنع الأكراد صداما جديد في العراق

رائد محمد

2005 / 10 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


في ظل التحالفات المرتقبة للانتخابات البرلمانية القادمة في نهاية 2005 لابد من أن الأحزاب والأطياف العراقية سيجد كل منها تحالفة الذي سيضمن تمثيله في البرلمان القادم وهذا حق للجميع دون استثناء للعب دور اكبر في اللعبة السياسية ومحاولة كسب اكبر قدر ممكن من الأصوات, اليوم نرى تحركا واسع النطاق من قبل الدكتور أياد علاوي للتحالف والتنسيق مع القائمة الكردية لغرض التواجد في البرلمان الجديد مما يتيح لعلاوي للاستحواذ على كرسي رئاسة الوزراء الذي يحلم به بعد أن خسره في الجولة ألماضيه على يد قائمة الائتلاف العراقي, أن هذا الأمر مشروع ووارد ومفتوح لكل الاحتمالات وقد يعود هذا بالنفع إلى الدكتور علاوي لأسباب عديدة وواضحة ويعرفها ألقاصي والداني والمتمثلة بان القائمة التي يتزعمها علاوي قد تكون أدراج الريح بعد أن اثبتوا عدم فعاليتهم في الجمعية ألوطنيه العراقية وبعد أن أشيع في العراق عمدا أو دون قصد والله اعلم بان هذه القائمة هي التي تمثل الوجه الأخر للبعث وأفكاره وان كانو ينفون ذلك الاان الشارع العراقي أصبح يمتلك الحساسية من كلمة حزب البعث فكيف أن يأتي الدكتور علاوي ويترحم على عفلق من على شاشات التلفزيون وهذا خطاء استراتيجي كبير وأنا على يقين بان الحالة لو تكررت الف مرة لن يعيدها الدكتور علاوي والأمر الثاني هو ظهور عمليات تبديد المال العام وظهور حالات فساد كبيرة في عهد حكومة علاوي المعينة من قبل الأخضر الإبراهيمي ومنها الأبرز ضياع المليار دولار بشكل ملفت للنظر في عهد قيادة حازم الشعلان لوزارة الدفاع وهذين عاملين أساسيين يبني عليها الناخب العراقي ثقته في منح صوته إلى القائمة التي سيشكلها الدكتور أياد علاوي وهي مهمة لذلك كان لزاما عليه أن يلجا إلى جهة قوية ومؤمنة الأصوات لضمان التمثيل في البرلمان القادم فما كان عليه سوى اللجوء إلى الأكراد كحل نهائي قد يريح, ولكن ماذا عن القائمة الكردية هل هذه القائمة سوف تزداد قوتها في التحالف معه هذا هو السؤال؟.
القائمة الكردية قويه ومؤمنة أصواتها نتيجة وجود الكرد في كردستان العراق ويضمن لها كل المراقبين والمحللين السياسيين بوجودها بقوه في البرلمان القادم أو في البرلمانات القادمة لالتفات الكرد حول قياداتهم وعدم التفريط بمكاسبهم التي جنونها من العام 1991 ولحد ألان وهذا أهم ما يميز الأكراد عن سواهم ولكونهم اثبتوا أن مفاوضيهم من المراس والفهم بحيث أنهم فهمو أصول أللعبه وأتقنوها, ولكن عليهم قبل كل ذلك أن يفتشوا عن التحالفات التي يبحث عليها علاوي ومن هم الذين سوف يكونو معه في هذه القائمة هم أنفسهم الذين حملو السفير الاميركي زلماي خليل زاده طلباتهم لغرض درجها في الدستور العراقي الجديد ويقاتلون من اجلها اليوم وغدا ولن يرضو بأقل منها في هذا الدستور والتي تضمنت مايلي...

• ((أن يكون العراق وحده وطنيه مستقلة )) وهذا يعني أن العراق واحد لا يقبل الفيدرالية أو الخصوصية الجغرافية وقد تمرر في البرلمان القادم لهم القوه والتوافق الدولي بان يلغو كل الذي ناضل من اجله الكرد وقدمو التضحيات من اجله ويعيدوا الوضع مثلما كان قبل عام 1991.
• ((أن تكون اللغة العربية لغة رسميه في كردستان إضافة إلى اللغة العربية)) هذا يعني فرض لغة لا يعرفها الكثير من الأجيال الكردية التي تمثل مستقبل كردستان وخاصة أن من مكاسب الكرد هو ان تكون اللغة الكردية هي اللغة ألرسميه في كردستان وهذا نسف أخر لمكاسب الكرد في العراق الجديد.
• (( توزيع الثروات من قبل الحكومة المركزية)) هذا يقودنا إلى دكتاتور جديد ويجعل من الكرد لقمة سائغة لدكتاتور جديد قد يأتي بدعم دولي يلعب على ورقة التجويع لكون كل الثروات بيده ونعود إلى عهد نبذه الكرد والعرب في استغلال هذه الثروة لبناء وضع دولي جديد يمرر فية مخططاته لإلغاء الإنجازات التي بناها الشعب الكردي ونعود مرة أخرى إلى سياسة البندقية والقتل والتجويع كما فعل صدام سابقا.
• (( إلغاء قانون اجتثات البعث وحذف مصطلح البعث ا لصدامي)) هذا يدلل بكل يقين أن البعثيين يريدو أن يعودوا بقوه ولكن بثوب جديد وبنفس الأفكار إلى الساحة وهذا لا يقبله أي عاقل في العراق وأولهم الأكراد لما لاقوه على يد البعثيين الكفرة.
• (( اعتبار العراق جزء من الأمة العربية)) هذا يعني أن يكون العراق عربيا ولايمكن لأي قومية أخرى أن تنادي بغير ذلك ونلغي هوية الأكراد وثقافتهم التي ناضل من اجلها الشعب الكردي ونعود بذلك إلى تقسيم ألمواطنه العراقية إلى درجات بحيث يكون الكردي مواطنا من الدرجة ألثانيه أو ألثالثه وهذا لا اقبله أنا العربي قبل الكردي لأننا نريد عراقا واحدا دستوريا.
بعد هذا كله ووضوح الرؤيا لدى الجميع هل نسمح لأنفسنا أن نعيد صداما جديد إلى العراق بأيدينا بعد أن ذقنا ويلات حروبه العبثية, حاشا لله ولكن على القيادات الكردية التي لا اشك في إخلاصها للعراق ووحدته أن تنتبه لهذا الأمر وان تقف حائطا صلبا ضد الصدامين الجدد الذين يحاولون أن يعودوا ألينا بأفكارهم الكريهة ولكن بثوب عروبي جديد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة :كارثة في الأفق ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مطعم في لندن طهاته مربيّات وعاملات نظافة ومهاجرات.. يجذب الم




.. هل تمتلك السعودية سلاحًا نوويًا؟| #التاسعة


.. روسيا تحذر...العالم اقترب من الحرب النووية!| #التاسعة




.. رئيس الاستخبارات الأميركية يلتقي نتنياهو لإنقاذ المفاوضات وم